خاص العهد
مخيم سردشتي في جبل سنجار: ضحايا "داعش" ما زالوا هناك
سنجار ـ ماجد الشبكي
ستة اعوام مرت على دخول تنظيم "داعش" الارهابي الوهابي إلى بلدة سنجار الواقعة غربي مدينة الموصل العراقية قرب الحدود السورية وإخراج قوات الحشد الشعبي منها ولا يزال أكثر من 2500 عائلة ايزيدية تسكن مخيم "سردشتي" للنازحين الأيزيديين بجبل سنجار، مواجهين مصاعب في الحصول على المواد الغذائية والمياه والكهرباء. بين نقص الدواء والغذاء وانخفاض درجات الحرارة هنا الى ما دون الصفر ليلاً، وانعدام ابسط مقومات العيش يتطلع الأيزيديون الى مستقبل يخلصهم من مأساتهم.
"قوال جتو" النازح في مخيم "سردشتي" يقول لموقعنا "نحن من اهالي سنجار عندما جاء الدواعش ذهبنا الى جبل سنجار، وإلى هذه اللحظة نحن في المخيمات لم ياتِ أحد لمساعدتنا لا منظمات ولا حكومه مركزية ومحلية ولا مساعدات ولا يوجد مرافق صحية ولا ماء. بعض الاشخاص لا يستطيعون شراء الخضار والفواكه، هم لا يمتلكون المال للشراء. نحن بحاجة الى حماية دولية خوفاً من الإبادة العنصرية ونطالب بتحرير المختطفين. الى متى هذا السكوت؟".
وأضاف رفيقه "بدن سيدو بابا" النازح أيضا في نفس المخيم "لا الحكومة المركزية ولا حكومة الاقليم يهتمون بنا، ونحن مهمشون ندعو حكومتنا للعمل على إعادة المختطفين الينا حيث العشرات من النساء بيد داعش. لماذا هذا الصمت رغم انتهاء داعش من العراق واعلان النصر عليهم؟".
يؤكد فارس حربو قيادي أيزيدي لموقع "العهد" الاخباري أن "عدد النازحين 2100 نازح في مخيمات جبل سنجار وأطراف القضاء" مضيفا: "نطالب بتوفير الخدمات الاساسية لهم كما ونطالب وزارة الهجرة والمهجرين بتخصيص مساعدات لهم...".
يذكر أن الآلاف من أبناء الطائفة الأيزيدية يسكنون بالاضافة الى مخيم سردشتي في مخيمات النزوح في محافظة دهوك وأربيل وأطراف الموصل ولا يتمكنون من العودة الى بيوتهم لما لحق بها من دمار وخراب بعد سيطرة "داعش" عليها.
الحشد الشعبيالجيش العراقيسنجار