خاص العهد
الفيتو الأمريكي - الأوروبي يمنع عودة النازحين الى سوريا
لطيفة الحسيني
هل تشقّ خطة إعادة النازحين السوريين الى وطنهم طريقها نحو التطبيق؟ السؤال يُطرح اليوم بقوّة على إثر زيارة وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين دمشق ولقائه هناك وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف.
المُعطيات أشارت الى أن الاجتماع اللبناني السوري هَدَفَ الى توفير عودة آمنة وسريعة للنازحين وفق جداول زمنية محدّدة، والتوافق كان على إعادة 15 ألف مهجّر شهريًا على أن تتوسّع في مراحل أخرى.
عن الزيارة وأبعادها وإمكانية أن تبدأ تبعاتها بالظهور سريعًا، تحدّث مسؤول ملفّ النازحين في حزب الله نوار الساحلي لموقع "العهد" الإخباري، فاعتبر البداية بهذه الطريقة جيّدة، مشيرًا الى أن "التعاون لاقى تجاوبًا من الجانب السوري الذي يرحّب بعودة أبنائه ويبدي كامل استعداده لاستقبال أهلهم"، ولفت الى أن "الأمر الجيّد بالأمس هو أن وزير المهجرين قام بالزيارة بتفويضٍ من مجلس الوزراء اللبناني، وهذا يُضفي أهمية أكبر للتحرّك"، مُطالبًا من موقعه بأن "تكون العلاقة بين الدولتيْن على مستوى عالٍ أي من رئيس جمهورية الى رئيس جمهورية، ومن رئيس حكومة الى رئيس حكومة".
الساحلي رأى أن "القرار اللبناني السوري مُتّخذ لعودة النازحين، لكن هناك في الوقت نفسه عرقلة دولية، من الولايات المتحدة مرورًا ببعض الدول الأوروبية وهذا يُضرّ بمصلحة لبنان مع وجود أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري ما يُشكّل ضغطًا اقتصاديًا يُضاف الى أزمته المتفاقمة".
وأعرب عن اعتقاده بأن خطة إعادة النازحين ستكون صعبة التطبيق اذا لم تحظَ بموافقة غربية ومن النازحين أنفسهم، داعيًا الحكومة اللبنانية للتواصل مع الدول الغربية والأمريكيين والضغط عليهم، وقال "على الدولة أن تتخذ قرارات صعبة نظرًا للظروف الاقتصادية القاسية التي يمرّ بها لبنان".
وإذ كشف الساحلي أن "هناك خلافًا بين الدولة اللبنانية والمفوضية العليا للاجئين السوريين"، اتهم الأخيرة بأنها "أصبحت مفوضية عليا لإبقاء النازحين في لبنان وليس لإعادتهم الى بلدهم على الرغم من أن أكثرية المناطق السورية باتت آمنة بموازاة ترحيب الرئيس بشار الأسد هناك بعودتهم الى وطنهم".
كذلك أكد الساحلي أن "الأمم المتحدة تساعد السوريين على البقاء في لبنان وتقدّم لهم مساعدات لا بل تُهدّدهم بقطعها في حال عودتهم الى بلدهم عبر الترغيب والترهيب وإعطاء الأموال".
وشدّد على "أننا في حزب الله قُمنا بواجبنا عندما تلكّأت في ذلك في هذا الملفّ"، معلنًا "أننا نحن قوّة رديفة لمساعدة الدولة متى طلبت ذلك، لكننا لن نقوم بأية مبادرة طالما الحكومة تقوم بعملها".