خاص العهد
المتحدث باسم الخارجية الايرانية لـ"العهد": العدو يشن "حربًا مركّبة" والحاجة أكبر للذكاء والحكمة
خاص العهد - مختار حداد
وأضاف كنعاني في حديثه لـ"العهد": "لا شك أن نظام الفصل العنصري الصهيوني، لا مصير له إلا الهزيمة، وليس أمامه إلا الانهيار"، مشيرًا الى أنه "رغم تطبيع بعض الحكومات العربية والإسلامية العلاقات مع الكيان الصهيوني، والتجاهل والإهمال المتعمد لمصالحها الوطنية، فإن غالبية شعوب المنطقة وكثيراً من شعوب العالم يرون في الكيان الصهيوني أكثر من أي وقت مضى صورةً للعدوان والاحتلال والعنصرية وبث الفتن، ويختزنون الكره لهذا الكيان الغاصب".
وبحسب كنعاني فإن "تطورات الأيام والأسابيع الأخيرة والاعتداءات الوحشية لهذا الكيان على غزة وارتكابه جرائم بحق المواطنين والأطفال والنساء، دليل آخر على السلوك الوحشي والمعتدي للاحتلال الصهيوني، وقد ظهرت بشكل أكثر وضوحًا طبيعة هذا الكيان المعادية للانسان".
كنعاني لفت الى أن "أبناء المقاومة والمجاهدين في فلسطين وفصائل المقاومة تيقّنوا أن السبيل الوحيد لتحرير أرضهم وإنهاء الاحتلال هو المقاومة، ولا يمكن من خلال المساومة والمفاوضات والحوار مع كيان غاصب أساسه العدوان والاجرام واغتصاب الأرض، أن يحققوا حرية وطنهم"، مشيرًا الى أنه "لم يكن هناك محتل ومعتدٍ في التاريخ مستعد للتخلي عن احتلاله، إلا إذا واجه قوة رادعة أقوى منه".
وتابع: "اليوم، ببركة نموذج المقاومة سيتحقق الهدف المقدس وهو تحرير فلسطين، وأصبحت القدس الشريفة أقرب لنا من أي وقت آخر، كما تحولت المقاومة الإسلامية والشعبية اليوم إلى نموذج ناجح في محاربة المعتدين والمحتلين والإرهاب التكفيري المدعوم من جانب القوى العالمية، وقد أثبتت هذه التجربة فعاليتها في دول مثل العراق وسوريا واليمن"، مؤكداً أن "المقاومة الاسلامية فرصة عظيمة للشعوب وحكومات المنطقة ولن تتحول الى تهديد أبدا، رغم أن العدو يحاول قلب هذه الحقيقة".
في هذا الاطار، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية إن "الكيان الصهيوني وداعميه المعروفين، إدراكاً منهم لضعفهم وفهمهم لقوة جبهة المقاومة، ومنعاً لتزايد ضعفهم المستمر، لجؤوا إلى حرب مركّبة في المجالات الاقتصادية والدعائية والنفسية وكذلك بث الفتن، وهم أكثر من أي وقت مضى يستخدمون الإمبراطورية الديكتاتورية الإعلامية".
وختم حديثه مع "العهد" بالتأكيد أن "مواجهة الحرب المركّبة للعدو هي بحاجة أكثر من قبل إلى الذكاء والحكمة، ودون أي شك المستقبل هو لشعوب المنطقة".