خاص العهد
خلية أزمة بعلبك الهرمل: مُبادرة لرفع الإهمال وتخفيف المعاناة
حسن شريم
خدمة للناس ورفعًا للحرمان والإهمال، أطلق حزب الله في البقاع مشروعًا إنمائيًا من شأنه الحدّ من أزمات المنطقة لتأمين حاجاتها الحياتية اليومية: الماء والكهرباء على سلّم الأولويات.
خلال الأسبوعيْن الفائتيْن، دشّن رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن خليّة أزمة للوقوف عند مشاكل القرى والبلدات الملحّة والتي تفاقمت أكثر بفعل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وذلك بالتعاون مع البلديات ومسؤولي المناطق من حزب الله وحركة أمل الى جانب الفعاليات الأهلية المختلفة.
وعن هذا الجُهد، تحدّث الحاج حسن لموقع "العهد الإخباري"، فقال إن "خلية الأزمة تشكّلت لمواجهة عدد من التحديات في ظل الأزمات المالية والسياسية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية القائمة والتي ألقت بثقلها على كاهل الناس المرهقة والمتعبة، خاصة فيما له علاقة بالكهرباء والمياه وتراكم النفايات والوضع الأمني"، وأضاف أن هذه الخلية تعمل على اللقاء بكل المعنيين بتلك الملفات في الدوائر الرسمية للدولة وقطاعاتها إضافة إلى البلديات وعدد من الشخصيات الوازنة في كل من مناطق بعلبك الهرمل ومحيطها، للتنسيق معًا والعمل على حلّ المشاكل المتعلقة بتلك الملفات وللتخفيف قدر المستطاع من أوجاع الناس وما يعانونه من وضع مأساوي".
الحاج حسن وصف عمل الخلية الى الآن بـ"الجيّد" والنتائج بـ"الجيّدة" أيضًا قياسًا مع حجم الأزمة والإمكانيات المحدودة، غير أنه رأى في الوقت نفسه "أننا لن نصل إلى حلول جذرية"، مستدركًا "نعمل -بالحد الأدنى- على حلول تخفيفية لأنه بطبيعة الحال الحلول الجذرية تحتاج إلى إعادة النهوض بالدولة المُصابة اليوم بالشلل في مختلف المجالات والقطاعات".
وعن تنسيق الخلية مع الجهات الأمنية لمكافحة السرقات التي تزايدت في المنطقة مع تردي الأوضاع الاقتصادية كما في كل المناطق اللبنانية، قال الحاج حسن إن "القوى الأمنية كما كل الجهات اللبنانية في البلد تأثّرت نتيجة الأزمات التي عصفت في البلد وأصابها بعض من الضعف والوهن، لكن في العموم نحن نقدّر الجهد المبذول للقوى الأمنية في منطقتنا ونتمنى مُضاعفتها وتفعيلها أكثر لدرء الجرائم المتزايدة".
باقون إلى جانب شعبنا
بدوره، عضو التكتل أيضًا النائب إبراهيم الموسوي الذي أطلق خلية أزمة في شمسطار ومحيطها أشار الى أن خلية أزمة المحافظة تعمل على توسيع نطاق عملها، فبعد مدينة بعلبك وشمسطار والهرمل سينطلق النشاط في كل قرية بحاجة للخدمات التي وضعتها الخلية كخطوات في برنامجها للعمل عليها، موضحًا أن اجتماعًا صباحيًا سيُعقد غدًا في الهرمل لمعالجة بعض الأمور الأمنية والحياتية.
وعن تضمين برنامج الخلية تحضيرات موسم الشتاء، بيّن الموسوي أن "لديها تصوّرًا عامًّا تمّ رفعه إلى المعنيين ويجري التنسيق بهذا الموضوع بانتظار ردهم ليُبنى فيما بعد على الشيء مقتضاه وفق الحاجة الفعلية لكل منطقة في بعلبك ومحيطها".
وفي الختام أكد الموسوي أن "عمل خلية الأزمة مستمرّ وسيتوسّع ليشمل كل المدن والمناطق والقرى المحتاجة في بعلبك - الهرمل"، مشدّدًا على "أننا سنبقى كحزب الله إلى جانب شعبنا وأهلنا وناسنا وفي خدمتهم للتخفيف عنهم قدر الإمكان والمُستطاع".