خاص العهد
قناة "المسيرة" في عامها العاشر: "مشروع إسلامي يصارع الاستكبار الأمريكي"
مصطفى عواضة
حملت قناة "المسيرة" على عاتقها نهضة اليمن الأبي، لتظهر حقيقة القضية وتكشف همجية العدوان.
منذ 10 سنوات انطلقت القناة في المواجهة الإعلامية، بفلسفة ثورية أرسى أبجديتها وشعلتها، قائد المسيرة القرآنية الشهيد حسين بدر الدين الحوثي لتنطق بلغة العز مذ لفظت باء البسملة في البداية، وتسبح تسبيحة الزمان "الموت لأمريكا" بأقلام فوهاتها تعبق بالصدق والوفاء والتضحيات، بذلت في سبيل الله ما أمكن من الحرف إلى الدم، وكانت لله فنمت وأينعت عشرية العطاء الأولى.
في ذكراها العاشرة، تروي شبكة "المسيرة" لموقع "العهد" الإخباري في مقابلة مع مديرها العام عمار الحمزي أبرز المحطات التي مرّت بها من العقبات والتقدّم والتضحيات والانتصارات وما ترسمه من مستقبل مشرق في سبيل قول الكلمة الحرة.
الهدف من التأسيس..
أوضح مدير عام شبكة "المسيرة" في بيروت عمّار الحمزي أن "قناة "المسيرة" أنشئت من أجل خدمة المشروع القرآني الذي أسسه السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، وكان لا بد من إيجاد صوت لهذا المشروع، صوت تسمعه الناس ويناهض المشروع الاستكباري، قناة هويتها يمنية وتحمل هم الأمة الإسلامية".
وأضاف: "بعد ثورة 11 شباط/فبراير2011 تبيّن أن هناك حاجة ملحة لإنشاء قناة تلفزيونيّة، وكان ذلك بقرار مباشر من السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وعمل على الأمر بتعيين محمد عبد السلام رئيسًا لمجلس الإدارة، وجمع من الشباب المنتمي لحركة أنصار الله في مختلف المحافظات اليمنية ومختلف الإختصاصات والمستويات العلميّة".
وتابع الحمزي قائلا: "عمل جزء من الشباب على تأسيس مكتب للمسيرة في صعدة، وفريق عمل آخر في مكتب في بيروت كان التدريب من مهامه، وكانت الإنطلاقة الأولى بعد انتهاء التحضيرات في 23/3/2012".
وأشار عمّار الحمزي إلى أن هذه الإنطلاقة مرّت بمرحلتين من البث التجريبي وصولا إلى البث الرسمي بداية عام 2014، وكانت هذه التجربة الإعلاميّة الأولى لشباب حركة أنصار الله.
يكمل مدير عام الشبكة حديثه حول مسيرة "المسيرة": "حظيت هذه القناة بكثير من الود والإحترام من اليمنين لأنها كانت تمثل صوت الشعب ومظلوميته، الصوت الذي يحقق الطموح والآمال ويتطلّع إلى المستقبل".
في عشريتها الأولى.. ماذا حققت "المسيرة"؟
اعتبر الحمزي أن تجربة القناة بعد 10 سنوات على تأسيسها حققت ما كان مخططًا لها وخاضت تجربة ناجحة بفضل الله، فهي اليوم صوت الحق والمظلومية والمعاناة".
وأردف القول: "اليوم أصبحت المسيرة بحمد الله مصدر الخبر الأول في اليمن، وذلك يعود لنجاح الخطة والأهداف التي وضعت منذ التأسيس فوصلت إلى جميع المحافظات اليمنية بفريق من المراسلين وصل عددهم من 25 إلى 28 مراسلًا على امتداد اليمن، وتوسعت "المسيرة" إلى أن أصبحت شبكة إخبارية مكونة من قناة وصحيفة وموقع إلكتروني، وإذاعة، ما جعلها متصدرة في الإعلام المناهض للعدوان".
العقبات التي واجهتها منذ التأسيس
يبين مدير عام شبكة "المسيرة" كيف استطاع كادر القناة تحويل العقبات إلى فرص، فمن أبرز المشاكل التي واجهاتها "المسيرة" منذ تأسيسها خاصة منذ بداية العدوان الأمريكي السعودي عام 2015 هي بعد المساحة الجغرافية بينها وبين الحدث، فعمل "الشباب اليمني" على توفير جميع الإمكانيات والتقنية والمادية واللوجستية اللازمة لدرجة أنه لم يعد هناك أي فارق زمني بين الحدث وإيصال الخبر.
على صعيد العقبات والتحديات الكبيرة أيضًا، قال الحمزي: "عانينا من تقطّع البث وإنزال القناة عن الأقمار الصناعية، لكننا دائما كنا نجد البديل، وبقينا صامدين حتى يئس العدو من محاولات الضغط على شركات البث إذ أنه لم يجد المبررات الحقيقية وفشل بفعل ذلك حتى بدفع الأموال".
نظرة إلى مستقبل "المسيرة"
عن مستقبل القناة ومشروعها الجهادي في محور المقاومة، أكد مدير عام شبكة "المسيرة" في بيروت عمار الحمزي أنه بعد عقد من الزمن على انطلاقة "المسيرة" لم تعد فقط صوت المظلومين في اليمن بل لعبت دورا أساسيا في الإعلام المقاوم خاصة في معركة "سيف القدس" وأن هذه القناة تمثل الصوت المظلوم من فلسطين إلى البحرين فالعراق وطهران، والتي تصارع المشروع الأمريكي الإستكباري في المنطقة".
وتابع الحمزي: "لقد توسعنا في المغرب العربي من تونس إلى الجزائر، حيث تتم دراسة مشروع إنشاء مكتب للقناة، وطموح "المسيرة" وآفاقها بوسع المشروع الذي أقامه السيد حسين بدر الدين الحوثي".
كلمة أخيرة.. للسيد الحوثي ولـ"العهد" الإخباري
ختم الحمزي مقابلته مع موقعنا بالقول: "نشكر الله عز وجل على نعمة شبكة المسيرة، والسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على احتضان مشروع صوت المظلومين وتوجيهه وللعاملين والقييمين على قناة المسيرة".
أما لموقع "العهد": "نتوجه بأسمى التحايا والشكر لهذه "الصحيفة - الموقع" الذي كان مصدر خبرنا النادر في اليمن نتناقله بين المناطق".
