معركة أولي البأس

خاص العهد

في ذكرى الشهيد السنوية: أسر شهداء اليمن.. تضحياتٌ ملكوتية وعطاءٌ لا ينضب
18/12/2021

في ذكرى الشهيد السنوية: أسر شهداء اليمن.. تضحياتٌ ملكوتية وعطاءٌ لا ينضب

سراء جمال الشهاري

في معمعة العدوان الأمريكي السعودي وبينما غاراته تقض مضاجع المواطنين بالعاصمة، وفي حينٍ تفاقم فيه خناق الحصار، وضاقت به سبل المعيشة،  تحيي حرائر صنعاء القديمة بأمانة العاصمة من أمهات وبنات وأخوات وأرامل الشهداء الذكرى السنوية للشهيد بأسلوب فريدٍ من نوعه.
فهن في ذكرى التضحية والبذل لله، أخرجن قافلة عينية لرفد أبطال الجيش واللجان الشعبية في ميادين الشرف.

القافلة تنوعت محتوياتها من مواد غذائية وملبوسات شتوية، وتزينت أصنافها بصور شهداء صنعاء القديمة ناهيك عن واجهة القافلة التي ملأتها أمهات الشهداء بصور أبنائهن.

في ذكرى الشهيد السنوية: أسر شهداء اليمن.. تضحياتٌ ملكوتية وعطاءٌ لا ينضب


لقد تسابقت أمهات الشهداء على تجميل القافلة بصور عظمائهن في كل جنباتها، وإحداهن تأخرت في جلب الصور وقلقت أنها لم تضع ما يكفي، كأنها خجلت من شهيدها أن يظنها أهملته، وأيُ إهمالٍ؟! وهي التي بذلت مع بقية الأسر ما امتلكته ووجدته في منزلها لتجود به لبقية رفاقه في الميدان، وفاءً له وعرفانًا.

وفي القافلة كلمة أمهات الرجال الذين سقطوا إلى السماء " تؤكد أسر الشهداء بأنهن مواصلات درب الجهاد والعطاء بالمال والولد، وأنهن سيدفعن برجالهن إلى الجبهات، وسيلحقن قوافل الأبطال بقوافل الرفد والعطاء حتى تحرير كل الوطن من الغزاة والمحتلين".

مسيرة العطاء في سابعِ أعوام العدوان والحصار:
 

في ذكرى الشهيد السنوية: أسر شهداء اليمن.. تضحياتٌ ملكوتية وعطاءٌ لا ينضب

اصطفت أسر الشهداء حول القافلة رافعةً شعار "الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام" وصادعةً بالقول " لبيك يا شهيد".

وكأنّ دماء شهدائهن، وقودٌ لأرواحهن. فما انفكت هذي الأمهات تعطي وتبذل لله، وهاهي في القافلة تعد بالمزيد.

تشارك أم الشهيد عمار حميد الدين برنامج القافلة "والله أننا نفتخر ونقولها للعدو، أننا نفتخر ونفتخر ونفتخر أنَّ لنا شهداء، وإنني أحزن كثيرًا حين أرى أنَّ هناك أمهاتٍ لديهن شهيدين وثلاثة، ومازال لدي شهيد واحد.

والله إننا نسعى أن نكون شهداء كلنا، من أجل أن ننال رضا الله، إننا كلما نقدم قافلة تلو قافلة، حتى لو كانوا أبنائنا، فمن أجل رضا الله والعزة والكرامة، وهانحن نلناها".
 

في ذكرى الشهيد السنوية: أسر شهداء اليمن.. تضحياتٌ ملكوتية وعطاءٌ لا ينضب

ومن تفاصيل التضحيات تعاهد الطفلة مريم والدها الشهيد محمد حجر "نعاهدك يا والدي وكل الشهداء أننا على نهجكم ماضون وعلى خطى المسيرة القرانية سائرون" وختمت عهدها بالصرخة في وجوه المستكبرين".

لا أدري أيهم أعظم أولئك الذين أرخصوا أرواحهم لتحيا أمة، أم أمهاتٍ فارقن فلذات أكبادهن ايمانًا منهن بعدالة القضية وأحقيتها، أو أطفالٍ استطاعوا مواصلة الحياة دون أن يحضنوا آبائهم لأنهم يفهمون جيدًا لماذا كل هذه التضحيات، وكل ذلك في سبيل الله، ولتبقى كرامة وطن وعزة شعب.

إقرأ المزيد في: خاص العهد