غوغائيو سعيد الى المحاسبة

لطيفة الحسيني

بمجموعةِ غوغائيين وزُقاقيين، تسلّح النائب السابق فارس سعيد أمس طالبًا منهم التهجّم على محامي حزب الله. يظنّ أنه بالصراخ والصياح يُعرقل طريق مُحاسبته على كلّ تلفيقاته التي يُطلقها صباحًا ومساءً.

مسرحية "الاحتلال الإيراني" التي أدّاها الكومبارس لم تؤثّر على صلابة عضو تجمّع المحامين في حزب الله رضا مرتضى وهو خارج من جلسة استجواب سعيد التي أرجئت، غير أن مجرياتها تُفيد أن رئيس تلك الهيئات المنتهية الصلاحية يُناقض كلّ ادّعاء بالتزام مبدأ الدولة وآليّاتها.

بحسب ما يؤكد مرتضى لـ"العهد"، تمنّى قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد الدغيدي على سعيد وموكّله بطرس حرب ألّا تخرج تبعات القضية الى الإعلام وعلى "تويتر" وألّا يُسرّب شيء من الجلسات والتحقيق حتى لا تتسبّب بحساسيّات معيّنة في الشارع، وأعطى توجيهاته كيف يجب أن تُدار الأمور، إلّا أنه سرعان ما انقلب على كلّ هذا خارج قصر العدل.

مرتضى يوضح أن الموقف الذي وُضع فيه أمس كان صعبًا، لكنّه رفض أن يُقارن بأيّة وقفة وقفها أيّ مُجاهد في ساحات القتال، وقال "هذا أقلّ الواجب"، وأضاف "هؤلاء يعتدون علينا ويُلفّقون تُهمًا بحقّ حزب الله ما يوجب علينا الوقوف بوجههم"، وتابع "حاولت المجموعة أمس استفزازي غير أنها فشلت".

 

 

لم يكن مرتضى المحامي الوحيد الذي حضر الجلسة، فالى جانبه كان هناك 5 موكّلين آخرين تابعين لتجمّع محامي حزب الله، غير أنه خرج قبلهم عقب انتهاء الاجتماع إثر تأجيله نظرًا لإضراب المساعدين القضائيين الى موعد يُحدّده القاضي.

ما حصل لن يمرّ من دون ملاحقة، يجزم مرتضى، فالمجموعة التي هاجمته كانت تتمركز في الموقف المخصّص للمحامين والقضاة قرب قصر العدل وهويّات أفرادها معروفة، خاصة أن بينهم محامين. ويكشف هنا لـ"العهد" أنه بصدد رفع شكاوى خلال ساعات في النيابة العامّة ونقابة المُحامين أيضًا ضدّ هؤلاء الغوغائيين.

ويرى مرتضى أن "ما جرى بالأمس انقلب على سعيد الذي يحاول أن يبحث عن مكاسب سياسية له تعويضًا عن وضعه الصعب في منطقته، وللغاية يظهر كمن لا عمل له سوى التغريد والتجييش صباحًا ومساءً منذ أن تبلّغ بالشكوى، وكأنه الشخص الوحيد الذي ادُّعي عليه على الخلفية نفسها، مع العلم أن هناك شكاوى أخرى قُدّمت بوجه بهاء الحريري والقوات ومحطة الـMTV.
 
وعبر "العهد"، يوجّه مرتضى رسالة الى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يقول فيها: "نحن مُلتزمون بتكليفكم وتوجيهاتكم بالصبر والبصيرة، ونسأل الله أن نكون قد بيّضنا وجهكم".

تجمع المحامين في حزب الله

إقرأ المزيد في: خاص العهد