خاص العهد
عضو هيئة رئاسة مجلس خبراء القيادة الايرانية لـ"العهد": نعيش عصر الانتصارات الكبرى
مختار حداد - طهران
يحتفل أبناء الشعب الايراني بالذكرى الـ42 لإغلاق وكر التجسس الأمريكي بطهران على يد الطلبة الايرانيين، وهو المركز الذي كان قد أصبح معقلًا للمؤمرات والتجسس والتدخل.
مفجر الثورة الاسلامية المباركة الامام الخميني (قدس سره الشريف) وصف هذا الحدث بالثورة الثانية، كما يصادف هذا اليوم ذكرى نفي الامام الخميني(قدس) من البلاد في عام 1964 وبداية النهضة الإسلامية في ايران من أجل القضاء عليها، ولكن قاد الإمام ثورته المباركة ليعود عام 1979 الى البلاد وتنتصر ثورة الشعب الايراني بقيادته، وكذلك يتم في هذا اليوم تخليد ذكرى العشرات من طلبة المدارس والجامعات الايرانيين الذين استشهدوا على يد جلاوزة نظام الشاه في مسيرة أقيمت في مثل هذا اليوم أمام جامعة طهران.
هذا العام، تصادف الذكرى المباركة لاغلاق وكر التجسس الأميركي في طهران مع الهزيمة النكراء التي تلقاها الجيش الارهابي الأمريكي في المياه الدولية أمام شباب حرس الثورة الاسلامية الذين منعوا القراصنة الأميركيين من سرقة النفط الايراني.
وبهذه المناسبة التقى موقع "العهد" الإخباري عضو هيئة رئاسة مجلس خبراء القيادة سماحة آية الله الشيخ عباس كعبي الذي أكد أن خطاب الثورة الاسلامية قدم نموذجًا لجهاد حضاري في مواجهة الغطرسة والاستكبار، وهذا الخطاب الذي بدأه الإمام الخميني (قدس سره) الشريف واستمر به آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي (دام ظله) يستند الى عدة عناصر:
العنصر الأول: تغيير ضعف الأمة الى القوة على جميع الأصعدة الثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعلمية والأمنية والدفاعية والفنية والعسكرية.
العنصر الثاني: تحويل تهديدات الاعداء الى فرص للتطوير والتحضر على جميع الأصعدة.
العنصر الثالث: النظرة المعرفية للقوة على أنها وسيلة لصناعة الحضارة وليس صناعة القوة وانتاج القوة من أجل الهيمنة على الإنسان الآخر.
العنصر الرابع: التأكيد على المنظومة القيمية التي تبدأ من التوحيد والعدالة وكرامة الانسان وتستمر بترسيخ مبادئ الأخلاق والتطوير والعلم وحاكمية الشعب الدينية والمشاركة السياسية الفاعلة على ضوء القيم و الاخلاق.
العنصر الخامس: إزالة الموانع عن طريق مكافحة الطواغيت والمعتدين والمفسدين والمستكبرين.
العنصر السادس: التفاعل مع حركة الصحوة الاسلامية واستعادة بناء الأمة والتأصيل لثقافة المقاومة وصناعة الحضارة.
العنصر السابع: ارساء المبادئ والقيم وصيانة العقيدة والمعرفة الاسلامية لايجاد نمط اسلامي للعيش يتناسب مع المنظمة القيمية الاسلامية داخل الأمة الاسلامية.
العنصر الثامن: مكافحة التخلف والحركة نحو التطوير العلمي بين أبناء الأمة الاسلامية.
العنصر التاسع: مكافحة الفتن داخل الأمة والتأكيد على استراتيجية الوحدة بين أبنائها.
العنصر العاشر: التركيز على المرجعية العلمية والدينية لأبناء الأمة بما يتناسب مع متطلبات العصر والزمان.
العنصر الحادي عشر: المعرفة والتبعية للقيادة الالهية والفكرية الصالحة لأبناء الأمة لصناعة الانتصارات تلو الانتصارات في مواجهة الاستكبار العالمي.
العنصر الثاني عشر: ايجاد هيكلية عامة جديدة للأمة والاطاحة بالهيكليات والتنظيمات والأطر الادارية للاستكبار العالمي في العلاقات الدولية.
العنصر الثالث عشر: دعم الاستقلال والحرية والحركة نحو تحقيق العدالة والتطوير للشعوب والبلدان الإسلامية في مواجهة الهيمنة والنفوذ والتغلغل للاستكبار العالمي.
العنصر الرابع عشر: التركيز على الحوار بين الإديان وبين الثقافات على ضوء التوحيد والعدالة وكرامة الانسان.
وختم آية الله كعبي بالقول: هذه العناصر الأربعة عشر تحتاج الى نهوض بين أبناء الأمة والمقاومة لمنظومة الاستكبار العالمي في جميع الاصعدة وإن خطاب الثورة الاسلامية على ضوء أفكار الإمام الخميني والامام الخامنئي اليوم صنع مجدًا للأمة وحركة نهوض وحركة مقاومة للاستكبار العالمي ونحن اليوم أقوى من أي زمن والاستكبار العالمي وأذياله في المنطقة أضعف من كل وقت ونعيش عصر الانتصارات الكبرى والمقاومة الرائدة لأبناء الأمة في مواجهة الاستكبار العالمي.