معركة أولي البأس

خاص العهد

المدير العام لمؤسسة الطيران المدني السوري لـ
26/10/2021

المدير العام لمؤسسة الطيران المدني السوري لـ"العهد": الحركة عبر مطاراتنا تطورت

محمد عيد

عادت شركات الطيران العربية والعالمية للمرور مجدداً عبر الأجواء السورية واستخدام المطارات السورية في ما شكل مرآة لحالة الانفراج السياسي التي تعيشها هذه الدول تجاه دمشق.
موقع "العهد" الإخباري التقى بالمدير العام لمؤسسة الطيران المدني السوري باسم منصور الذي وضعنا في صورة التطورات الإيجابية التي تشهدها الأجواء والمطارات السورية بعد رفع الفيتو السياسي ولو نسبيًا عن حركة الطيران من وإلى سوريا.

قرار أردني وشيك

مدير الطيران المدني السوري كشف لموقع "العهد" الإخباري أنه ومنذ عدة أشهر أعادت الخطوط الملكية الأردنية المرور فوق الأجواء السورية باتجاه لبنان وأحيانًا لبعض الرحلات التي تستدعي المرور في الأجواء السورية بحكم موقع سوريا الجغرافي والذي يربط بين الشرق والغرب مشيراً إلى أنه وبالنسبة للخطوط الملكية الأردنية كانت عودة عبور طائراتها فوق الأجواء السورية بعد تقييم آمن لهذه الأجواء.

وأشار منصور إلى المناخ الإيجابي الذي يسود الأجواء والمطارات السورية "أجواؤنا آمنة والكثير من الشركات التي استمرت في العبور فوق الأجواء السورية تشعر بذلك، ومعلوم أن الخدمات الملاحية التي تقدم لهذه الشركات هي وفق القوانين والمعايير والأنظمة الدولية".

مدير عام مؤسسة الطيران المدني السوري أمِل أن تكون عودة الخطوط الملكية الأردنية للعمل عبر المطارات السورية في الفترة القريبة القادمة بشكل رسمي على اعتبار أنه لم يرد حتى الآن أي طلب مقدم بهذا الشأن للعمل عبر المطارات السورية إنما من خلال حركة المسافرين برًّا إلى الأردن ومن ثم إلى مطار الملكة علياء وهذا موضوع اخر.

ربط المطارات

وأعرب منصور عن تفاؤله لأن حركة النقل الجوي عبر المطارات السورية تطورت بعد الحرب "الظالمة" على سوريا وبعد جائحة كورونا، مشيرًا إلى عودة رحلات الطيران السورية باتجاه مطارات الامارات العربية المتحدة (أبو ظبي ودبي والشارقة) وإعادة تفعيل الرحلات مع يريفان إلى أرمينيا وعودة الربط مع الركاب المسافرين عبر مسقط وعبر الدوحة إلى السعوديه وإلى الكويت ما يعني جميع المحطات التي يعاني منها المسافر في الجمهورية العربية السورية بالربط مع الخليج تقريباً حيث صار هناك ربط لشركاتنا الوطنية  (السورية للطيران وأجنحة الشام) مع معظم المطارات هناك.

المدير العام لمؤسسة الطيران المدني السوري لـ"العهد": الحركة عبر مطاراتنا تطورت

وفي إزاء ذلك أوضح مدير عام مؤسسة الطيران المدني السوري أنه يتم العمل على تفعيل المطارات السورية الأخرى مثل مطار حلب الدولي الذي بدأ يتعافى ويعود بقوة للعمل وهو مربوط حاليا مع بيروت بعدة رحلات ومربوط مع مطار الشارقة ومع يريفان وتعمل لدينا شركة طيران بغداد للربط بين حلب وأربيل.

وأضاف منصور أنه وبالنسبة لمطار دمشق الدولي فهو مربوط مع أكثر العواصم العالمية وهناك رحلات إلى الكويت ومسقط والدوحة وإلى الامارات العربيه المتحدة بمحطاتها الثلاثة والى مصر والسودان وموسكو ويريفان بحيث  تعود الحركة لتنشط من جديد عبر المطارات السورية، والرحلة الجديدة حالياً هي الخطوط الباكستانية التي دشنت أولى رحلاتها إلى مطار دمشق الدولي وربطت كراتشي بدمشق، وهذه خطوة إيجابية، وندعو جميع الشركات العربية والعالمية للعمل مجدداً عبر الأجواء والمطارات السورية".

سقوط القرار السياسي

وأضاف مدير عام الطيران المدني السوري في حديثه لموقع "العهد" الإخباري "أجواؤنا آمنة ومطاراتنا جاهزة لاستقبال جميع الشركات"، مشيراً إلى أن القرار الذي كان يمنع عمل بعض الشركات هو قرار سياسي يفترض به أن يكون محيدا لأن الطيران المدني يقدم خدمات جليلة لشرائح مختلفة من المجتمع إنسانياً وطبيا وتعليميا، وهو ما لا يتناسب مع العقوبات الظالمة والقاسية التي فرضت على الطيران المدني السوري بشقيه في المطارات والطائرات وهي إجراءات تعسفية لا تستند إلى أية معايير أو قوانين دولية".

 وكشف منصور أن منظمة الطيران المدنية في عام 2013 أصدرت توصية بتقييم الأجواء السورية نتيجة الحرب الظالمة على سورية التي تسببت بها قوى العدوان لكن هذا التقييم انتفى بعد عدة سنوات حيث عادت الأجواء آمنة والمطارات آمنة.

وتوقع منصور في حديثه لموقع "العهد" الإخباري عودة الأمور إلى نصابها الصحيح واتساع دائرة الانفراج في عمل المطارات وعودة حركة  الطائرات بشكل أكبر عبر مطاراتنا وأجوائنا.

بلغة الأرقام

مدير عام مؤسسة الطيران المدني السورية أكد لموقع "العهد" الإخباري أنه قبل الأحداث كانت وارداتنا تصل من العبور والهبوط إلى ما يزيد عن خمسين مليون دولار سنوياً انخفضت بنسبة 97 بالمئة خلال الحرب الظالمة على سوريا وأن طائرات الشركات التي تعبر فوق الأجواء السورية حالياً هي الشرق الأوسط اللبنانية والأردنية والعراقية و الإيرانية والليبية. وتوقع منصور في حال استكمال عودة بقية الشركات إلى الأجواء السورية التي تتمتع بموقع جغرافي مميز، أن تصل العائدات من هذه العودة المرتقبة والوشيكة إلى ما يزيد على  100 مليون دولار سنوياً.

وأكد مدير عام مؤسسة الطيران المدني السورية أن هذه هي الأضرار التي حصلت من العائدات لكن الأضرار المباشرة من الاستهداف للمطارات والتجهيزات من قبل العصابات الإرهابية المسلحة أو من قبل الاعتداءات الصهيونية المتكررة  تزيد عن 400 مليون دولار كانت في قطاع النقل الجوي الذي يخص المطارات فضلا عن قطاع مؤسسة الطيران السوري التي تشابه خسائرها ذلك الرقم.

وشدد منصور على سعي مؤسسته لتوسيع اتفاقيات النقل الجوي مع جمهورية أرمينيا "حيث سعدنا بالمرور والربط بين المطارات"، مشيراً إلى أنهم في مؤسسة الطيران المدني السوري ونحن لا ينتظرون مبادرات من هذه الدول بل يسعون إليها عبر المؤتمرات بحيث نظهر الوضع الذي نحن عليه في مطاراتنا السورية".

وفي ختام حديثه الخاص بموقع "العهد" الإخباري شدد مدير عام مؤسسة الطيران المدني السوري على وجود من يصوب على قدرة المطارات السورية من خلال مواقع تدار من خارج البلد وبأسماء مشبوهة "ونحن مع أي مواطن أو مسافر أو مغترب يقدم شكوى مباشرة في المطار تعالج بسرعة ويرحب بها".

إقرأ المزيد في: خاص العهد