خاص العهد
أدوية السرطان والمناعة في لبنان: انفراج للأزمة
بصعوبة بالغة، يبحث اللبنانيون عن أدويتهم في صيدليات باتت رفوفها فارغة. شحّ الأدوية فاقم صراع مرضى السرطان والمناعة، على وقع الأزمة الاقتصادية المتمادية التي يشهدها لبنان، فما صحة الحديث عن انفراجة قريبة؟
بهذا الخصوص، يقول رئيس لجنة الصحّة في البرلمان النائب عاصم عراجي إن لبنان شهد فترة انقطاع حاد بأدوية الأمراض السرطانية والمناعية خصوصًا في الأسابيع الماضية. ويربط في حديثه لموقع "العهد" الإخباري شحّ الدواء بعدم إيجاد تسوية بين الشركات المستوردة ومصرف لبنان المركزي الذي كان يرفض فتح اعتمادات لفواتير استيراد الأدوية، موضحًا أن "مستوردي الأدوية قرروا ألا يستوردوا إلى أن يوفّر مصرف لبنان الدعم ويُعطيهم مستحقّاتهم".
بحسب عراجي، تحرك وزير الصحة فراس الأبيض بناءً على ذلك وتابع الموضوع مع حاكمية مصرف لبنان، وعليه توصّلا إلى اتفاق يقضي بموافقة الأخير على صرف مبلغ مالي دعمًا لهذه الأدوية وعلى إعطاء موافقات مسبقة للاستيراد.
عراجي يشير هنا الى أن موازنة مخصّصة لأدوية الأمراض السرطانية والمناعية ستوضع وسيُصرف مبلغ محدّد للشركات ليتمّ استيراد الأدوية، ويؤكد أن "نهاية هذا الأسبوع ستشهد انفراجًا بوصول معظم أدوية الأمراض السرطانية والمناعة الى لبنان".
عراجي يشدد على أن الكمية المستوردة ستكون كافية، محذرًا في الوقت نفسه من عمليات التهريب والتخزين، آملًا أن تكون هذه الانفراجة نافذة أمل لحلول شاملة وجذرية.