معركة أولي البأس

خاص العهد

المؤتمر الـ35 للوحدة الاسلامية في كلام مفكري الأمة.. حوارات خاصة مع
21/10/2021

المؤتمر الـ35 للوحدة الاسلامية في كلام مفكري الأمة.. حوارات خاصة مع "العهد"

العهد - مختار حداد

تقام في العاصمة الايرانية طهران الدورة الخامسة والثلاثون لمؤتمر الوحدة الاسلامية بمشاركة عدد من الضيوف وحضور 414 من علماء ومفكري الأمة عبر الفضاء الافتراضي. افتتح المؤتمر برعاية رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي وسيختتم أعماله بعد 7 أيام من الانعقاد الأحد القادم وذلك برعاية رئيس مجلس الشورى الاسلامي السيد محمد باقر قاليباف.

ونظراً للتطورات التي يشهدها العالم الاسلامي يعقد مؤتمر هذا العام تحت شعار "الوحدة الإسلامية والسلام وتجنب الانقسام والصراع في العالم الإسلامي". وفي هذا الاطار التقى موقع "العهد" الإخباري بعدد من المشاركين في هذا المؤتمر.

المؤتمر الـ35 للوحدة الاسلامية في كلام مفكري الأمة.. حوارات خاصة مع "العهد"

أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ورئيس المؤتمر آية الله الدكتور حميد شهرياري يشير في حوار مع موقعنا الى أن موضوع المؤتمر الـ35 للوحدة الاسلامية هو "الوحدة الإسلامية والسلام وتجنب الانقسام والصراع في العالم الإسلامي". ومن أجل التوصل العملي إلى هذه القيم الرفيعة الاسلامية والقرآنية والانسانية يجب أن نتخذ خطوات مؤثرة في مجال التعددية ونبتعد عن الأحادية ونعلم أن الاحادية لن توصل العالم الاسلامي الى النجاح وعلينا أن نعلم أن هناك قوة مؤثرة في العالم الاسلامي يجب أن تتضامن لكي تؤسس الأمة الواحدة".

ويضيف آية الله شهرياري إنه من أجل خلاص العالم الإسلامي من قضايا كالحرب والتكفير والنزاع والارهاب، يجب اتخاذ الطرق العقلانية، أحيانًا نرى مصالح متعارضة بين الدول الإسلامية وعندما يحدث ذلك علينا أن نتخذ الطرق السلمية من أجل خفض هذه التعارضات واهداء العقلاء الى الطرق الايجابية.

يشدد آية الله شهرياري على أن "الحروب بين الدول الاسلامية لا تستطيع أن تحل مشكلة تعارض المصالح، والحروب خلال الـ100 عام الماضية في العالم الاسلامي أثبتت ذلك، كما تولد داخل البلد الاسلامي مشاكل سياسية وحزبية يجب أن يتم حلها من خلال طرق تحرص على سيادة الشعوب".

أمين عام مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية يؤكد أن "الجمهورية الاسلامية هي أفضل قدوة في هذه السبل الايجابية وذلك منذ انتصار الثورة الاسلامية"، معتبرًا أن "الحروب والنزاعات ليست السبيل لحل المشاكل".

بدوره، يوضح إمام جمعة بغداد آية الله السيد ياسين الموسوي في حواره مع موقع العهد الاخباري أن "شعار المؤتمر يفترض وجود تفاهم وود وتحاور بين قادة الأمة التي تتحمل هموم الأمة ومصائبها وتتحدث باسمها، وهذه القضية الأساسية".

يضيف إن "القضية الثانية أن الصراع بيننا كشعوب وبين الحكومات الدكتاتورية الحاكمة في المنطقة، لم ينشأ من الشعوب بل من الحكومات الدكتاتورية التي تحكم وتسرق ثروات هذه الأمة وتكمم أفواهها وحينئذ بدأ الصراع بالاعتقالات والقتل والذبح والاقصاء الى أن انتصرت ارادة الشعوب في بعض الدول في هذه المنطقة. الآن ما هو دورنا نحن كشعوب منتصرة وما زالت تقاوم؟ ليس أمامنا إلا الاتحاد كشعوب مقاومة ضد العدو المشترك وهو أمريكا وضد التطبيع مع الكيان الصهيوني لأن هذا الكيان هو الوجود العملي الفعلي للإرادة الاستكبارية في المنطقة لاخضاعنا واسكاتنا كشعوب مناهضة للدكتاتورية ومطالبة بالاستقلال، حينئذ من يضمن مصالحنا؟ من يضمنها هو إرادتنا وكفاحنا المستمر من أجل الحصول على الارادة المستقلة، وأكبر مثال ما قام به الشعب العراقي في مواجهة أمريكا واستطعنا كشعب الحاق الهزيمة بـ"داعش" الارهابي وهذا الشعب المقاوم الذي خاض هذه الحرب ضد الارهاب باسم الحشد الشعبي المقاوم، كما أن الشعب المقاوم استطاع أن يهزم أمريكا من العراق".

وخَلُص آية الله الموسوي إلى أنه "ليس أمامنا إلا المقاومة. وبالفعل اقتدينا نحن كعراقيين ومقاومين بما قام به حزب الله في لبنان، وحزب الله قام بالمستحيل عندما استطاع أن يكسر هيمنة الاستعمار الصهيوني الذي خافت جميع الدول العربية من مواجهته، ويزعمون ان "اسرائيل" قوة لا تقهر واذا بشيء يسمونه حزبا وليس دولة يكسر ارادة "اسرائيل"، ورجل أمة اسمه نصر الله وهو اسم على مسمى جاء به الله تعالى نصرًا للأمة المسلمة خاصة عندما قال إن عصر الهزائم قد ولى وجاء عصر الانتصارات.. بهذه الارادة القوية ننتصر ونتوحد".

بدوره يؤكد المفكر الاسلامي من اليونان الدكتورالشيخ يشار شريف في تصريح لموقعنا أنه من أجل تحقق شعار مؤتمر هذا العام لا بد من إخلاص النية، واذا خرج الكلام من القلوب دخل الى القلوب واذا خرج من اللسان لا يتجاوز الاذهان، موضحًا أن مبدأ الاخلاص تأثيره عظيم، فاذا كانت الكلمة خالصة النية سيكون لها تاثير كبير وعميق".

مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية

إقرأ المزيد في: خاص العهد