خاص العهد
"عمّرها 2021": مشاركة واسعة في المعرض الدولي لإعادة إعمار سورية
دمشق ـ محمد عيد
مع كل عام يزداد عدد الدول والشركات المشاركة في معرض إعادة إعمار سورية والذي يحمل لهذا العام اسم "عمّرها 2021 ".
معرض سيساهم بشكل كبير في تشجيع الدول والشركات على المساهمة الفعّالة في إعادة الإعمار في سورية وتشجيع الاستثمار وضخ رؤوس الأموال في هذا البلد الذي قام بتحديث قوانينه لهذه الغاية. موقع "العهد" الإخباري تجوّل في أرجاء المعرض والتقى عدداً من المشاركين فيه.
مشاركة واسعة
تجاوز عدد المشاركين في معرض إعادة الإعمار لهذا العام الـ 190 شركة يمثّلون 25 دولة هي: لبنان ـ الأردن ـ إيطاليا ـ روسيا ـ بيلاروسيا ـ إيران ـ مقدونيا ـ إندونيسيا ـ جنوب أفريقيا ـ صربيا ـ الدنمارك ـ اليونان ـ اسبانيا ـ الصين ـ فنزويلا ـ باكستان ـ كوبا ـ ألمانيا ـ الدونيتسك ـ سلطنة عمان ـ الهند ـ رومانيا ـ بلجيكا ـ تانزانيا وبالطبع الشركات السورية.
وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف، أكّد في حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري حرص الحكومة السورية على إقامة هذه المعارض وبالتحديد تلك المختصّة بمواد البناء باعتبارها على درجة عالية من الأهمية وخصوصاً في المرحلة المقبلة التي تشهد قرب إعلان الإنتصار النهائي الذي سيمهّد لأكبر عملية إعادة إعمار في البلاد.
الوزير عبد اللطيف أشار إلى أنّ هذه المعارض تشكّل فرصة للمنتجين لعرض ما لديهم ويكون المستهلك والمقاول على إتصال مباشر للإطلاع على آخر ما توصلت إليه المنتجات.
وأضاف عبد اللطيف بأنّ أهم ما يميّز هذه المعارض هو تواجد المنتج المحلي من مواد البناء التي تتطور ومعها الآلات من معرض إلى معرض، مشيراً إلى الانعكاسات الإيجابية لذلك على المنتج المحلي وعلى المدّة الزمنية المتعلقة بتنفيذ المشاريع.
وأوضح أنّ "وزارته وبقيّة الوزارات في الدولة تعمل على إحصاء كل الخسائر التي تعرّضت لها القطاعات نتيجة الأعمال الإرهابية والحصار المفروض على البلد"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنّ قانون الاستثمار الذي صدر مؤخراً فقد استكمل دليل إجراءاته وتعليماته التنفيذية، وبدأت جميع المشاريع معه، وأنّ المجلس الأعلى للاستثمار أصدر أكثر من رخصة لمشاريع جديدة وهذا القانون أعطى الكثير من التسهيلات والميزات التي تشجّع كثيراً على القدوم للاستثمار وخصوصاً في مجال البناء.
المشاركون متحمسون
أحمد كريمي رجل أعمال من إيران وهو رئيس قسم المبيعات في شركة "كيماغير" قدم إلى سورية للمشاركة في معرض إعادة الإعمار.
كريمي بدا في حديثه لموقع "العهد" الإخباري متحمساً لفتح فرع لشركته في سورية على اعتبار أنّ المواد الأوليّة التي تنتجها والشبابيك وغيرها من المواد التي يحتاجها البناء مرغوبة جدًا في سورية وتستطيع شركته المنافسة السعرية في هذا السياق بما يخدم السوريين ويشغل اليد العاملة عندهم ويعود على الشركة بالربح.
الرئيس التنفيذي للمدرسة السورية الذكية الافتراضية فيصل فهد عامر أشار في حديثه لموقع "العهد" إلى المزايا التعليمية التي يمكن لشركته أن تقدّمها من تعليم الكتروني وافتراضي وفق المناهج الوطنية السورية ولكل الطلاب السوريين سواء كانوا داخل سوريا أو خارجها.
وأوضح عامر أنّ الخدمات التي قدّمتها شركته جاءت لتحل المشاكل المترتبة على تداعيات جائحة كورونا بما يخدم جميع الطلاب.
مدير عام المؤسسة العامة للإسكان في سوريا المهندس مازن لحام أشار في حديثه لموقع "العهد" الاخباري إلى دور هذه المعارض في تدعيم القطاعين العام والخاص واستقطاب الاستثمارات إلى سورية بعد معاينة الواقع الأمني المتعافي في هذا البلد.
لحام لفت إلى دور مؤسسته في إعادة إعمار ما هدمه الإرهاب وترميم المؤسسات التي أصابها الدمار الجزئي، مؤكداً أنّ تنامي عدد الدول والشركات المشاركة في مؤتمر إعادة الإعمار يعكس مضي هذا المشروع في الطريق الصحيح الذي رسمته الحكومة السورية.