كيف قضت بلدية حولا على أزمة طوابير البنزين؟

إيمان مصطفى 

"لا لطوابير البنزين"، شعار رفعته بلدية حولا الجنوبية. الترجمة كانت بمبادرة تهدف إلى تمكين كل صاحب سيارة، عبر موقع إلكتروني بسيط وسهل الاستخدام، من انتظار دوره عبر الإنترنت، دون الحاجة إلى الانتظار في الشارع لساعات لتعبئة السيارات. 

عن هذه المبادرة، يقول العضو في بلدية حولا والعضو في خلية الأزمة زياد غنوي لموقع "العهد الإخباري": "بدأنا مؤخرًا بتنظيم عملية تعبئة السيارات بالبنزين في البلدة لتفكيك طابور السيارات الذي أضحى أبرز سمات الأزمة التي يمر بها لبنان، عبر تقسيم أعداد الوافدين إلى المحطة"، ويوضح: "يتم ذلك من خلال "قسيمة" تتضمّن اسم المحطة ووقت التعبئة، إذ يذهب صاحبها في الوقت المحدد له، ولا ينتظر أكثر من دقائق معدودة للحصول على البنزين".

ويؤكد غنوي لـ "العهد" أن المبادرة حققت نجاحًا لافتًا، اذ اختفى الطابور نهائيًا، وبالتالي تفادت البلدية "المشاكل" التي باتت مرافقة للطوابير والاحتقان اليومي الذي يواجهه اللبنانيون.

ومع الوقت، تطورت فكرة قسائم البنزين الورقية، وأطلقت بلدية حولا منصّة إلكترونية أحصت من خلالها عدد السيارات، وحدّدت الحاجة الأسبوعية من البنزين لكل صاحب سيارة، وبناء عليه نظّمت عملية توزيع البنزين على محطات الوقود في البلدة، بحسب غنوي. 

وطبعًا لا تخلو العملية من استثناءات، ففي حال الضرورة والحالات الطارئة، يتم تعبئة سيارة ابن البلدة من دون دور مسبق.

ومن خلال المنصة، أصبح بإمكان كل صاحب سيارة حجز دور له إلكترونيًا، عبر الـ "ID" الخاصة به، ومعرفة اسم المحطة ووقت التعبئة، بحيث تتمُّ تعبئة السيارات، وفق التسلسل الرقمي. ويقول غنوي: "أصبح لكل صاحب سيارة من أبناء البلدة رقم ثابت خاص به، وتتم تعبئة البنزين فقط لأصحاب الأرقام بالتسلسل، كما يُحدّد موعد الوصول إلى المحطة". وأمام المحطة يستقبله متطوّع مهمّته الإشراف على تعبئة البنزين لكل سيارة من سيارات البلدة، منعًا لأي مخالفة.

ويشدد غنوي هنا على أن هذه الآلية نجحت بعد أن تعاون عدد من المتطوعين على تنظيمها. 

ويشير في هذا السياق إلى أن البلدية شكلّت لجنة لادارة الأزمة تضم أعضاء بلدية ومخاتير، إلى جانب مجموعة من الشباب المتطوعين. 

غنوي يلفت إلى أن أزمة البنزين دفعت البلدية إلى العمل على تنظيم تعبئة الوقود، منعًا للفوضى، وقد تلقّت البلدية أكثر من 12 اتصالًا من عدد من البلديات للتعرف أكثر على هذه المنصة وآلية عملها، في مسعى لتنظم كل بلدة خطة خاصة بها لتوزيع البنزين.

البنزين

إقرأ المزيد في: خاص العهد