معركة أولي البأس

خاص العهد

76 عامًا على تأسيس الجيش السوري.. كيف شكّل مع المقاومة قوة ردع العدو؟
04/08/2021

76 عامًا على تأسيس الجيش السوري.. كيف شكّل مع المقاومة قوة ردع العدو؟

دمشق - علي حسن

الأول من شهر آب من كل عام هو عيدُ الجيش السوري، والرئيس السوري بشار الأسد وجّه كملةً يوم أول من أمس له في عيده السادس و السبعين، مؤكدًا فيها أن جنوده قد سطروا ملاحم البطولة بكل عزيمة في التصدي لهذه الحرب العدوانية على سوريا، فماذا في سطور كلام الرئيس الأسد وهل تاهت بوصلة الجيش السوري بسبب الحرب عن المبادئ التي تأسس عليها؟

الخبير العسكري السوري الدكتور حسن حسن قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ " كل ما ورد في كلام الرئيس الأسد للجيش السوري في عيده السادس و السبعين يؤكد على نقطتين أساسييتين، الأولى أنّ الجيش السوري هو جيشٌ عقائدي قادر على القيام بمهامه بكفاءة عالية وهذا ما ثبت خلال الحرب، والثانية أن هذه الكفاءة والدور مستمر حتى تطهير كافة تراب سوريا من كل القوى الاحتلالية والإرهابية".

وأضاف حسن حسن: "تاريخ الجيش السوري معروف بدعم المقاومة، ومن خلال دعمه هذا حقق أمرين أساسيين، الأول إدخال تعديلات جديدة على معادلة الصراع مع العدو الصهيوني و في المنطقة برمتها، فعلى سبيل المثال بعد أن كانت قوة لبنان في ضعفه باتت قوته في مقاومته، وبعد أن كانت المقاومة الفلسطينية غير قادرة على الدفاع عن نفسها وحقوقها وحقوق الشعب الفلسطيني أصبحت قادرة على هز كيانه، وهنا كان دور الجيش السوري بالدعم الذي قدمه للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية والذي أحدث التغير في موازين القوى والصراع الإقليمي والدولي".

76 عامًا على تأسيس الجيش السوري.. كيف شكّل مع المقاومة قوة ردع العدو؟

مؤكدًا أنّ " الجيش السوري منذ تأسيسه وحتى هذه اللحظة جيش عقائدي وأنموذج يحتذى به بالتضحية و الفداء والتحصين الذاتي والثبات النفسي وما تم استخدامه من حرب نفسية وإعلامية لكَيْ الوعي العقائدي والوعي المجتمعي له قد فشل وكان دون فاعلية، وبالتالي إن الجيش السوري قد أثبت أنه محصن نفسيًا وعقائديًا ووطنيًا وهذا ما مكنه من أداء مهامه في الدفاع عن سوريا والسوريين ضد الإرهاب وهذا هو سر مكانته في قلوب الشعب السوري وقائده العام الرئيس بشار الأسد".

وأشار حسن حسن إلى أنّ "هناك تحديات لا تزال أمام الجيش السوري، تحدي له علاقة بطبيعة الحرب ذاتها لأن الأطراف التي تقف خلفها ليست أطرافًا هامشية فنحن نتحدث عن أمريكا، ووجود هذه القوة العظمى بمواجهة أي دولة يجعلها أمام أمرين، إما المواجهة المباشرة وهذا يعني المزيد من الدمار والقتل أو العمل على تفعيل عوامل القوة الذاتية من خلال التركيز على المقاومات الشعبية وهذا تحدٍّ على غاية كبرى من الأهمية، ولكن حتى الآن إن ما أنجزه الجيش السوري بمساعدة حلفائه وأصدقائه وأولهم حزب الله لا يمكن أن تتجاوزه قوة عظمى كأمريكا".

يختم حسن: "إن الكيان الصهيوني لا يزال يمارس اعتداءاته على الجمهورية العربية السورية وسيادتها للتغطية على إنجازات الجيش السوري، والذي يقض مضاجع الجنرالات الصهاينة هو التنسيق بتنفيذ الأعمال القتالية مع المقاومة، أي أن الجيش السوري التقليدي استطاع التنسيق مع رجال المقاومة و قيادة النيران مع حركة المقاتلين على الأرض، وهذا يعني إمكانية نقل التجربة ونمذجتها مايعني أمرًا واحدًا أن كل ما يسمى بأدوات ردع تتوفر لدى الكيان الصهيوني ستصبح خارج إطار الفاعلية أمام الجيش السوري و المقاومة".

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل