ابناؤك الاشداء

خاص العهد

أمين سر تحالف قوى فصائل المقاومة الفلسطينية لـ
17/05/2021

أمين سر تحالف قوى فصائل المقاومة الفلسطينية لـ"العهد": الانتفاضة لا تقتصر على الشيخ جراح

دمشق - علي حسن

أكد أمين سر تحالف قوى فصائل المقاومة الفلسطينية ياسر المصري أن "ما تقوم به المقاومة الفلسطينية يمثل نموذجًا فريدًا فيما يتعلق بالصراع العربي الصهيوني، خاصة إذا ما تحدثنا عن أنّ المقاومة باتت ذات إمكانيات متطورة تجعلها بالتوازي في القدرات مع الكيان الصهيوني، وليس في السياق التكتيكي فحسب بل في سياق المقاومة المسلحة الأقرب إلى الشعبية".

وقال المصري في حديث لموقع "العهد" الإخباري "إننا عندما نتحدث أن صواريخ المقاومة تصل إلى أبعد نقطة في الكيان المحتل، فهذا يعني أنه يعيش حالة هلع من هذه الصواريخ"، معتبرا أن "المعادلة ليست الصاروخ بالصاروخ بل الشهيد بالقتيل، بمعنى أنّ أي شهيد يسقط من الجانب الفلسطيني سيُقتل في المقابل واحد من مستوطني الصهاينة"، وأضاف أن "الكيان لا يحتمل هذا الجانب، فالمستوطنون جاؤوا من أصقاع العالم وسيعودون إلى دولهم الأم لأنهم لا ينتمون لأرض فلسطين".

وتابع المصري أن "المقاومة الفلسطينية خلقت موازين قوى جديدة ومعادلات صراعية مع الكيان الذي بات غير قادر على شن حروب على مستوى المحيط العربي، لنه غير قادر بالأساس على ضبط سلاح الصواريخ للمقاومة".

كما أكد المصري أنّ "مسألة الانتفاضة لا تقتصر على حي الشيخ جراح بل هي قضية فلسطين كاملًة والصراع مع العدو ليس صراع أحياء أو مدن بل صراع وجود"، مشيرا إلى أن "الفلسطينيين يحتاجون للوقوف إلى جانبهم من كل الشعوب العربية والإسلامية، وهم بأمس الحاجة اليوم ليكون لهم عمق عربي إسلامي لاستكمال عملية التحرير، خصوصًا أن كيان العدو يشعر بالألم والدليل محاولته إدخال وساطات عربية لأنه لا يستطيع تحمل ضربات المقاومة وصواريخها التي جعلته في أزمة وجود و ليس أزمة حدود".

وذكر أن "أزمة العدو تتطلب من الفلسطينيين توحيد الموقف السياسي والعسكري لأن المسألة ليست سياسية فقط بل ميدانية، خصوصًا الضفة الغربية لأنها بيضة القبان فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الصهيوني"، لافتًا إلى أنّ "الكيان يعاني من أزمة سياسية فيما يتعلق بحضوره على مستوى الساحة السياسية الداخلية ولخارجية، فنتنياهو ليس قادرًا على تشكيل حكومة ويهرب من قضايا الفساد، ويعاني على المستوى العسكري لأنه لا يستطيع مواجهة صواريخ المقاومة وغير قادر على حماية المستوطنين، ما خلق جدلًا صهيونيًا شعبيًا داخليًا متعلقًا بأزمات الكيان السياسية و العسكرية".

وأكد المصري أنّ "العدو عجز عن حماية مستوطنيه من صواريخ المقاومة الفلسطينية، فكيف سيحميهم من صواريخ حزب الله المتطورة والدقيقة الإصابة والتي تصل للعمق الصهيوني ؟".

ولفت إلى أنّ "العدو أراد من سياسة التطبيع الضغط على القضية الفلسطينية بإجبار الفلسطينيين على قبول حل ما يطرحه عليهم، ولكن ما حدث اليوم هو العكس والمسألة انقلبت وأصبحت شعبية عربية اتخذت فيها الشعوب العربية مواقفها بغض النظر عن مواقف واتفاقيات حكامها التطبيعية، سواءٌ في الأردن ومصر وحتى الإمارات، لذلك موقف العدو اليوم في غاية الصعوبة سياسيًا وعسكريًا وأمام مستوطنيه الذين يعيشون في الملاجئ".

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل