خاص العهد
دمشق: مسيرة ليلية حاشدة في مخيم جرمانا دعماً للقدس وغزة
دمشق ـ محمد عيد
شهد مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق مسيرة ليلية حاشدة شارك فيها آلاف الفلسطينيين والسوريين دعما للمواطنين الفلسطينيي في القدس وغزة وبقية المناطق الفلسطينية، المسيرة جابت أنحاء المخيم وأطلقت العنان للغضب الفلسطيني الذي دعا إلى نصرة القضية الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة.
يجب اقتلاع الكيان الغاصب
كانت المشاعر مختلفة عن تلك التي شهدها المخيم الفلسطيني الواقع في ريف دمشق مع كل مرة ينتفض فيها الفلسطينيون دعماً للأهل في القدس وغزة وبقية المناطق الفلسطينية فالشعور هذه المرة " عامر بالقوة " كما يقول خليل الشاب الفلسطيني المتوشح بعلم بلاده.
الشعارات التي استحضرت من الزمن الذي كان يدعو إلى "اقتلاع هذا الكيان الغاصب" عادت بقوة ففلسطين من البحر إلى النهر ملك للفلسطينيين ولا مساومة على ذلك وكل المشاريع الاستسلامية يجب أن تبقى " خارج التداول".
الحشد الكبير صب جام غضبه على التنسيق الأمني الذي تقوم به السلطة الفلسطينية مع جيش الاحتلال "هو خنجر مسموم " في ظهر الشعب الفلسطيني يقول أبو عمر الرجل الستيني لموقع "العهد" الإخباري.
فيما يعجب أبو خالد من " ٱصرار السلطة عليه " رغم امتلاكها لكل أوراق القوة التي " تجبن عن استخدامها " لأسباب تتعلق بالمصالح الشخصية الضيقة على حساب قدس الأقداس كما يؤكد الرجل لموقع العهد الإخباري .
نبوءة السيد تتحقق
المشاركون في المسيرة الحاشدة عبروا لموقع "العهد" الإخباري عن سعادتهم العامرة بهذا "التنسيق غير المسبوق" بين الجغرافيا الفلسطينية في القدس والضفة وغزة وسائر الأراضي الفلسطينية، "هذا مؤشر رائع " يقول أمين سر تحالف قوى فصائل المقاومة الفلسطينية ياسر المصري لموقع "العهد" الإخباري.
المصري أكد أن ذلك يشكل توطئة مهمة لتنسيق أكبر يعيشه حلف المقاومة حالياً بعدما "تجرع الكيان الغاصب" سم غضب المقاومة الزعاف مضيفاً بأن " المفاجآت المدوية "لا تزال رهن قرار التصعيد الذي يمكن أن تفرج عنه المقاومة في أية لحظة".
كان لافتاً خلال المسيرة اتفاق العديد من المشاركين فيها على استحضار جملة سماحة السيد حسن نصرالله الشهيرة بأن "اسرائيل هذه أوهن من بيت العنكبوت" وإن إزالتها من الوجود أمر بات وشيكا " عندما شاهدنا رشقات الصواريخ تنهال على هذا الكيان وتهتك قبته المسماة بالحديدية أدركنا بعد نظر سماحة السيد ويقينه بزوال الكيان " يقول أحمد الشاب الفلسطيني لموقع "العهد" الإخباري.
أما سعاد فتجزم بأن كلام سماحته " حقيقة " وليست مجرد "حرب نفسية " وإن كانت تصب في هذا السياق وفعلت فعلها المدوي في بث الرعب والهلع في قلوب الغاصبين .
الفلسطينيون ومعهم السوريون المشاركون في المسيرة التي ألقى فيها بعض الكتاب والأدباء كلمات وقصائد ثورية أكدوا أن المقاومة الفلسطينية " أحرجت المطبعين " أمام شعوبهم وبقية الشعوب العربية و"أوقفت هذا المد الرخيص من التواطؤ " بعدما أعادت الإعتبار للعمل المقاوم ببعده الشعبي والمسلح .