خاص العهد
قرى الضنية مسلوبة الأضواء.. أينَ واجبُ الأجهزة الأمنية ؟
ترزح بلدات قضاء الضنية تحت وطأة سرقة كابلات الكهرباء التابعة لمؤسساتٍ رسميةٍ وخاصةٍ تابعةٍ لمؤسسة كهرباء قاديشا، حيث تتزايد أعمال سرقة الأسلاك من قبل شبانٍ مجهولين يخرجون مع ساعات الفجر الأولى بواسطة رافعات صغيرة ويتسلّقون الأعمدة الرئيسة بسرعةٍ فائقةٍ ويستولون على كابلات شبكة الكهرباء لبيع معادنها بأبخس الاثمان.
ويتسبّب ذلك بانقطاع التيار الكهربائي عن معظم البلدات الجردية في أعالي الضنية التي يقصدها السارقون لينفذوا جريمتهم، فيحرمون الأهالي الكهرباء لمدّة أيامٍ أو أسابيع عدّة بحسب المدّة التي يعمل فيها الفنيون لإعادة التيار إلى تلك المناطق.
ويؤكِّد خضر زمتر من فعاليات بلدة بطرماز لموقع "العهد" الإخباري أنَّ موجة السرقات لم تتوقّف في منطقتهم، حيث يستغلُّ السارقون موجة الصقيع والعواصف ويخرجون ليلًا ويعمدون على قطع أسلاك كهربائية وسرقة بطاريات سيارات من داخل البلدة مرَّاتٍ عديدةٍ.
يأتي ذلك وسط غيابٍ تامٍ لأي دورٍ للأجهزة الأمنية في تعقّب السارقين وتوقيفهم ووضع حدّ للتّعديات التي تتسبّب بأضرار كبيرة.
بدوره، يقول محمد شندب أحد سكان بلدة سير قضاء الضنية لـ "العهد" إنَّ القوى الأمنية باتت تملك أسماء المرتكبين والمعتدين على الأملاك العامّة والخاصّة ولكنّها لا تقوم بواجبها في توقيف أيٍّ منهم بحجة عدم وجود دعوى قضائية، إضافةً إلى عدم وجود سجونٍ في الضنية ما ترك استياءً في صفوف الأهالي لعدم وضع حدٍّ للسارقين وإيداعهم لدى القضاء اللبناني لمحاكمتهم.