خاص العهد
مصرف لبنان يُعيق استيراد المحروقات.. الأزمة الى تفاقم
تستمر معاناة اللبنانيين عند محطات الوقود، حيث يستمرّ ارتفاع سعر الصفيحة دون توقّف.
ولمعرفة متى تنتهي هذه الأزمة، تحدث موقع "العهد الاخباري" مع نقيب أصحاب الشركات المستوردة للنفط جورج فياض الذي أوضح أن كمية الاستيراد الحالية لا تكفي حاجة السوق.
وأشار فياض إلى أن انتهاء هذه الازمة مرتبط بمصرف لبنان، إذ إنه يحدد اعتمادات صرف الدولار لمادة المحروقات وبالتالي يُحدّد حجم الاستيراد.
وأضاف نقيب أصحاب الشركات المستوردة للنفط في حديث لـ"العهد": "حتى نستطيع الاستيراد نريد الدولار المدعوم من مصرف لبنان".
أصحاب المحطات يعانون
بدوره، قال مدير شركة هاشم للمحروقات مالك هاشم لـ"العهد" إن "الشركات تعاني بفتح الاعتمادات لاستيراد المحروقات، لأن هنالك 85% من الفاتورة يتم دعمها من مصرف لبنان وبالتالي تأخير مصرف لبنان لهذه الاعتمادات يؤخر وصول المحروقات إلى الشركات وبالتالي المحطات ستغلق وستتعرض للخسارة".
ولفت هاشم الى أن محطاته مغلقة لمدة 20 يومًا كون الشركة التي تسلمه المحروقات لم تنل اعتماداتها، معلنًا أنه في هكذا أوضاع بات يفكر جديًا بإقفال محطاته بشكل نهائي.
وتابع هاشم "هذه هي الأزمة حتى الآن ولا شيء أمام ما قد نشهده مستقبلًا"، مشيرًا إلى "أننا اليوم لا نزال نجد محطات لديها محروقات أمّا مستقبلًا وبهكذا وتيرة لن نجد المحروقات".
وأبدى تضامنه مع المواطنين، موضحًا أن كل يوم يقفل فيه تتراكم عليه الخسائر.
كما بيّن مدير شركة هاشم للمحروقات أنه بحال رفع الدعم عن مادة المحروقات، فإن الدولة لا تسعر صحفية البنزين ويصبح سعر الصفيحة مرتبطا بالدولار، أي أن سعر الصرف الدولار يتراوح بين 11000 و 12000 ليرة لبنانية وهو يقارب سعر الصفيحة 80000 و 90000 ليرة لبنانية، وبذلك لا تبقى سوى المحطات التي تملكها الشركات إذ إن المالكين العاديين لا يمكنهم تعبئة خزاناتهم مثل الشركات المالكة، ولا حتى منافستها بسعر صرف الدولار.
الدولارمصرف لبنانالمحروقاتمحطات الوقودالشركات المستوردة للنفط في لبنان