خاص العهد
الثورة البحرينية "مستمرة بعزم" .. والشيخ عيسى قاسم يعود لبلده قريباً
محمد كسرواني
تصوير: موسى الحسيني
8 سنوات من عمر الثورة البحرينية. 8 سنوات والقادةُ بين مسجون ومنفيّ وملاحق، وجمهور شعبيّ بين شهيد وجريح ومطلوب للمحاكمة. 8 سنوات والنظام لم يُعدّ حساباته لضرورة الحوار مع المعارضة وتمثيلها في الحكم. 8 سنوات والمعارضة ـ رغم كل القمع ـ تزداد عزيمة وأملاً ويقيناً بأنها على حق وستبقى سلمية.
الشيخ الديهي
مواقف قادة المعارضة وناشطوها كلها متشابه. "الامل والعزيمة" هما المثبّت الوحيد للثورة رغم كل الصعاب. نائب الامين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ حسين الديهي يرى ان النظام يتوهمّ بالنصر فيزداد قمعاً وتعجرفاً، ونحن وكافة القوى المعارضة نرى بعين اليقين نجاح ثورتنا بعزم شعبنا وثباته في الساحات، وأكبر دليل حجم الجمهور في احتفالات ذكرى 14 شباط/فبراير يوم أمس.
وعلى هامش احتفال "مستمرون بعزم" اقامته الجمعية لإحياء الاستمرار بالحراك الشعبي في الذكرى الثامنة لانطلاق الثورة عام 2011، يلفت الشيخ الديهي في حديث لموقع "العهد" الاخباري الى ان حملة النظام للتطبيع مع العدو الصهيوني دليل على فشله، مؤكداً ان آية الله الشيخ عيسى قاسم سيعود الى البحرين وقريباً ان شاء الله.
درويش
من جهته، يتأسف رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان باقر درويش لقرارات القضاء الجائرة بحق الامين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان. ورداً على سؤال لموقع "العهد" الإخباري حول ما اذا كان الحكم على الشيخ سلمان بالمؤبد نتيجة للنزاع القطري ـ الخليجي، يقول درويش إن النظام وظّف الخلاف لحكم القضاء، انتقاماً من الشيخ ومواقفه الوطنية ودوره في الحراك. ويذّكر درويش بان قضاء البحرين فشل خلال المحاكمة في تفنيد 118 ثغرة قانونية، واعتمد على شهود سريين، أُبطلت شهادتهم، وبالتالي المحاكمة سياسية بحت ومخالفة للقانون.
المدهون والاكرف
مواقف الناشط السياسي البحريني إبراهيم المدهون والإعلامي البحريني الشيخ حسين الاكرف تتوافقان في اهمية دور الاعلام للكشف عن فضائح النظام ودعم الثورة. وفي حديث لهما مع موقع "العهد" الاخباري يشيران الى ان الاعلام أفقد النظام شرعيته امام المجتمع الدوليّ واظهر جلياً شرعية المعارضة وسلميتها.
وحول التطبيع مع العدو الصهيوني، يؤكد المدهون ان التواصل مع الكيان آخر خطوات النظام قبل سقوطه، وأن الشعب البحريني الرافض للتطبيع اول المناصرين لفلسطين والقدس.
بدوره، يرى الاكرف أن الاعلام الشفاف يكرس يومياً مظلومية شعب البحرين وتضامنه كباقي الشرفاء العرب مع فلسطين، لأن ثورتهما محقة ومنتصرة، وكلاهما يكافح ضد التطبيع مع العدو.
الاحتفال في الذكرى الثامنة لانطلاق الثورة كان قد أقيم في مطعم الساحة ـ جادة الامام الخميني (طريق المطار قديماً) بحضور حشد من الفعليات السياسية والاجتماعية والحزبية. ومن أبرز الحضور رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، عضو مجلس نواب التونسي النائب مباركة البراهمي، عضو مجلس الشعب السوري النائب وليد درويش وفضيلة رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا، وحشد غفير من المؤيدين للثورة البحرينية.