ابناؤك الاشداء

خاص العهد

الوضع الصحي الى الأسوأ.. لبنان في عين عاصفة
15/03/2021

الوضع الصحي الى الأسوأ.. لبنان في عين عاصفة "كورونا"

هبة العنان

كلّ التحذيرات والدعوات والمناشدات لم تفلح، لا بالترغيب ولا بالترهيب. أدرك الناس خطورة المرحلة، حتى باتت تمر الأعداد المتزايدة للإصابات بفيروس "كورونا" أو خبر وفاة شخص نعرفه كخبر عادي نسمعه يوميا، فالمواطن يعيش يومه بشكل طبيعي لا التزام ولا ضوابط ولا من يحزنون.

فترة الأعياد التي دفعنا ثمنها خلال شهري كانون الثاني وشباط الماضيين، ان كان بالتزايد الخيالي لعدد الإصابات وامتلاء أسرة المستشفيات والوفيات، لم تكن بصعوبتها دافعا للناس من أجل الالتزام على الرغم من الإقفال والتعبئة العامة المعلنة. وها نحن أمام فترة أعياد طويلة تبدأ من عيد الأم مرورا بالفصح المجيد وشهر رمضان المبارك وصولًا إلى عيد الفطر السعيد، فهل سنكون أمام كارثة صحية جديدة تنقلنا من السيّئ إلى الأسوأ؟

لا يبشّر مدير العناية الطبية في وزارة الصّحة العامّة الدكتور جوزيف الحلو في حديث لموقع "العهد الإخباري" بأيّ خير، فما يمكن قوله حول الأوضاع الراهنة لا ينذر إلّا بالمصائب الآتية، خصوصا أن فترة الإقفال بالنسبة له كانت شكلية دون أيّ تطبيق أو التزام، وكل الكلام عن موجة وشيكة غير دقيق لأننا دخلناها فعليا وبدأنا نحصد ثمنها الباهظ.

الوضع الصحي الى الأسوأ.. لبنان في عين عاصفة "كورونا"

ويضيف د. الحلو أن "تحليل أرقام الإصابات والوفيات والحالات الصعبة (التي تتطلب الدخول إلى العناية الفائقة) يؤكد لنا أننا رغم الجهود التي بذلت من أجل زيادة عدد الأسرة بالمستشفيات الخاصة والحكومية وإعلان الإقفال، فإننا لا زلنا في عين العاصفة ولا مؤشر على قرب انحسارها"، ويوضح "أننا خلال العام الماضي بدأنا بــ 340 سرير ICU واليوم بات لدينا 1137 سريرًا كلها ممتلئة ولا قدرة لنا بعد على تحمل المزيد من المرضى".

ويتحدث د. الحلو عن "معاناة الناس أمام مداخل طوارئ المستشفيات، حيث ينتظر العشرات أدوارهم لتلقي العناية والعلاج، فيما ينتظر غيرهم دورهم للدخول إلى أقسام العناية الفائقة"، ويشير إلى أن "كل ذلك دون أن نروي معاناة الفريق الطبي لجهة التعب والإرهاق جراء عملهم المتواصل".

د. الحلو يؤكد أننا "دخلنا المرحلة الأصعب وسنكون أمام الأكثر صعوبة إذ واصل الناس لامبالاتهم تجاه "كورونا""، ويلفت إلى أن "فترة الأعياد الآتية ستكون السبب الأساسي لزيادة معاناة ستكون هذه المرة أطول وأشق".

ويقول د. الحلو: "أين المانع من أن نعايد أمهاتنا عن بُعد كما العام الماضي أو نصلي ونتعبد لله في أعياد الفصح ورمضان والفطر من بيوتنا؟ ألم تكفنا خسارة احبائنا؟ ألم تكفينا معاناة المصابين والفريق الطبي؟ "، ويؤكد: "لا تستهينوا بأيّة تجمعات، كل ذلك سنحصي ثمنه الباهظ قريبا".

فيروس كورونا

إقرأ المزيد في: خاص العهد