خاص العهد
السلع الأساسية في لبنان.. خيارُ من استطاع إليها سبيلًا
المعيشة اليومية هي هاجس اللبنانيين في كلّ لحظة منذ تحليق سعر صرف الدولار الى حدودٍ قياسية. المواطن بات يترقّب متى سيتوقّف الدعم عن السلع الغذائية والأساسية رسميًا، خاصة أن رفعه يحصل تدريجيًا.
الغلاء الفاحش في الأسعار لم يعد محمولًا. اللحوم على أنواعها باتت حلمًا بالنسبة للبعض، أمّا الخضار والفواكه فخيار من استطاع إليه سبيلًا.
موقع "العهد الإخباري" جال على أحد أكبر المراكز التجارية في بيروت للاطلاع عن كثب على بورصة أسعار السلع الأساسية لأي عائلة في ظلّ هذه الظروف الخانقة.
وعليه، تبيّن أن السكر هو من أبرز السلع المدعومة المفقودة من الأسواق، يليه الحليب، واذا وُجد يكون خالي الدسم وبسعر يصل الى 81 ألف ليرة لـ900 غرام، وعند الاستفسار من أحد الموظفين عن إمكانية توفّر الحليب لاحقًا تتقدّم الإجابة المُحبطة: لا أعلم!
على صعيد السلع المدعومة أيضًا، الكميات محدودة، 4 عبوات من الزيت المدعوم سعة 5 ليتر بـ 69990 ليرة لبنانية للعبوة الواحدة، أمّا غير المدعوم فيبلغ سعره 33975 ليرة لبنانية سعة 1.8 ليتر.
الوضع مأساوي أيضًا بالنسبة للأرز، إذ إن سعر 5 كيلوغرامات من الأرز البسمتي يبلغ 74975 ليرة لبنانية و61,000 لنوعية أخرى بالسعة نفسها، بينما يبلغ الكيلو الواحد من العدس 9300 ليرة لبنانية.
من الحبوب الى اللحومات على أنواعها، الفروج الكامل سعره 14990 ليرة لبنلانية أمّا لحم البقر فالكيلو الواحد بـ40000 ليرة لبنانية، فيما يبلغ سعر رقبة لحم الغنم وحدها أكثر من 56 ألف ليرة لبنانية.
وبطبيعة الحال ارتفاع الأسعار أصاب الألبان والأجبان. سعر اللبنة المدعومة بوزن 450 غرام 9,250 ليرة لبنانية أمّا اللبن المدعوم بوزن 2 كيلو غرام فيبلغ سعره 11990 ليرة لبنانية، فيما يبلغ سعر وقية جبنة العكاوي (200غرام) 7490 ليرة لبنانية، بينما 15 بيضة أكثر من 16 ألف ليرة.
الى منتجات القهوة المحطة الأخيرة في الجولة، يظهر أن لا انقطاع فيها. كمية كبيرة من مبيض القهوة وصل سعر زنة 500 غرام منه الى 35975 ليرة لبنانية، أما النيسكافة زنة 100 غرام فأصبح سعره 33975 ليرة لبنانية.
ومن دون الحاجة إلى إجراء جردة حسابات، ندرك أن الحدّ الأدنى للأجور المُعلن رسميًا منذ زمن في لبنان والبالغ 675000 ليرة لا يكفي حاجة المواطن اليوم لتأمين غذائه ومونته الشهرية، بمعزلٍ عن حاجاته الأخرى، فأيّ دعم هذا الذي يُبعد المواطن عن قوت يومه ويُدمّر قدرته الشرائية؟