خاص العهد
بوالص التأمين.. إمّا دولار تأميني أو تعديل بالتعرفة
مهدي قشمر
الغلاء الحاصل في الأسعار كافة في لبنان نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة بات يطال القطاع التأميني الذي ظلّ ملتزمًا بسعر منخفض ومغاير للسوق السوداء منذ بداية الأزمة الاقتصادية ( 1515 ليرة لبنانية للدولار)، إلّا أنه لن يبقى كذلك بعد اليوم.
للقطاع التأميني صرخته أيضًا والغاية المنشودة إيجاد حلّ ولا سيّما على صعيد الفاتورة الاستشفائية وفق سعر صرف 3900 للدولار.
وفي هذا الصدد، تحدث موقع "العهد الاخباري" مع رئيس جمعية شركات التأمين إيلي طربيه الذي أشار إلى أن شركات التأمين لا يمكنها الاستمرار في تأمين الحماية لكل المضمونين لديها واستنزاف كل الاحتياطي على الاستشفاء خاصة أن عليها مسؤولية في ضمان الممتلكات والسيارات.
وقال طربيه "إننا نحاول أن نكون الى جانب المواطن في هذه المرحلة، إذ جرى استنفاد الاحتياطي بالمصارف خلال الفترة الماضية"، وأضاف "حافظنا منذ بداية الأزمة على سعر صرف 1515، إلّا أننا اليوم نواجه ضغوطًا غير مباشرة من المستشفيات التي ستبدأ التسعير وفق سعر صرف 3900 ليرة لبنانية للدولار، وبالتالي إذا رفعت المستشفيات الأسعار لا نعلم كيف سنستطيع مواكبة هذا الارتفاع".
وأكد طربيه عدم قبوله بأن يدفع المضمون للمستشفيات وأن يقال له حصّل ما دفعته من شركات التأمين على الرغم من أن للمستشفيات الحق بتحصيل مصاريفها.
وعن الحلول لهذه الأزمة، أوضح طربيه أنه "إمّا أن يحدد لنا دولار تأميني بسعر صرف 3900 أي يصبح قبض بوليصة التأمين بحسب سعر صرف 3900، أو تتعدّل أسعار بوليصة التأمين بالدولار الأمريكي أي تغيير التعرفة لتواكب الكلفة، أو يجري القبض بالدولار وبذلك لا تُعدّل التعرفة".
رئيس جمعية شركات التأمين بيّن لـ"العهد" "أننا نقلنا هواجسنا وخوفنا إلى وزير الاقتصاد راوول نعمة والذي حاول مع المستشفيات ولكن يبدو أن الأخيرة واقعة في ضيق كبير ولم نستطع التوصّل لحلّ وسطي بالوقت الحاضر، ووصلتنا رسائل من المستشفيات بأنه وبدءًا من تاريخ اليوم 01/03/2021 سيجري التسعير وفقًا لسعر صرف 3900".
وناشد طربيه المعنيين أن تُدرس هذه التكلفة وأن يوضح وزير الصحة حمد حسن ما إذا كان يحقّ للمستشفيات المطالبة بذلك، وفي الوقت نفسه ألّا تطلب الأخيرة من المضمونين وضع مبلغ مالي عند دخولهم للمستشفى.
وفي ختام حديثه لـ"العهد"، جدّد طربيه التأكيد على "أننا نطالب بدولار تأميني أو تعديل بتعرفة بوالص التأمين الشاملة على السيارات أو ضد الغير، لكي نواكب هذا الارتفاع الجنوني بسعر صرف الليرة مقابل الدولار".
الدولارالليرة اللبنانيةحمد حسنراوول نعمةالمستشفيات