خاص العهد
الضاحية في العاصفة الأفضل من بين المناطق المجاورة .. اليكم التفاصيل
محمد كسرواني
لم يعاني أهالي الضاحية الجنوبية لبيروت، في فصل الشتاء هذا العام، من أية أضرار أو فيضانات فادحة إثر الهطول الغزير للأمطار. فقياساً بباقي المناطق، نعمت الضاحية بأفضل الخدمات لا سيما تلك المتعلقة بالصرف الصحيّ.
السرّ ليس بالبنى التحتية النموذجية التي أقامتها وزارات الأشغال المتعاقبة، بل بالمتابعة والصيانة الدائمة التي توليها البلديات وعلى رأسها اتحاد بلديات الضاحية اهتماماً بارزاً.
جملة اجراءات تتابعها البلديات للحد من أبسط المخاطر الطبيعية، ابتداءً من شهر آب/أغسطس من كل عام. تجهد البلديات في تنظيف كافة الأقنية ومجاري الصرف الصحي، اضافةً الى تنظيف خطوط إخراج مياه الصرف الصحي الرئيسية، من نفق خلدة حتى محلة سلطان ابراهيم، مروراً بالمناطق: كاليري سمعان ـ خط صيدا القديمة ـ التيرو ـ جادة الامام الخميني (طريق المطار القديم) ـ اوتوستراد الشهيد السيد هادي نصرالله، وحتى نهر الغدير.
كل هذه الاجراءات وغيرها، تتم سنوياً بعد طلب وزير الاشغال اجراء مناقصة دورية جديدة لتنظيف الخطوط، فضلاً عن التواصل مع المتعاقد والاشراف على عمله، وتيسير أشغاله حيثما اقتضى الأمر.
وفي منطقة التحويطة، حيث الأزمة السنوية الكبرى "نهر الغدير"، لم تغفل خطط البلديات عن حلّ المعضلة هذا العام. فقامت بدايةً بتنظيف مجرى النهر بطريقة مميزة، حيث دخلت آلياتها للمرة الاولى تحت العبّارات، وكلّف أحد المعنيين بمتابعة النهر يومياً. من جهة ثانية، وزّعت البلديات المعنية بمجرى النهر، بيانات للقاطنين على ضفافه، ترشدهم لخطورة رمي النفايات والردم فيه.
ولإحكام السيطرة على كافة الجوانب، ومنع طول فترة انتظار اصلاح أيّ عطل، أبقت البلديات فرق صيانة على جهوزية تامة طيلة أيام العواصف، وحتى ساعات الليل. مهمة الفرق اصلاح الأعطال والإشراف على الشبكات القائمة، حتى نجحت في صيانة أكثر من 150 عطلاً خلال ايام العاصفة بأقصر وقت ممكن.
كل هذه المتابعات والجهود، ساهمت في احتواء تداعيات العواصف التي ضربت مؤخراً. وفيما تعيش الضاحية - كما سائر المناطق اللبنانية - هذه الأيام طقساً عاصفاً وممطراً، يشهد الأهالي أقل تأثير سلبي للعاصفة قياساً بالمناطق المجاورة. كل ذلك حاصلٌ بفضل جهود البلديات والاتحاد، العمل البلدي والاجتماعي في حزب الله، ونواب المنطقة وأبرزهم النائب الحاج علي عمار.