معركة أولي البأس

خاص العهد

الغريب لـ
07/02/2019

الغريب لـ"العهد": التواصل مع الحكومة السورية ضرورة لحل أزمة النازحين

فاطمة سلامة

يضع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ملف النازحين السوريين كأولوية الأولويات في حكومة العهد الجديدة. بالنسبة اليه، لم يعد بالإمكان التعامل "بأعصاب باردة" مع ملف يضغط اقتصادياً ومعيشياً على بلد "تُزنره" الأزمات. من هذا المنطلق، كان السعي الحثيث لإدراج قضية النازحين السوريين في صلب البيان الوزاري. فهذه القضية وطنية بامتياز، لا تحتمل الترف السياسي، خصوصاً بعدما بيّنت تجارب الأشهر الماضية المحاولات الأممية لثني النازحين عن العودة وترهيبهم. 

ومن هنا، كان الاقتراح اللبناني بشأن النازحين في القمة العربية ببيروت، والذي تُرجم في صيغة البيان الوزراي. فكان الاتفاق على أنّ الحل الوحيد هو بعودة النازحين الآمنة الى بلدهم، ورفض أي شكل من أشكال اندماجهم أو إدماجهم في المجتمعات المضيفة. صيغة البيان شدّدت أيضاً على الترحيب بالمبادرة الروسية لإعادة النازحين، وفق ما يؤكّد لموقع "العهد" الإخباري وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب. برأيه، فإنّ هذه المبادرة الدولية هي الوحيدة المتكاملة والتي تتضمن خطوات عملية وواضحة في هذا الملف. 

يؤكّد الغريب أنّنا نجحنا في لجنة صياغة البيان الوزاري من إخراج ملف النازحين السوريين من التجاذب السياسي، لما لهذه القضية من أبعاد وطنية. وفق قناعاته، فإنّ هذا الملف كياني ووجودي، فبالإضافة الى الأعباء الثقيلة التي يُلقيها على أكتاف الوطن، لم يعد بالإمكان تجاهل تداعياته وآثاره المدمرة. والمطلوب بالنسبة اليه، فتح قنوات التواصل مع الحكومة السورية، إذ لا يمكن حل هذه الأزمة بأي شكل من الأشكال بلا الجلوس مع الحكومة السورية لتأمين عودة آمنة للنازحين. 

يُعرب الغريب عن أمله في حل أزمة النزوح في الحكومة الجديدة، فالرئيس عون يضع هذا الملف في عهدته وعلى رأس اهتماماته. إنه أولوية من ثلاثة أولويات: النازحون، الفساد، والإقتصاد. يُشدد وزير الدولة لشؤون النازحين على أنه إذا لم يتحقق خرق جدي بملف النازحين فإننا أمام مأزق وطني وملف فلسطيني آخر، داعياً كافة الأفرقاء لإخراج هذا الملف من عنق التجاذبات والتعامل معه على أساس مصلحة لبنان أولاً.

إقرأ المزيد في: خاص العهد