معركة أولي البأس

خاص العهد

آية الله الكَعبي لـ
28/11/2020

آية الله الكَعبي لـ"العهد": مستمرّون في خطّ التقدّم العلمي للشّهيد زاده والمتابعة الأمنیة لمعرفة المجرمین

 

العهد - طهران - مختار حداد

إثر اغتيال أحد أبناء الجمهوریة الإسلامیة العالم النووي الفذّ الشهید محسن فخري زاده الذي قدّم خدمات علمیة لامعة وبارزة لأبناء الشعب الإیراني بعملیّة جبانة من جانب عملاء الكیان الصهیوني والإستكبار العالمي، أكّدت إيران استمرار نهج التقدّم والتطوّر العلمي والإقتصاص من القتلة. 

ولبحث تداعيّات وأبعاد هذه الجريمة، التقى موقع "العهد" الإخباري عضو هیئة رئاسة مجلس خبراء القیادة في إيران آیة اللّه الشّیخ عباس كعبي الذي أكٍد أنّ "الجبهة الصهیو-أمریكیة مُنیَت بهزائم استراتیجیّة كبرى في مواجهة محور المقاومة الإسلامیة وعلى رأس هذا المحور الجمهوریة الإسلامیة"، وشدّد على أنّه "من الواضح أنّ مسار الجبهة الصهیو-أمریكیة إلى زوال ومسار الجمهوریة الإسلامیة هو القوّة المُتنامیة یوماً بعد یوم".

وأضاف آية الله الشيخ كعبي إنّ "العدو یعیش حالة الخوف والذّعر والفشل الذّریع في مواجهة محور المقاومة الإسلامیة في جمیع الجبهات العسكریة والسیاسیة والاقتصادیة والأمنیة ولم يكُن لديهم أيّ محاولة للتّعويض عن هذا الفشل الذّریع إلاّ من خلال عملیات الإغتیالات والغدر والإرهاب الدولي"، وأوضح أنّ "عملية اغتيال الشهيد زاده هي خرق لجمیع القوانین الدولیة والإنسانیة، وهذه لیست أوّل شهادة ولا آخر شهادة، فإنّ القتل لنا عادة وكرامتنا من اللّه الشهادة، وهي أجر الجهاد في سبیل الله".

آية الله الكعبي شدّد على أنّ "الشّهيد محسن فخري زاده نال مُبتغاه، ومسيرته من ناحیة التّقدم والتّطور العلمي ستستمر، ولا شكّ أنّ هناك المِئات من أمثال الشهید فخري زاده من زملائه وتلامذته سیواصلون مسیرته بإذن الله تبارك وتعالى وأنّ الإرهابیین سینالون عقابهم وجزاءهم".

وأشار المسؤول في مجلس خبراء القیادة إلى "أنّنا في حالة حرب أمنیّة وحرب ناعمة وحرب الإرادات في مواجهة الكیان الصهیوني.. "وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ".. وطبیعة الحرب هي وفق "إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ ".. أمّا طبيعة القتال فهي على أساس ما ذكرته الآية القرآنية "فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ".
 
وأضاف آية اللّه الشيخ الكعبي "طبعاً أمریكا و"إسرائیل" متخصّصان في الغَدر، أمّا الجمهوریة الإسلامیة وخطّ المقاومة متخصّصان في القتال الإنساني ورعایة الضمیر والشرف والأخلاق والوجدان والقانون في القتال".

ورأى الشيخ الكعبي "أنّهم باغتيالهم هذا الشهید الكبیر قد اغتالوا العلم والمعرفة والتطویر وأثبتوا أنهم في الواقع یواجهون خط العلم والتطور والتقدم وأنهم ضد البشریة"، ولفت إلى أنّ "الشهید فخري زادة كان على وشك إنتاج اللّقاح الخاص بفایروس كورونا"، وأوضح أنّ 
"خط الجمهوریة الإسلامیة هو خط التّوظیف بین العلم والإیمان وبین العقلانیة والنهوض والثوریة وبین المقاومة وبین التطویر، وهذا الشهید الرمز في مجال العلم ومجال الصناعة الدّفاعیة وفي مجال الطاقة النّوویة یمثّل العلماء المؤمنین الواعین المجاهدین في سبیل الله الذین باستطاعتهم أن یطوّروا البلاد من الناحیة العلمیة والتقنیة"، وأكّد أنّ "إيران ستستمر في خط التّطور العلمي والتّقني، وهنیئاً للشهيد هذه الشهادة وهذه السّعادة".

وختم آية الله الكعبي حديثَه لموقع "العهد" الإخباري مؤكدًا أنّ "أمریكا و"إسرائیل" شكّلتا شبكة اغتیال، وهذه الشّبكة بالواقع لدیها أذرع أمنیّة وعسكریة وتجسّسية وتغلغلیّة وهي تعمل بدعم من الموساد والسي آي إي، والدّول العمیلة في المنطقة"، وأشار إلى أنّ "المتابعة الأمنیة لمعرفة المجرمین على قدم وَساق والأجهزة الأمنیة في الجمهوریة الإسلامیّة هي أجهزة قویة ومقتدرة ستلقي القبض على الإرهابیین وتسلّمهم للعدالة وسینالون جزاءهم "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ" وإنّ "ربّك لبِالمرصَاد"".
 

الشيخ عباس الكعبي

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل