معركة أولي البأس

خاص العهد

خفض الفاتورة الاستشفائية من حساب مستوردي الأدوية
19/11/2020

خفض الفاتورة الاستشفائية من حساب مستوردي الأدوية

يوسف جابر 

أعلنت جمعية المصارف أمس الأربعاء التعميم 2020/229، الذي ينصّ على أنه بالاتفاق مع مصرف لبنان، وفي ما خصّ الاعتمادات المستندية لصالح مستوردي الأدوية والمستلزمات الطبية، نرجو من المصارف عدم الطلب الى أصحاب العلاقة توفير نسبة الـ15 % نقدًا بالعملات الأجنبية.

بموجب التعميم الأخير، يكون قيد المبلغ على حساب العميل بالعملات لدى المصارف إن وُجد، أو تحويله من مصرف إلى مصرف، أو أن يوفّر العميل المبلغ بواسطة شيك بالعملات يضعه في الحساب.

لا ثقة بالنظام المصرفي

وحول ما إذا كان التعميم سيُخفّف من فاتورة الاستشفاء والدواء على المواطن، أجرى موقع "العهد" الإخباري مقابلة مع الخبير الاقتصادي إيلي يشوعي، أوضح فيها أنَّ جمعية المصارف تقول للمستوردين بدل أن تضطروا لشراء الـ 15% من أصل الـ 100% من السوق السوداء، يمكنكم أن تحوِّلوها من الآن فصاعدًا من حساباتكم الجارية في المصارف.

وسأل يشوعي: "من أين ظهرت هذه الدولارات المختفية في ظل عدم وجود تغيِّر في البلد؟؟"، مشيرًا إلى أنَّ "جمعية المصارف التي تمنع الناس من الحصول على حقوقهم ودولاراتهم تعطي الشركات الآن من حساباتها الجارية لديها". 

يشوع أكَّد لـ "العهد" عدم وجود ثقةٍ بالنظام المصرفي "الفاسد"، ورجّح أن تخفّض المصارف النسبة من 15 إلى 10 %، أو أن تلغي الدعم ليعود مستوردوي الأدوية والمستلزمات الطبية لشراء الدولارات من السوق في أي وقت.

يشوعي وصف التعميم بأنه تمييز بين المودعين، خاصةً أنَّ استيرادات الشركات نفقتها عالية جدًا، مُردفًا "أنا لديَّ حسابٌ جارٍ بالدولار، أعطوني 15% من حسابي، لكن إدارة المصارف تميّز بين مودع وآخر فيصبح فجأة لدى البعض القدرة على تغطية الـ 15%".

التعميم الأخير هدفه ربح الوقت

في السياق نفسه، الخبير الاقتصادي لويس حبيقة لفت إلى أن تعميم جمعية المصارف هو لربح الوقت قبل الانفجار إلى حين حصول تغيِّر بالبلد من تشكيل حكومة أو قروض أو إصلاحات.

وأضاف في حديثه لـ "العهد" أنَّ الاحتياط الإلزامي لمصرف لبنان يساوي تقريبًا 17.5 مليار دولار، وكل ما يزيد عنه سيتصرف به المركزي، سائلًا "لماذا لم يتصرف سابقًا؟؟".

وتابع حبيقة: "البلد معرضٌ للانفجار الاجتماعي والاقتصادي في أي لحظة، ومجتمعنا غير محمي سياسيًا اقتصاديًا واجتماعيًا وإداريًا، وكل هذه الإجراءات هي لربح الوقت قبل الانفجار بسبب الوضع الذي يزداد سوءًا يومًا بعد يوم".

احتساب الـ 15% على 3900 ل.ل

في المقابل، تحدّثت نقيبة مستوردي المُستلزمات الطبية سلمى عاصي لـ"العهد"  عن انعكاسات إيجابية للتعميم الأخير وكيف سيخفّف من فاتورة الاستشفاء والدواء على المواطن، قائلةً: "سابقًا كان علينا شراء الـ 15% على سعر السوق السوداء، وذلك لتأمينه نقدًا، وكنا نحسب فاتورة المستشفيات على سعر الصرف".

وأوضحت أن هذا الإجراء سنعكس إيجابًا على المواطن ولا سيما بعد السماح للمستوردين استيفاء الأموال من حساباتهم، يعني احتساب الـ 15% على 3900 ل.ل أي تسعيرة المصارف لسحب الدولار، وليس سعر السوق السوداء، إذ ستنخفض عنه كلفة الفروقات الاضافية التي كان يدفعها المرضى في المستشفيات.

عاصي أكَّدت لـ "العهد" أنه يجرى إبلاغ الشركات والمستشفيات اعتماد تسعيرة 3900 ل.ل وليس سعر صرف الدولار كما الحال سابقًا، في وقتٍ لا تزال مشكلة تأمين الـ 85% نقدًا بالليرة اللبنانية، فلا الجهات الضامنة ولا المُستشفيات تستطيع الدفع نقدًا.

وأشارت إلى أنَّ التعميم صدر بعد أن أبلغ المعنيّون بالقطاع الصحي مصرف لبنان أنّ عبء الـ15 % التي يتوجّب على المستودرين تأمينها نقدًا بالدولار، يقع على عاتق المواطن والمريض، طالبين منه قُبول سداد النسبة من خلال الشيكات أو الدولارات العالقة في المصارف.

مصرف لبنانالمستشفيات

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة