خاص العهد
"كلنا مزارعون" إلى النور.. برامج الأمان الغذائي
يوسف جابر
"نحن كحزب الله ندعو اللبنانيين إلى خوض معركة إحياء القطاعين الزراعي والصناعي .. سنكون في قلب المواجهة بكل ما لدينا من قدرات بشرية ومادية وعلاقات وصداقات وتحالفات .. 7-7-2020 يومٌ نريد أن نعلن فيه الجهاد الزراعي والصناعي". بهذه العبارات وبالتاريخ المذكور أعلن سماحة الأمين العام لحزب الله السيِّد حسن نصر الله المقاومة الزراعية والصناعية، كشرطٍ ضروري للصّمود ومواجهة الجوع والبقاء على قيد الحياة بكرامة.
وبعد أن أطلقت جمعية القرض الحسن بالتعاون مع مؤسسة جهاد البناء مشروع "التيسير" الذي يهدف إلى دعم أصحاب المهن والحرف الصناعية والزراعية في سياق خطة الجهاد الزراعي والصناعي التي أعلنها الأمين العام، أطلقت مؤسسة جهاد البناء الإنمائية اليوم الثلاثاء ثلاثة برامج زراعية وهي كالتالي:
1- برنامج تأهيل خدمات الإرشاد والتوجيه والتدريب الزراعي.
2- برنامج الزراعة المنزلية للاكتفاء الأسري.
3- برنامج إنشاء الأطر التسويقية البديلة.
المدير العام لـ"جهاد البناء" الدكتور محمد الخنسا قال إن المؤسسة ستقوم عبر هذه البرامج بإطلاق مشاريع عدة لدعم المزارعين وتطوير قدراتهم.
تأهيل خدمات الإرشاد والتوجيه والتدريب الزراعي
وشرح أهداف البرامج المطروحة ونطاق الاستفادة منها، حيث يهدف البرنامج الأوّل إلى إرشاد المنتجين نحو الانتاج الذي يساهم في تأمين الأمن الغذائي على مستوى الوطن، وذلك بحسب ظروف كل منطقة بالاعتماد على الدراسات التي تجريها المؤسسة، وتوجيههم نحو الممارسات الزراعية الجيدة، ويتولى تدريب المزارعين على التقنيات الحديثة من حيث الانتاج والتصنيع والحفظ والتسويق وإدارة الأعمال الزراعية.
وأفاد الخنسا أن المؤسسة تتعاون مع 50 اختصاصيًا بين مهندسٍ زراعي وطبيب بيطري بالإضافة إلى 30 أكاديميًا وباحثًا، لإتمام هذا البرنامج على مستوى الوطن، مضيفًا: "باشرت المؤسسة بإنشاء منصة الكترونية للتعليم والتدريب عن بُعد توفِّر كل الأنشطة المعرفية ليُستفاد منها في أي منطقة، وسيكون لدينا مندوب للمؤسسة في كلِّ بلدةٍ، لينقل لنا حاجات الناس، ومن خلاله نيسِّر ايصال الخدمات لهم".
وتوقع المدير العام لمؤسسة "جهاد البناء" أن
برنامج الزراعة المنزلية للاكتفاء الأسري
أمّا البرنامج الثاني، فيهدف لزيادة موارد الأسرة وتشجيع العودة إلى الريف ونشر ثقافة الانتاج بدل ثقافة الاستهلاك، ويؤمِّن أيضًا جزءًا كبيرًا من حاجات الأسرة الغذائية بأقلّ التكاليف وأفضل الظروف الصحية الخالية من الملوِّثات.
وأوضح الخنسا أن المؤسسة وزَّعت 4 منتجات على المزارعين هي (علبة البذار الصيفية والبذار الشتوية وحصة زراعة الفطر الصدفي والخضار الموسمية الصيفية والشتوية) إذ يجري تسليمهم بسعر الكلفة، كما تعرض إخضاع المزارعين لبرامج تعليمية من أجل الاستفادة من التجربة وتطبيقها، وبحسب دراسات المؤسسة يُتوقع أن يستفيد منها 20 ألف فردًا بالمباشر، و40 ألفًا عبر الوسائط.
برنامج إنشاء الأطر التسويقية البديلة
البرنامج الثالث يهدف إلى تمكين صغار المنتجين من تسويق انتاجهم بطريقة عادلة. وذكر المدير العام لـ"جهاد البناء" أنها أطلقت 5 أسواقٍ للبيع المباشر للمنتجين في بيروت وغيرها ليسوقوا انتاجهم، كذلك يُعمل على إنشاء 8 أسواقٍ على المستوى الوطني.
وأضاف أن
المدير العام
وحين سؤال "العهد" المدير العام لمؤسسة "جهاد البناء" محمد الخنسا إن كان المرجو من هذه البرامج تحويل الاقتصاد اللبناني إلى "اقتصادٍ مقاوم" أي منتج، أجاب أنه في ظل الوضع الاقتصادي السائد كل اللبنانيين معنيون بالتوجُّه نحو الانتاج المحلي، مشيرًا إلى أننا نستورد 85% من فاتورتنا الغذائية حيث لا أمان غذائيًا لنا، وأنَّ الهدف الحالي هو زيادة الانتاج الوطني للذهاب نحو الاقتصاد المنتج.
ماذا يقول مدير مديرية الزراعة في جهاد البناء لـ"العهد"؟
بدوره، أكَّد الدكتور فلاح السعدي مدير مديرية الزراعة في جهاد البناء خلال حديثه لموقع "العهد الإخباري" أن
ودعا مدير مديرية الزراعة المستثمرين للاعتماد على الذات في إنشاء مصانع للبلاستيك، ومصانع للأسمدة التي باتت مُكلفة في ظل الأزمة الاقتصادية على المزارعين، ويمكننا إنتاجها في لبنان، موضحًا أنه يوجد دراسات لدى المؤسسة ومن الممكن القيام بدراسات جديدة لتشجيع المستثمرين.
كما حثَّ عامة الناس على عدم الخوف من الزراعة، مشدِّدًا على دعم المؤسسة لهم كونها تحاول الحدَّ من مخاطر خسارة الانتاج عبر تأمين الدورات والتقنيات والارشاد والتوجيه لكل الفئات من الهواة إلى المحترفين حتى وصولهم إلى الأسواق.