خاص العهد
حرائق الجنوب تحت السيطرة .. رجال الميدان في كل مكان
محمد حسين
لم تهدأ فرق الإطفاء في جنوب لبنان منذ صباح اليوم الجمعة. الحرائق والنيران التهمت الأعشاب والأحراج في عدة قرى في أقضية صور، وبنت جبيل ومرجعيون. وما زاد الطين بلّة وجود ألغام أرضية من مخلفات العدو صهيوني وأسلاك شائكة على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة مما عقّد الأمور وحال دون قدرة العاملين على اطفاء الحرائق المشتعلة بسرعة بل أدّت الألغام إلى وقوع اصابات في صفوف رجال الإطفاء والمسعفين.
وكذلك، أدّت مكبات النفايات العشوائية إلى اتساع رقعة الحرائق وبالتالي امتداد النيران في ظلّ ارتفاع حرارة الطقس واشتداد سرعة الرياح.
في ظلّ هذه الأوضاع الميدانية الصعبة، سلّط موقع "العهد" الاخباري الضوء على جهود فرق الاطفاء التي لم تملّ أو تكلّ في خدمة أهلها المقاومين في الجنوب اللبناني وكذلك على مدى مساحة الوطن.
مخاوف ليلية
مسؤول الدفاع المدني بالهيئة الصحية في المنطقة الأولى السيد عبد الله نور الدين أكّد السيطرة على 95 % من الحرائق في مختلف القرى، بعد اشتعالها في 17 قرية، تصدّرتها خطورة قرية قانا في قضاء صور. ورغم هذه السيطرة
خسائر كبيرة طالت المساحات الحرجية، ورغم قيمتها فإنها رخيصة أمام الأرواح، وهنا يشير نور الدين إلى إصابة ثلاثة مسعفين اثنان منهما بانفجار لغم من مخلفات العدو الصهيوني في عيتا الشعب، وثالث جراء تداعيات الحرائق في بلدة رشاف.
"التجهيزات والامكانيات التي نمتلكها لم تكن على مستوى حجم الحرائق الكبير"، بالإضافة إلى "حاجة بعضها إلى الصيانة"، صعوبات تحدث عنها نور الدين حالت دون قدرة الأخوة على إطفاء النيران بسرعة.
أما عن أسباب اشتعال الحرائق، فيقول نور الدين إن "
السيطرة على الشعلة الأساسية
بدوره، مدير فوج الإطفاء في اتحاد بلديات بنت جبيل جعفر مشلب، يؤكد أيضاً أن سبب الحرائق هو نفسه.
وعن نطاق تغطيتهم، يوضح مشلب "أنها شملت صباحاً القرى المحيطة ببنت جبيل قبل امتداد الحرائق إلى نطاق الاتحاد".
ويشرح مشلب لـ"العهد" كيفية إصابة المسعف في عيتا الشعب، ويقول إنها
إلى ذلك، طمأن مشلب المواطنين، بالسيطرة على الشعلة الأساسية التي تؤدي الى امتداد الحرائق، حيث تقوم الفرق المعنية بعملية التبريد.