معركة أولي البأس

خاص العهد

الرجوب لـ
07/10/2020

الرجوب لـ"العهد الإخباري": ما قامت به الامارات والبحرين خنجر في ظهر الفلسطينيين

دمشق ـ محمد عيد

 

يواصل أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب زيارته إلى دمشق للقاء الفصائل الفلسطينية الخمسة الموجودة على أرضها بغية إنهاء الانقسام الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية. وفي رده على أسئلة لموقع " العهد" الإخباري أكد الرجوب أن ما قامت به الإمارات والبحرين يشكل خنجرا في ظهر الفلسطينيين، وأن بعض العرب يعتبرون أن معركتهم مع إيران في حين أن معركة الفلسطينيين هي مع " إسرائيل ".

 

معًا لإنهاء الانقسام الفلسطيني

أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب أن القضية الفلسطينية تواجه تحدي التصفية كقضية سياسية وأن هناك من يسعى لاختزالها في قضية معيشية للشعب الفلسطيني. كذلك  يوجد انهيار في النظام الرسمي العربي لشد اليمين الفاشي الإسرائيلي على تطبيق سياسة طمس فلسطين أرضا وشعبا وتاريخا ومقدسات من الخارطة السياسية.

وفي تصريح للصحفيين من مكتب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في دمشق أكد الرجوب أن الوجه الآخر الذي يشكل عنصر تحدٍّ وأساسًا لإفشال هذا المخطط  هو بناء وحدة وطنية فلسطينية وبناء شراكة وطنية فلسطينية وإنهاء مظاهر الانقسام والتشرذم على اعتبار أن مواجهة الاحتلال تعتبر قضية جينية عند الفلسطينيين.

المقاومة الشعبية هي الخيار الأنسب

"نحن توافقنا في مؤتمر الأمناء العامين على أن المقاومة الشعبية في هذه المرحلة هي الخيار الأنسب وتغيير قواعد الاشتباك مع الاحتلال يجب أن يخضع للتوافق الوطني الفلسطيني، نحن بهذه الروحية التقينا مع إخواننا في الجبهة الشعبية وسوف نلتقي مع الفصائل الخمسة الموجودة في دمشق وسوف نلتقي كذلك بشكل جماعي لإنضاج آليات بناء هذه الشراكة ووحدة مفهوم سياسي ونضالي تبنى عليه هذه الشراكة".

أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح أكد أن الحركة تعتقد مسألتين تتعلق الأولى بوحدة وطنية فلسطينية ضمن وحدة الموقف سواء كان بمفهوم الدولة أو المقاومة أو صياغة الشراكة. وهذه بالنسبة لنا مسألة مبدئية وهي خيار استراتيجي لا يخضع لا لتطورات ولا لتحولات في ظل هذا التواطؤ من جانب الإدارة الأمريكية مع هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية الفاشية ".

الرجوب أكد أن الفلسطينيين توافقوا  في مؤتمر "الأمناء العامين" وهذا شكل  انطلاقة جديدة بموضوع الانتخابات بالتمثيل النسبي برأينا وبقناعتنا في حركة فتح أنه مدخل من شأنه أولا إنهاء الانقسام وبناء الشراكة ونحن لدينا نوايا صادقة ونوايا حسنة في السير بمسيرة معالجة الترسبات الموجودة والتي ستكون من خلال الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني من دون وصاية ومن دون أي تدخل من أي طرف إقليمي، مضيفا أن انكفاء الفلسطينيين على أنفسهم في هذه المرحلة هو المدخل وكذلك حوارهم مع بعضهم البعض.

"الإعلان عن الانتخابات في هذه المرحلة هي حالة اشتباك بيننا وبين الاحتلال. نحن نريد وجاهزون ومعنيون في حركة فتح أن ننطلق في حوار وطني شامل مباشرة لبناء منظومة من الأسس والمنطلقات التي تنجح مسيرة الحياة الديموقراطية ومسيرة بناء الوحدة وبناء الشراكة ".  

وحول الحوارات التي تمت مع حركة حماس  أكد الرجوب أن ما تم التوافق عليه  مع "إخواننا في حماس" كان مشروطا بإقراره من الهيئات التنظيمية عند الفصيلين وبالتالي إقراره من الأمناء العامين لهذه الفصائل التي شاركت في الثالث من أيلول الماضي وهذا "هدفنا من هذه الزيارة"  .

معركتنا مع " إسرائيل " لا مع إيران

وفي رده على سؤال موقع " العهد " الإخباري إن كان الرئيس محمود عباس يتجه للقطيعة مع النظام العربي الرسمي الذي هرول "بشكل أنكرتموه " للتطبيع مع الكيان الصهيوني قال الرجوب:

"إحنا ممننقطعش عن حدا وإحنا ممنشتغلش سياسة بهاي الطريقة وإحنا لن يكون لنا علاقة مع أي دولة عربية خرجت عن الإجماع العربي. نحن نقول للعرب وللشعوب العربية إن ما حصل من الإمارات ومن البحرين هو خنجر في ظهر الفلسطينيين وفي صميم قضية العرب والمسلمين، إحنا ممنشتغلش بالقطيعة وبالمحاربة، إحنا عندنا معركة مع الاحتلال وقواعد الاشتباك مع هذا الاحتلال إذا كانت ارتداداتها ستؤثر سلبا أو إيجابا  على الإقليم أعتقد أن خياراتنا ستكون مفتوحة، معركتنا مع الاحتلال، إحنا مش حنتخلى عن عمقنا العربي ومش حنتخلى عن عمقنا الإسلامي وإحنا لن نكون في أي محور عربي أو غير عربي".

وعندما ذكّرنا السيد الرجوب بأن المشكلة تكمن في أن  العرب هم الذين تخلوا عن القضية الفلسطينية قال منفعلا: "إحنا قلنالك أنو هاي موقفنا، إحنا أعلنا موقفنا منهم، إحنا معناش معركة مع العرب ولا حنعلن معركة مع العرب، جزء من العرب يعتبروا أنو معركتهم مع إيران مثلا، إحنا منعتبر معركتنا مع إسرائيل وإحنا منعتبر أنو العدو المركزي للعرب وللمسلمين هو إسرائيل وإحنا منعتقد أنو المبادرة العربية شكلت قاسما مشتركا ومنخلي شعوبها تحكم عليها، ما كمان كان في عرب وفي أنظمة بالأربعينات وبالخمسينات خانت القضية الفلسطينية وشعوبها حكمتها ومن هون إحنا ملتزمين بأنو نحنا عرب أقحاح ومنتمون لهاي الأمة العربية وانهيار أو انقسام هذه الأنظمة لن يحول البوصلة عن معركتنا مع الإحتلال في فلسطين".

تدمير سورية ممنهج

وعن برنامج زيارته إن كان يتضمن لقاء مع المسؤولين السوريين رد الرجوب على سؤال آخر لموقع " العهد " الإخباري:   "والله إحنا جاهزين نلتقي معهم وإحنا مستعدين نروح نشوفهم كفصائل ما عندناش مشكلة، فنحن كنا في كذا دولة واليوم إحنا موجودين في سورية وإحنا منحيي أهلنا وشعبنا في سورية على اعتبار أن لدينا نصف مليون فلسطيني على هذه الأرض وهم يشكلون صخرة على صدور الإحتلال، فمن يريد أن يرانا كفتحاويين منشوفه واللي بيحب يشوفنا كفصائل برضوا كمان منشوفه وحسب معلوماتي بأن السيد نائب وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد يريد أن يرانا ونحن مستعدون للقائه".

الرجوب جدد الموقف مما يجرى في سورية: "نحن متعاطفون مع الشعب السوري ونحن كفلسطينيين قلنا إنه من اليوم الأول إن ما يحصل في سورية هو تدمير للقوة العسكرية والسياسية العربية لصالح الاحتلال ونحن متمسكون بوحدة الأراضي السورية وحق الشعب السوري في أن يختار المسار الذي يريده".

الإمارات العربية المتحدةصفقة القرن

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل