خاص العهد
الشهر الأخير للبلديات: إما المستحقات أو صرف للموظفين ووقف للخدمات
محمد كسرواني
خلال الأسابيع المقبلة وعندما يهطل المطر بكثافة وتفيض الطرقات بمياه الصرف الصحي، لن يكون هناك بلديات حتى يلومها أحد على الكارثة، فهي اصلاً "خارج الخدمة" منذ أشهر، اذ لم تدفع رواتب الموظفين، ومن لا زال يدفع يكتفي بنصف راتب بعدما استغنى عن جميع المياومين.
موقع "العهد" الاخباري، تواصل مع رؤساء بلديات برج البراجنة وجزين وبعلبك. للبلديات الثلاثة صرخة واحدة: "طفح الكيل"، إن لم يدفعوا حقوقنا فلسنا مضطرين لأن نواجه الناس الذين انتخبونا، فلتتحمل الدولة مسؤوليتها أو فلتدفع حقوقنا لنتحملها نحن.
رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور، أشار لـ"العهد" الى أن بلديته تعاني الافلاس منذ أشهر، فهي صرفت أكثر من 25 مياومًا، وتدفع لمن بقي منهم نصف راتب لا يزيد عن 600 الف ليرة. أما الموظفون فلهم حصتهم من الحسم على الرواتب. ويضيف: "دفعنا رواتب هذا الشهر وباتت موازنتنا "صفر" ليرة، الشهر المقبل لا رواتب لأي من الموظفين".
بدوره، رئيس بلدية جزين ورئيس اتحادها خليل حرفوش ينذر بـ"الشهر الأخير لعمل البلدية"، ويقول في حديثه لموقعنا إن "الأمر ببساطه يحتاج الى توقيع وزير المالية، بعد اشارة من وزير الداخلية والبلديات"، لافتًا الى أن "البلدية باتت عاجزة عن دفع حتى رواتب الشرطة، وهي التي تقوم بدور مهم في مكافحة كورونا وضبط الامن وتنظيم السير. فبعد شهر من الآن لا موظفين ولا عناصر شرطة، حتى من الممكن ان نسلم مفاتيح البلدية للدولة ولتتحمل مسؤوليتها".
الأزمة هي نفسها في بعلبك ايضًا.
على هذا المنوال
وعلم موقع "العهد" الاخباري أن رفع الصوت عاليًا قد بدأ، اذ أُطلق وسم
البلدياتوزارة الداخلية البلديات