معركة أولي البأس

خاص العهد

اليمن بلا وقود ووزير النفط يتحدّث لـ
01/09/2020

اليمن بلا وقود ووزير النفط يتحدّث لـ"العهد" عن الكارثة

هبة العنان

أيامٌ قليلة وستكون مستشفيات اليمن أمام كارثة إنسانية حقيقية تهدد حياة أطفال ومرضى يتلقون العلاج في أقسام العنايات المشددة. ليس هذا فحسب بل ستطال الكارثة قطاعات خدماتية اخرى تتعلق بالدواء والغذاء والبنى التحتية. كل ذلك يتنظر الشعب اليمني بعد نفاد مخزون الوقود من منشآت النفط في مدينة الحديدة جراء حصار تفرضه قوى العدوان واحتجازها لـ21 سفينة نفطية.

وعليه، لن توفّر الكارثة الآتية أيّ قطاع في اليمن الضروري منه والكمالي، بدءًا بالقطاع الصحي مرورا بالغذائي ووصولًا إلى الصناعي. وزير النفط اليمني أحمد دارس أكد في حديث لموقع "العهد الإخباري" أن المستشفيات والمراكز الصحية أبلغت الجهات المعنية بأن الوقود المخزن لديها سينتهي خلال أيام، وستكون مُرغمة على العمل دون تيار كهربائي، ما سيشكل خطرًا على حياة المرضى.

وأوضح أن "أزمة الكهرباء ونفاد كميات الوقود تهدّد المستشفيات والأقسام المتخصصة برعاية الأطفال بـ"التوقف بشكل كامل"، إذ تتطلب أسرة الأطفال الكهرباء على مدار الساعة"، مشيرًا إلى أن الأزمة تطال كذلك قطاع الدواء بسبب حاجته الدائمة لأساليب التبريد المعمتدة على التيار الكهربائي".

دارس قال لـ"العهد" إن "عمل البُنى التحتية والقطاع الخدماتي ستكون من القطاعات المتضررة بشكل كبير من الأزمة، تحديدًا خدمات المياه ونقل الغذاء والزراعة والصناعة"، مضيفًا "إننا نخشى أن نكون أمام واقع مدمّر سيؤدي إلى تدهور الأوضاع الصحية والاجتماعية في ظل أزمة انتشار فيروس "كورونا"".

وحول علاقة الأمم المتحدة بالحصار المفروض، اعتبر دارس أن "هذه المنظمة شريكة بالجريمة المرتكبة بحق اليمنيين"، موضحا "طالبنا المنظمة بأن تقوم بمواجبها وأن تتخذ موقفا تجاه مظلومية الشعب اليمني المظلوم، إلّا أنها تقاعست وفضّلت الوقوف في صفّ قوى العدوان"، وقال إنها "تواطأت بشكل أو بآخر في هذا الحصار عبر تقصيرها المتعمد الذي مارسته منذ بداية العدوان على اليمن".

دارس بيّن أن "الجانب اليمني طالب قوى العدوان عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع المدني وكل الوسائل التفاوضية، بوقف الحصار المفروض على منشآت الحديدة، إلا أن كل الأساليب لم تنفع ولم تلقَ أيّ سبيل، لذلك فضّلنا أن تتحمّل الجهات العسكرية هذه المسؤولية لتتخذ اجراءاتها الصارمة".

وذكر أن قرابة الـ20 سفينة لا تزال محتجزة لأكثر من 100 يوم في المياه اليمنية، متحمّلة غرامات ومبالغ كبيرة جراء توقفها"، مشيرًا إلى "أننا طالبنا وفاوضنا من أجل حل هذا الأمر ولا نتيجة حتى الآن، إذ يُصرّ جانب العدوان على تجويع وقتل الشعب اليمني بكل الوسائل".

إقرأ المزيد في: خاص العهد