خاص العهد
تميّز في احياء الشعائر العاشورائية على مواقع التواصل
ايمان مصطفى
عادت ذكرى عاشوراء هذا العام وسط أزمة فيروس كورونا التي اجتاحت العالم وفرضت التباعد الاجتماعي كاجراء وقائي من العدوى، ولكن صحراء الشوق أيبست قلوب الموالين العطشى لإمامهم، فأبت الهيئات النسائية لحزب الله - قطاع بيروت الا أن تروي ظمأ القلوب بوصال الامام الحسين (ع) ولو عبر مواقع التواصل الاجتماعي وإحياء الذكرى عن بعد. فوضعت برنامجًا عاشورائيًا متكاملًا عبر صفحات "فدك" على مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة (فايسبوك - انستغرام - واتساب).
البرنامج يضم طيلة أيام عاشوراء كلمة لفضيلة الشيخ محمد سبيتي، ومجلس عزاء للقارئ حسن عواض، بالاضافة الى مقطع من لطمية لهيئة الروضتين، وفقًا لمعاونة مسؤولة الهيئات على مواقع التواصل، ومسؤولة مجموعة طوبى الشبابية بالقطاع السابع منال غزال، التي أوضحت في حديثها لموقع "العهد" الاخباري أن الهيئات النسائية قررت أن تقدم للمتابعات عبر صفحات "فدك" مادة دسمة تتضمن مجلسًا كاملًا فيه محاضرة ونعي ولطمية للتعويض عن الحضور المباشر، بالاضافة الى محاضرة ليلية للشيخ عبد المنعم سبيتي، وهي عبارة عن مواعظ مستخلصة من عبر كربلاء.
خطوات نحو الحسين (ع)
غزال أسهبت بتعداد الأنشطة المتعددة التي تقوم بها الهيئات النسائية، ومنها "خطوات نحو الحسين (ع)"، اذ تقدم صفحات "فدك" سلسلة يومية تتناول الحديث عن خطوة من أصل عشر توصل نحو الامام الحسين (ع)، وهي عبارة عن صفة حميدة يجب أن يتحلى بها الموالي، مرفقة بمنشور ومحاضرة متعلقة بكل ما يجب معرفته عن هذه الصفة.
مسابقة الركن العاشورائي
كما دعت الهيئات النسائية الأخوات للمشاركة عبر صفحة "فدك" على الفايسبوك في مسابقة "الركن العاشورائي" التي بدأت في 1 محرم واستمرت لمدة 3 ايام، وذلك عبر وضع صورة من منازلهن والتي تظهر رايات الحزن العاشورائية ومظاهر السواد عبر تعليق ضمن منشور المسابقة، وقد لاقت هذه المسابقة تفاعلاً لافتًا، ووضعت أسماء الفائزات في القرعة للحصول على 3 جوائز مالية على حب الامام الحسين (ع)".
حكاية زينب (ع)
وتشجيعًا للمبادرات والطاقات الشبابية والمواهب الحسينية التي تقدمها الأخوات في مجموعة "طوبى" الشبابية والمتخصصة بالجامعيات ووفاء للسيرة الزينبية المباركة، يتم نشر سلسلة حكاية زينب (ع) على صفحة "فدك" طيلة أيام عاشوراء، وفقًا لغزال، والحكاية تبدأ منذ انطلاق الامام الحسين (ع) حتى شهادته، مقسمة على أجزاء يومية بطريقة سلسة ومحببة.
فقرة رائدات كربلاء
ولأن النساء يوم الطفوف كنّ اعلامًا يحتذى بها، سلطت الهيئات النسائية الضوء عبر فقرة "رائدات كربلاء" من خلال صفحات "فدك" على بعض السيدات اللواتي كنّ بأرض المعركة ولم يأخذن حقهن بالتعريف بهن وبدورهن مثال فضة خادمة السيدة الزهراء (ع).
المرسم العاشورائي "ظلال"
ولفتت معاونة مسؤولة الهيئات النسائية على مواقع التواصل، الى أنه وبالتعاون مع جمعية "ابداع"، أَقيمت مبادرة الرسم "ظلال"، حيث تم توزيع كل ما يلزم على الأولاد من عمر 7 الى 13، تشجيعًا لهم لاظهار مواهبهم عبر رسم صورة تعبر عن واقعة الطف أو كتابة شعر أو نثر يتعلق بكربلاء، وانتهت مهلة تسلم اللوحات المنجزة في 6 محرم، على أن تعلن في 25 محرم أسماء الفائزين بأجمل اللوحات.
مسابقة وحي عاشوراء
وبحسب غزال، فإن الهيئات النسائية دعت ايضًا عبر صفحات "فدك" للمشاركة في مسابقة وحي عاشوراء، وهي عبارة عن سؤال يومي من وحي واقعة كربلاء تجيب عنه الأخوات خلال اليوم، على أن تقدم لهن الإجابة الصحيحة في اليوم التالي. وتفوز كل من أجابت اجابة صحيحة عبر السحب بالقرعة بجائزة مادية.
اطعام على حب أهل البيت (ع)
وقالت: "لأننا حرمنا هذا العام من تقديم الطعام على حب أهل البيت (ع) في الشوارع والمجالس، جمعنا التبرعات وابتعنا بها ما تيسر من مواد غذائية، وتم توصيلها لمنازل العائلات المتعففة من الموالين مع الحفاظ على اجراءات الوقاية والسلامة من فيروس كورونا".
احياء يوم الطفل الرضيع
واذ أسفت غزال هذا العام لغياب مجلس الطفل الرضيع الذي يأخذ حيزًا كبيرًا من اهتمام الهيئات النسائية في كل عام، لفتت الى أنه تم تقديم مبالغ مالية لأطفال الأسر المتعففة عبر ظرف كتب على غلافه "طفلي فداء لك.. هدية الامام الحسين (ع)"، ليشتروا به ثيابًا سوداء لكي لا يبقى طفل محرومًا من المشاركة في احياء ذكرى عاشوراء "وقمنا بحملة كبيرة لدعوة الأمهات لنشر صور أطفالهن عبر الفايسبوك باللباس الأسود، على أن يتم سحب اسم بالقرعة للفوز بأجمل صورة".
مشاركة واسعة من الزينبيات
غزال أشادت بالمشاركة المميزة في صفحات "فدك"، اذ إنه تم انشاء 400 مجموعة "واتساب" توزعت عليها 30 ألفًا و600 مشاركة من كافة المناطق اللبنانية، مشيرةً الى أن كل ما تنشره صفحات "فدك" من محاضرات ومجالس يصل للجالية اللبنانية في الجمهورية الاسلامية الايرانية والقطيف في السعودية والى المانيا وأميركا وافريقيا، عبر بعض الأخوات المشتركات في المجموعات.
وختمت آملة أن تسد هذه الأنشطة بعضًا من رمق، وتعوض ما حرمنا منه هذا العام.
