معركة أولي البأس

خاص العهد

الدعم النفطي العراقي للبنان: لا عراقيل تُعيقه والتنسيق على أعلى المستويات
12/08/2020

الدعم النفطي العراقي للبنان: لا عراقيل تُعيقه والتنسيق على أعلى المستويات

هبة العنان

بينما كانت دول العالم تتسابق لتقديم دعمها للشعب اللبناني بعد فاجعة انفجار مرفأ بيروت، اختارت الجمهورية العراقية التمايز عن غيرها من البلدان على صعيد ما أعلنت منحه للبنان. لم تكتفِ بتقديم مساعدات طبية بل قرّرت المساهمة في التخفيف عن أعباء وهموم هذا الشعب بإيجاد حلّ مؤقت لمشكلة الكهرباء، عبر إرسال صهاريج محمّلة بكميات من المازوت.

الصهاريج العراقية التي وصلت إلى الحدود السورية توجهت مباشرة إلى محطة الزهراني، لإنارة كلّ بيتٍ لبناني، في وقت تكاد تنعدم فيه الحلول في ظلّ أزمة اقتصادية ومالية تُعيق عمل المحطات والوزارات.

 22 صهريجًا محمّلة بحوالي 800000 ليتر من مادة المازوت عبرت الحدود السورية، دون أن تواجه أيّة عراقيل سياسية أو لوجستية، إذ كان التنسيق بين الجانبين العراقي واللبناني الرسميَّيْن في أعلى مستوياته، على ما يقول القائم بالأعمال العراقي في لبنان أمين النصراوي لموقع "العهد الإخباري" الذي أكد أن المبادرة العراقية كانت من منطلق إنساني بحت ولم تدخل في أيّة حسابات سياسية أو غير ذلك.

الدعم النفطي العراقي للبنان: لا عراقيل تُعيقه والتنسيق على أعلى المستويات

وأضاف النصراوي في حديثه لـ"العهد" أن الجانب العراقي سيقدم دعمه بشكل مستمر على كافة الصعد للنهوض بلبنان عقب فاجعة انفجار المرفأ، مشيرًا إلى ان "استمرار هذا الدعم يتوقف على التشاور والاتصالات بين الجانبيْن".

وشدّد النصراوي على أن "العراق ينظر إلى لبنان كبلد شقيق أُصيب بمحنة كبيرة، ولطالما وقف الأشقّاء مع بعضهم بعضًا للتآزر في أوقات المحن والصعوبات"، لافتًا الى أن "أزمة الكهرباء التي يعاني منها لبنان حتّمت على الجانب العراقي إرسال صهاريجه للمساهمة بالتخفيف عن هذا الشعب".

وحول خلفيات هذه الخطوة في ظلّ الحصار المفروض على لبنان وتحديدًا بسبب "قانون قيصر" الأميركي، أوضح النصراوي لـ"العهد" أن هذا القانون متعلّق بشكل مباشر بالمبادلات التجارية والتحويلات المالية مع الدولة السورية، أمّا ما قدّمه الجانب العراقي فكان هبةً ومساعدات للشعب اللبناني لتجاوز محنته، ونضعها بشكل أساسي في سياق إنساني".

النصراوي جزم أن "المساعدات الإنسانية والنفطية العراقية لم تحمل أيّة خلفيات سياسية أو رسائل خارجية بل كانت إنسانية بكل ما للكلمة من معنى، خاصة أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات أيضا في هذا الخصوص".

إقرأ المزيد في: خاص العهد