خاص العهد
مفاوضات السويد اليمنية: تفاوض شبه مباشر ولا تقدم
استوكهولم - نضال حمادة
ليس من السهل الوصول الى مكان إنعقاد جولة المفاوضات اليمنية في السويد، فالمنطقة التي اختارتها الحكومة السويدية تقع في الريف السويدي في منتصف الطريق بين العاصمة استوكهولم ومدينة اوبسالا رابع المدن السويدية من حيث الحجم، والتي تحوي أهم جامعة في العالم. وقد حضر وفد أنصار الله من العاصمة اليمينة صنعاء على متن طائرة كويتية غادرت سمطار مسقط في سلطنة عمان يوم الأربعاء الماضي، بينما وصل وفد الرياض قبل ساعات.
وفيما انطلقت جولة المفاوضات باتفاق على تبادل الأسرى بين الطرفين، يجري الآن البحث في آليات تطبيقه، في نفس الوقت تم الإتفاق في اليوم الثاني على إنشاء أربع لجان عمل، أعلنت الأمم المتحدة انه تم التوقيع عليها، بينما نفت مصادر خاصة لموقع "العهد" التوقيع وقالت إن الأمم المتحدة تبحث عن إنجاز شخصي في هذا الملف، وأنه تم الإتفاق على مناقشة هذه الملفات دون التوقيع عليه.
وبحسب مصادر خاصة بـ"العهد"، فإن اللجان الـ4 هي:
1- لجنة لفتح مطار صنعاء للرحلات الداخلية حسب تفسير وفد الرياض بينما يريد الوفد الوطني اليمني فتحه للرحلات الخارجية أيضا
2- لجنة لبحث وقف التصعيد
3- لجنة لبحث عودة البنك المركزي لدفع رواتب الموظفين في صنعاء فضلاً عن موضوع جبي الضرائب الآتية من الموانئ
4- لجنة للعمل على إطار سياسي شامل يرفض وفد الرياض البحث به بينما طرحه الوفد الوطني اليمني منذ اليوم الأول على لسان محمد عبد السلام.
مصادر موقع "العهد" تشير إلى وجود سفراء الدول الـ19 في مكان إنعقاد المؤتمر بصفة مدعوين، غير أن السفير البريطاني يعمل بشكل نشط لإنجاح ملف الأسرى وملف مطار صنعاء ومرفأ الحديدة وأتى إتفاق الأسرى بتدخل بريطاني قوي لدى السعودية حسب المصادر، وهذا ما سهل عقد جولة المفاوضات الحالية بعد سنتين من انقطاعها.
مصادر في الأمم المتحدة قالت إن ترتيبات المفاوضات اللوجستية جعلت وفدي التفاوض وجهاُ لوجه واقعاً، حيث تم تخصيص مطبخ واحد للطرفين، و"أماكن مشتركة" وهذا المبدأ اعتمدته السلطات النمساوية في مفاوضات الملف النووي الإيراني واستنسخته السلطات السويدية في ملف المفاوضات اليمينة الحالية.
وقد صعّد وفد الرياض خلال اليوم الثاني وصبيحة اليوم الثالث من المفاوضات وهو يريد عدم الكلام في الإطار السياسي مركزاً على ما أسماه "الملف الإنساني"، وهو مهتم بفك الحصار عن تعز تحديداً حيث تم البحث في هذا الموضوع وقدم وفد الرياض تصوره الذي لا يشمل موضوع حل الإطار السياسي. في نفس الوقت فإن الوفد الوطني اليمني الآتي من صنعاء قدم شبه ورقة عمل شاملة للحل السياسي مبنية على تنفيذ مرحلة إنتقالية تشمل حكومة إنتقالية وهذا ما يعتبره وفد الرياض نهاية لحكومة هادي المدعومة من السعودية والإمارات.