معركة أولي البأس

خاص العهد

كواليس المواكبة الاعلامية للانتخابات السورية: رافعة تقنية بمشاركة إيرانية وازنة
25/07/2020

كواليس المواكبة الاعلامية للانتخابات السورية: رافعة تقنية بمشاركة إيرانية وازنة

محمد عيد

حقق المركز الإعلامي الذي استحدثته وزارة الإعلام السورية لمواكبة الانتخابات النيابية السورية نجاحًا لافتًا على مستوى التغطية، نجاح كان أحد أهم مسبباته المشاركة الاستشارية والتقنية الواسعة للكوادر الإعلامية الإيرانية التي أحدثت الفارق مع نظيرتها السورية، فكانت التغطية استثنائية للانتخابات السورية.

في خدمة الإعلام السوري
 
 في حديثه لموقع "العهد" الإخباري يتحدث مدير مكتب التلفزيون الإيراني في دمشق عصام هلالي عن وضع الجمهورية الاسلامية الإيرانية إمكانياتها في خدمة الديموقراطية السورية: "وكانت هناك تعبئة للإمكانيات التقنية الموجودة في إيران لجهة النقل المرئي وكذلك الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع".

هلالي أوضح أن الجانب السوري رحب بهذه الفكرة، لذلك تم إخراج منتج متكامل شاهده الصحفيون في وزارة الإعلام، وكان عبارة عن مركز تجمع لوسائل الإعلام "سهل العمل الإعلامي من تغطية صحفية وأيضًا من تصريحات للمسؤولين وأي مسؤول حضر إلى المركز استطاع أن يوصل الرسالة التي تريد أن توصلها الحكومة السورية إلى الخارج من خلال عدد كبير من وسائل الإعلام التي اجتمعت في هذا المركز".

جهاد خضور المخرج المشرف على النقل الخارجي، أكد لموقع "العهد" الإخباري أن فكرة المركز ممتازة وهي صحيحة مئة بالمئة لهكذا حدث كبير كأن يكون هناك مركز يضم الإعلاميين والمثقفين الذين تكون مصادر الأخبار أمامهم مباشرة في هذا المركز: "جهزنا لهذا الموضوع بوديوم وبوسترات وشاشات للقنوات وتعاملنا مع رفاقنا وإخوتنا في كوادر الإعلام الإيراني عبر عربة البث المباشر والنقل الخارجي ووحدنا التجهيزات فيما بيننا إضافة إلى أنه كان معي مصدر آخر هو الوصل الميكروي، فعندما يكون هناك تصريح لأي مسؤول عن الانتخابات أو للسادة الوزراء الوافدين على المركز كنا نبث عن طريق سيارة النقل والرسائل الإفرادية الخاصة كنا نأخذها عن طريق النقل الميكروي".

خضور أكد أنه كان معه وفي كل خطوة "أخ وصديق من التلفزيون الإيراني"  على وحدة النقل الميكروي "ونحن اتفقنا معهم على توحيد الأجهزة والكوادر بحيث يمكننا أن نغطي سوية كل الحدث إن كان عن طريقهم في نقل الـ :سن جي" أو عن طريقي أنا بما يخصنا عن طريق النقل الميكروي".
 
الإعلاميون يشكرون المساهمة الإيرانية

وسام الجردي مراسل قناة "العالم" لفت إلى نجاح التغطية بمساعدة الخبرات الإيرانية العريقة: "لا شك بأن العملية ناجحة من حيث التغطية الإعلامية، قرابة 35 نقطة بث موجودة في سوريا، هذا الأمر يسجل لوزارة الإعلام وهذا التنسيق وهذا النجاح كان بالتعاون مع الإعلام الإيراني والدولة الإيرانية التي قدمت هذه التسهيلات وهذا التعاون اللوجستي حتى انجاح هذا الأمر من حيث الشمولية وكل مراكز الانتخاب وهذا ما لاحظناه خلال فترة تغطيتنا".

 أمّا صبا منصور مراسلة قناة "آي نيوز الإخبارية" فلفتت إلى أن التنسيق مع الجانب الإيراني تجاوز السياسة والميدان والاقتصاد إلى الإعلام:  
"اليوم لاحظنا التنسيق الواضح بين الإيراني والسوري ليس فقط على المستوى السياسي والعسكري بل كذلك عبر المركز الإعلامي الذي قدم الكثير من المساعدة للكوادر الإعلامية الموجودة في سوريا، وهي التي سهّلت عملنا فنحن مع هذه المبادرات من جانب الأخوة الإيرانيين الذين غالبًا ما يكونون متواجدين معنا ويقدمون هذه الخدمات لكل القنوات وليس فقط القنوات السورية أو قنوات اتحاد اذاعات الدول الإسلامية بل وسائر القنوات العربية والأجنبية المتواجدة في سوريا".

إقرأ المزيد في: خاص العهد