معركة أولي البأس

خاص العهد

من يعبث بأمن طرابلس؟
15/06/2020

من يعبث بأمن طرابلس؟

محمد ملص

تعيش طرابلس، اسوأ لياليها. هي المدينة التي باتت من دون أمن وأمان، حتى أن أهلها لم يعودوا يأمنون على أرزاقهم ومنازلهم، ويتساءلون عن موعد نهاية هذه المشاغبات والاعتداءات، التي باتت تتقصد تدمير اقتصاد المدينة. ومع رفض نسبة كبيرة من أبناء طرابلس لما يجري فيها من تجاوزات، الا أن هذه الممارسات مستمرة يوميًا.

مما لا شك فيه أن مؤامرة دنيئة تستهدف طرابلس وأمنها، عن قصد أو من غير قصد، حيث يعمد العشرات من الشبان ممن لا تتخطى أعمارهم الـ18 سنة، الى العبث بأمن المدينة واقتصادها دون أي رادع سياسي أو أمني، علمًا أن الجيش اللبناني الذي بات المستهدف الأول من قبل هؤلاء، يحاول جاهدًا منع المعتدين وتوقيفهم، الا ذلك لم ينجح من دون غطاء سياسي. فمن المسؤول عما يحصل داخل أروقة وساحات وشوارع طرابلس؟  

منذ أسبوع تقريبًا، بدأ المشهد يتغير على الساحة الطرابلسية، أعمال شغب وتخريب، تزامنت مع تنفيذ اعتداءات بحق عناصر الجيش اللبناني وآلياته في ساحة النور. عشرات الجرحى العسكريين والمدنيين، فضلًا عن الأضرار المالية التي لحقت بالممتلكات، كل ذلك، ولم يشبع هؤلاء العابثون مما يجري. الا أن معلومات خاصة حصل عليها موقع "العهد" كشفت أن "كميات كبيرة من قنابل المولوتوف كانت تصل الى المحتجين، عدى عن المفرقعات النارية الضخمة والتي يتخطى سعر الواحدة منها 100 ألف ليرة".

وبحسب معلومات "العهد" فإن "سيارات ودراجات نارية كانت تعمل على تزويد المحتجين داخل شوارع المدينة بالقنابل والمفرقعات، لكن لم يعرف مصدرها ومن كان يمولها، وتمكن الجيش اللبناني أمس الاحد، من توقيف العشرات ممن اعتدوا على عدد من المطاعم والممتلكات الخاصة والعامة، الا أنه حتى اللحظة لم تكشف التحقيقات من يقف وراء هؤلاء ومن يمولهم أو يدعمهم".

بالاضافة الى ذلك فقد سبقت أحداث الأحد، سلسلة اعتداءات طالت عددًا من الشاحنات اللبنانية والتي تعود لأشخاص لبنانيين محملة بكميات من المساعدات المرسلة من الأمم المتحدة الى سوريا، حيث حاول عدد من المحتجين اعتراض الطريق أمامها ومنعها من استكمال طريقها.
وتفيد المعلومات الخاصة بموقع العهد" الاخباري بأنه "في ظل التفلت الأمني الحاصل، يعمد عدد من قادة المحاور السابقين على اعتراض طريق الشاحنات، وعمد بعضهم على نصب حاجز عند اوتستراد التبانة، بهدف الاستحصال على خوات، حيث يطلب هؤلاء مبلغًا  يتراوح بين 200 و300 الف ليرة عن كل شاحنة تمر".   

أمام ما يجري في طرابلس، بات من الضروري جداً أن تتم معرفة هويات هؤلاء المتورطين، وبات لزاماً ايضاً معرفة من يمولهم ومن المستفيد مما يجري. لأن من غير المنطقي أن يبقى هؤلاء يعبثون بأمن المدينة واقتصادها دون رادع. كما بات لزاماً ايضاً، ان يحاسب السياسيون في طرابلس ومسؤوليها عن سكوتهم على ما يجري في المدينة.

إقرأ المزيد في: خاص العهد