معركة أولي البأس

خاص العهد

إذا بتعرف محتاج وصّلّو
21/04/2020

إذا بتعرف محتاج وصّلّو".. أطنان من البطاطا في طرقات الغبيري.. ماذا يقول رئيس بلديتها لـ"العهد"؟

ياسمين مصطفى

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور لعشرات أكياس البطاطا موزعة على جوانب طرقات منطقة الغبيري تحت عنوان :" من أهل الخير إلى أهل الخير.. إذا بتعرف محتاج وصّلّو".

رئيس بلدية الغبيري معن الخليل قال لموقع "العهد" الإخباري إن أيادي خيّرة بيضاء تواصلت مع البلدية وقدمت مساعدة مالية بقيمة خمسة ملايين ليرة لبنانية، واشترطت تحويل المساعدة النقدية إلى عينية للمحتاجين، فكان أن قامت البلدية بشراء خمسة أطنان من البطاطا ووضعتها في 1000 كيس في كل كيس 5 كيلو، ووزعتها على الطرق الأساسية لمنطقة الغبيري.

الهدف من الخطوة بحسب الخليل هو "تقديم مساعدة عينية للمحتاجين، وزعناها في الطرق الرئيسية في المنطقة لرفع الحرج لدى المحتاجين وحفظ ماء الوج، فمن يمر ويأخذ كيسا ليس بالضرورة هو المحتاج، قد يكون صلة وصل للمحتاج لحفظ كرامته، وقد يكون هو نفسه المحتاج وبهذه الطريقة نحفظ ماء وجه المواطنين، لذلك كان الشعار "من أهل الخير إلى أهل الخير"، وهذه الخطوة هي أشبه بصدقة السرّ".

إذا بتعرف محتاج وصّلّو".. أطنان من البطاطا في طرقات الغبيري.. ماذا يقول رئيس بلديتها  لـ"العهد"؟

الخليل أكد أن البلدية وزعت في ما سبق من الأيام 300 حصة غذائية للعمل الاجتماعي، ليس تحت عنوان مساعدات من البلدية وإنما مصادرها أياد خيّرة جعلت البلدية وسيطا لإيصال المساعدات للمحتاجين.

وعبر موقع "العهد" الإخباري دعا الخليل كل من يثق ببلدية الغبيري وبإدارتها وبعملها التواصل معها، مبديًا استعداد البلدية لتلقي أية مساعدة نقدية أو عينية لتوزيعها للمحتاجين، لافتًا إلى أن هذه ليست المبادرة الأولى التي تكون فيها البلدية واسطة خير بين فاعل الخير ومتلقيه.

شدد الخليل على ضرورة أن تعمم هكذا مبادرة على باقي البلديات والمناطق، موضحا أنها تشجع الناس الميسورين ماديا على الصدقة والهدف منها تحفيز من يستطيع لمساعدة المحتاجين.

ما ضمانة وصول المساعدات لمستحقيها الفعليين؟

بحسب الخليل، الشعار كان "إذا بتعرف محتاج وصلّو"، و5 كيلو بطاطا ليست شيئا يُذكر حتى لو كان هناك هامش خطأ وأخذ بعض غير المستحقين من اطنان البطاطا، يبقى أن واحد من ألف مستحق تصل إليه المساعدة نكون قد حققنا الهدف، خاصة أن كثيرا من المحتاجين المتعففين مجهولون ولا نعرفهم حتى نحن في البلدية.

إقرأ المزيد في: خاص العهد