معركة أولي البأس

خاص العهد

مقاطعة البضائع الأمريكية.. سلاح نجاة
18/02/2020

مقاطعة البضائع الأمريكية.. سلاح نجاة

لأن أميركا الرأس الأسود المدبر لخطة تدمير الاقتصاد اللبناني ومنع مد جسور التجارة مع مختلف البلدان، الى جانب لجوئها إلى العقوبات الاقتصادية، دعا سيد المقاومة إلى "مواجهة عقوبات واشنطن بمقاطعة بضائعها وشراء أُخرى فالاقتصاد نقطة ضعفها".

بعض العائلات اللبنانية تقوم بالمقاطعة ومنذ سنوات في مثال حيّ على أن الأمر ليس مستحيلًا. "قاطعوا ما استطعم إليه سبيلًا"، و"قاطعوا الأسوأ قبل السيئ"، قاعدتان تحولتا الى نمط عيش في حياة المواطنة نجاة فضل الله وعائلتها. شراء الحاجات عند هذه العائلة يمر بمصفاة مقاطعة البضائع الأميركية وأيّ منتجات أخرى مهما كانت جنيستها اذا تبيّن أنها داعمة للكيان الصهيوني.

تتحدث نجاة بإسهاب عن تجربتها التي بدأت قبل 8 سنوات ولا تزال مستمرة، وتوضح في حديثها لموقع "العهد" الاخباري أن القاعدة الأولى التي تتبعها تعني أن يقاطع المواطن ما استطاع من بضائع، فما لا يُدرك كلّه يدرك جلّه، وعلى سبيل المثال إذا لم يستطع المواطن أن يُعرِض عن كل منتجات شركة "مايكروسوفت" لا يجب أن يستسلم لقرار عدم المقاطعة نهائيًا، بل يجب عليه الاستغناء عن صنف واحد على الأقل وستكون خطوة جيدة جدًا.

وتضيف: "نسبة دعم الاحتلال تتفاوت بين الشركات، مثلًا دعم شركة "kellog's" التي تقيم ورش تدريب في الأراضي المحتلّة ليست أكبر من نسبة دعم شركة "general electric" فالأخيرة تصنّع محركات طائرات الـ f16.

تخبرنا نجاة عن الصعوبات التي واجهتها في فترات المقاطعة الأولى، قائلةً: "كنا نكتب أسماء الشركات الداعمة على ورقة ونتسوق على أساسها"، مضيفةً: "أحيانًا كنا لا نجد بدائل فنقاطع بحسب المتوفر منها، لكننا استغنينا عن جزء كبير من البضائع"، وتشير الى أنها كانت تتبع معايير حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان، ومن خلالها تتعرف الى الشركات والمنتجات التي يجب مقاطعتها. أما الآن فقد حفظت أغلب الشركات وأصبح الأمر بسيطًا.

وتشدد نجاة على أن المقاطعة سهلة، فالمطلوب إيجاد بديل لهذه المنتجات وليس الاستغناء عنها، وهذا قابل للتطبيق لأن المقاومة بالنتيجة عملية تراكمية.

يوسف الحاج..وتجربته مع ابنه

المواطن يوسف الحاج يخبرنا كيف تصرف ابنه البالغ من العمر 15 عاما بعد خطاب سماحة الامين العام فيقول:

"تلقيت رسالة عبر الواتس آب من ابني علي والبالغ 15 عاماً يطلب مني ان أحضر له مشروب غازي (صناعة لبنانية)، استغربت إذا أنه في العادة يطلب مني نوعاً معيناً. لبيت طلبه وعند وصولي إلى المنزل سألته لماذا استبدلت الماركة الفلانية بهذه فقال: "ألم تسمع خطاب السيد..أنا اعتبرت انه تكليفي أن أبادر إلى الاستغناء عن تلك الماركة لصالح منتوجات وطنية".

وتابع علي: "صحيح أن القضية قد لا تشكل مواجهة نسبة إلى سعرها كسلعة لكنها تسجل موقف مقابل كل محاولات الضغط التي يقوم بها العدو تجاه بلدنا".

هي إذا ثقافة وليست فقط مجرد مقاطعة اقتصادية، هي أسلوب عيش ونمط حياة لو اعتاد الناس من خلاله على المواجهة لا شك ان النتائج ستكون إيجابية جداً، وستتحول إلى تيار مواجهة اقتصادية تساهم في رفد المواجهة على الصعد كافة.

 

حملة مقاطعة البضائع الاميركية

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل