معركة أولي البأس

خاص العهد

شربجي لـ
17/02/2020

شربجي لـ"العهد": زيارة رئيس البرلمان الإيراني لدمشق تحمل رسائل دعم قوية في وجه الاحتلال التركي

دمشق ـ محمد عيد
متسلحا بهامش كبير من القدرة والرغبة في تجاوز الخطاب الرسمي الإيراني المنكر للتدخل التركي في سوريا دون الانزلاق إلى خطاب تصعيدي في وجه أنقرة وصل رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إلى دمشق في زيارة اختار لها التوقيت المدروس المرتبط بنجاحات الجيش السوري في ريفي إدلب وحلب.

مصادر لاريجاني وقبيل وصوله إلى العاصمة السورية كانت قد أكدت على أن الزيارة تأتي لإعلان دعم طهران لموقف دمشق في حربها على الإرهاب وتأييد عمليات الجيش السوري الرامية إلى استئصاله في إدلب والتشديد على دعم سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها وهي العناوين التي ناقشها الرئيس السوري بشار الأسد مع ضيفه الإيراني علي لاريجاني الذي تولى تظهير مخرجاتها في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره السوري حمودة الصباغ في مجلس الشعب السوري.
 
وحول هذه الزيارة وتوقيتها ودلالاتها وما يمكن أن تحمله من رسائل أوضح مقرر لجنة الصداقة السورية الإيرانية في مجلس الشعب السوري وعضو المجلس بشير شربجي أن زيارة لاريجاني تأتي في مسارها الطبيعي وهي نتيجة للعلاقات الحميمية والأخوية التي تعمدت بدماء الشهداء في كلا البلدين.

وفي تصريح خاص بموقع "العهد" الإخباري أكد شربجي أن سوريا وإيران دولتان ولكنهما من حيث النتيجة شريكتان في محور المقاومة الذي أثبت مصداقيته " وكما كنا نقول عن المقاومة اللبنانية وعن سماحة السيد حسن نصر الله بأنه (الوعد الصادق) فإن الوعد الصادق اليوم كان للسيد الرئيس بشار الأسد كذلك حيث نجح الجيش السوري تحت قيادته بفتح الطرق الدولية حلب دمشق وحماة بعد تسع سنوات من سيطرة الإرهابيين على أجزاء واسعة منه".
 
مقرر لجنة الصداقة السورية الإيرانية أكد أن زيارة لاريجاني جاءت بوجه التحديات "والاشتراك الفعلي والمباشر لقوات أردوغان "ونظامه الغاشم المعتدي على الأرض السورية" وكنوع من التعبير عن التضامن الإيراني مع سوريا قيادة وشعبا" وهي رسالة تفيد بأنه يجب على أردوغان أن لا ينسى أن الإخوة في إيران هم أعضاء ضامنون في مؤتمر آستانة الناظم لهذه العلاقات مع الأصدقاء الروس كذلك "مضيفا أن كلا من روسيا وإيران ذكّرا أردوغان بأنهما شاهدتان على تصرفاته وعلى الدور السيئ الذي يضطلع به.

شربجي أكد لـموقعنا أن كل ذلك شكل قناعة راسخة بأن الرد على أردوغان سيكون قريبا جدا.

علي لاريجاني

إقرأ المزيد في: خاص العهد