معركة أولي البأس

خاص العهد

ما وراء البثّ المباشر في مجلس النواب: نومٌ وضجر
27/01/2020

ما وراء البثّ المباشر في مجلس النواب: نومٌ وضجر

لطيفة الحسيني

لم تمرّ جلسة مُناقشة موازنة 2020 دون مُلاحظات. 72 نائبًا حضر اليوم تحت قبة البرلمان. نواب "المستقبل" تأخّروا كثيرًا حتى وصلوا بعد نصف ساعة عن الموعد المقرّر للجلسة.

داخل القاعة، كان المشهد مُكرّرًا. الكلّ التزم مقعده النيابي، لكن مع توقّف النقل المباشر لمداخلات "أصحاب السعادة"، رُسمت صورة مُغايرة للجديّة التي ظهر بها البعض. هناك من نام، هناك من راح يلهو بحاسوبه، وهناك من وجد في هاتفه نجاةً من روتين المُناقشات.

وعلى الرغم من أن المُداولات لم تطل، إلّا أن بعض النواب بدوا كأنهم سئموا باكرًا من الاستماع الى السيناريو نفسه والمشاركة في بحث الموازنة. أحدهم لم يجلب معه ورقةُ ولا حتى نُسخة عن المشروع الذي يجري الحديث عنه، آخر أحضره لكنّه لم يفتحه بل تركه مُغلقًا ويحرّك كُرسيّه يمينًا وشمالًا كطفلٍ ملّ من مدرسته. في زاوية القاعة، نائبٌ يُصوّت برفع اليد دون مُتابعة للنقاش الدائر، دون ورقة، دون ملفّ، قُدرةٌ خارقة على مواكبة ما يُتداول! بالموازاة، هناك من أنهكه المرض فاختار أن يغفو قليلًا على مكتبه ريثما ينتهي كلّ هذا.

ومن بين ما يلفت النظر، أحد النواب الذي لم يقدّم أيّ مداخلة في الجلسة، بل قرّر أن يظلّ واقفًا عند باب القاعة، ليستمع الى الآراء كمراقب أُممي لا كمشرّع محلّي.

وفي غمرة المشهد، الرئيس بري يكرّر "ما حدا يضهر"، تمامًا وكأنهم طلابٌ يتحيّنون الفرص للهروب خارج القاعة.

إقرأ المزيد في: خاص العهد