معركة أولي البأس

خاص العهد

02/10/2019

"صيد النسور" في طهران

مختار حداد

في ذكرى أسبوع الدفاع المقدس في الجمهورية الاسلامية الايرانية، أقيم في العاصمة الايرانية طهران معرض صيد النسور الذي عُرضت فيه 11 طائرة أمريكية وبريطانية وصهيونية مسيرة مغتنمة جرت السيطرة عليها أو اسقاطها بعد أن اخترقت الأجواء الايرانية. كما عُرضت منظومة الثالث من خرداد التي أُشقطت بواسطتها طائرة غلوبال هاوك التجسسية الأمريكية التي دخلت الى الإجواء الايرانية، وكتب على هذه المنظومة عبارة mark kill  باللغة الانجيليزية.

السيطرة على الطائرات المسيرة وحتى مواجهتها، والأهم من ذلك صناعتها، هي من التقنيات المتطورة التي تمتلكها الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم والتي جعلت ايران ضمن الدول الخمسة الأولى عالمياً في هذا المجال.

موقع "العهد" الاخباري التقى على هامش المعرض أحد الخبراء بمجال الطائرات المسيرة في القوة الجوفضائية للحرس الثوري، الذي قال إن "المعرض له هدفان مهمان: الهدف الأول عرض حجم التهديد الذي يواجهه شعبنا، فالطائرات المسيرة هي للتجسس وعندما يتم عرض مجموعة مختلفة من الطائرات المسيرة من 1.5 غرام الى 15 طناً هذا يدل على حجم هذه التهديدات. الهدف الثاني هو عرض مدى قوة الجمهورية الاسلامية الايرانية في اسقاط هذه الطائرات أو السيطرة عليها، وقد تم اسقاط اثنتين من هذه الطائرات المسيرة، من بينهما طائرة غلوبال هاوك، ولكن بقية هذه الطائرات المسيرة تمت السيطرة عليها وانزالها".

الخبير بمجال الطائرات المسيرة في القوة الجوفضائية للحرس الثوري أكد أن هذه الطائرات المسيرة المعروضة إحداها بريطانية، وإحداها صهيونية، والبقية من أمريكا، مضيفًا "طائرة واحدة في هذا المعرض قمنا بالهندسة العكسية عليها، ونفذنا صناعة مماثلة لها حتى بمحركات أخرى، والهدف من الهندسة العكسية هو التعرف على تقنيات هذه الطائرات لمواجهتها".

"صيد النسور" في طهران

وقال "للمثال تم صناعة طائرة آر.كيو.170 بحجمها الاصلي وكذك أحجام أصغر وبنفس التقنية وبمحركات ومهمات مختلفة، وبعض هذه الطائرات لم نصنع مماثلة لها لأننا قمنا بصناعة طائرات مسيرة أفضل وأقوى منها".

وأشار الخبير بمجال الطائرات المسيرة إلى أن "من الطائرات المسيرة التي تم انزالها والسيطرة عليها بشكل سليم طائرة هرمس 200 الصهيونية"، لافتًا الى أن "ايران تسطيع صيد النسور والصقور، لأنه كما تعلمون طائرة غلوبال هاوك المسيرة التجسيسة تطير في أعلى ارتفاع وكانت تملك تقنيات أمنية واختفاء قوية، لكن منظومة خرداد للدفاع الجوي استطاعت بفضل الله تعالى اسقاط الطائرة المعتدية".

وأشار الى نجاحات ايران في مجال صناعة الطائرات المسيرة، موضحًا أن طائرة شاهد 129 المسيرة الايرانية تمت صناعتها من الأساس في ايران وهي تعد من الطائرات المسيرة المتطورة.

وبشأن مكانة ايران في هذا المجال، قال "تعد ايران بين الدول الخمسة الأولى في تقنية الطائرات المسيرة".

"صيد النسور" في طهران

وقد لاقى المعرض إقبالاً واسعاً من جانب المواطنين الايرانيين وكذلك الزوار الأجانب الذين أعربوا عن دهشتهم تجاه مدى تطور الجمهورية الاسلامية الايرانية في المجال الدفاعي.

في هذا الإطار، قالت زينب الحاج صالح وهي من عوائل الشهداء في سوريا لـ"العهد": "كنا نسمع كثيرًا عن التطورات في الجمهورية الاسلامية في جميع المجالات خاصة انجازات القوات المسلحة الايرانية، واليوم نرى ذلك بأم أعيننا وأن الانتصارات التي حققتها ايران كبيرة ونسأل الله عز وجل أن يقوي الجمهورية الاسلامية".

وأضافت "يعجز الكلام عن وصف هذه الانجازات وايران منصورة دائمة بعون الله تعالى".

بدوره قال زائر عربي آخر لموقع "العهد" الاخباري إن "هذه الانجازات عظيمة ولولا الحرس الثوري كان الارهاب اليوم يجتاز المنطقة، وإن الحرس الثوري هو مع الحق والله ينصر الحق".

 

الدفاع المقدسصيد النسور

إقرأ المزيد في: خاص العهد