خاص العهد
كشمير تتجهز .. أكبر مركز تجسسي على إيران والصين
محمد كسرواني
لا يختلف الوضع في فلسطين المحتلة كثيراً عن منطقة كشمير. في فلسطين قوات صهيونية تحتل الأرض تباعاً منذ العام 1948، وفي كشمير قوات هندية تسيطر على أرضٍ بكاملها رافضةً اعطاء شعبها الحق في تقرير مصيره والتصويت على الالتحاق إما بالهند أو باكستان، والسبب الانتداب البريطاني الذي احتل البلدين وقسم العالم الإسلامي خدمة لمصالحه.
منذ 5 آب/اغسطس 2019، وبعد الغاء حكومة الهند المادة 370 من الدستور (التي تتيح لولاية جامو وكشمير وضع قوانينها الخاصة) ورفض خصوصية كشمير، تحولت المنطقة الى معتقل كبير. قطعت كل وسائل التواصل مع الخارج، أقفلت أبواب المدارس والجامعات والدوائر الحكومية، أغلقت المساجد، وأوقفت وسائل النقل كافة، وتعطلت الحياة.
منذ بدء الأزمة وصل عدد الشهداء الى ما يقارب المئة، إضافة الى أكثر من 4500 معتقل من القيادات والفاعليات الكشميرية. الحدث حتى الساعة لم يتحول الى قضية، ولم تخرج مواقف تندد أو تدين سوى من الجمهورية الاسلامية الايرانية.
ممنوع على كشمير أن تكون قضية
"
تلفت المصادر الى أن كشمير تتحضر لتكون مركزًا للتجسس خاصًا بقوات الاستخبارات الاميركية. هي مطلة على إيران وباكستان وتصلح لتكون قاعدة عسكرية لحماية الخليج وضرب ايران بالصواريخ والطائرات إضافة إلى قاعدة للإنزالات العسكرية. فضلًا عن ذلك، يسمح موقع كشمير بقطع أي خط امداد للصين الى الشرق الاوسط، ويحد قوة الصين الاقتصادية. هكذا، وبحسب المصادر، قرر لكشمير أن تكون ولاية أميركية في الشرق.
دعم ولو بالموقف
مسؤول العلاقات الخارجية في مجلس وحدة المسلمين في باكستان السيد شفقت الشيرازي، اعتبر أن كشمير ذات الاغلبية المسلمة اليوم تعاني اشد انواع الظلم والقهر، وباكستان تعتبرها حقًّا مشروعًا وتتودد الى كل من يساندها ويدعمها.
وفي حديث لموقع "العهد" الاخباري، قال السيد الشيرازي إن باكستان أمام تحول كبير، يستدعي دعم كل المناصرين للقضية الكشميرية والتحرك ومضاعفة الجهود لمساندة الكشميريين.
كما دعا مسؤول العلاقات الخارجية في مجلس وحدة المسلمين الدول العربية والاسلامية الى الوقوف ومساندة المقاومة الشرعية الكشميرية، ونشر مظلوميتها في المحافل لتثبت أن كشمير المسلمة جزءٌ من باكستان المسلم، الذي لن يتخلى يومًا عن قضايا المسلمين وعلى رأسها فلسطين.