موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

آراء وتحليلات

حق تقرير المصير لشعوب الشرق على الطريقة الأورو ــ أميركية
20/06/2024

حق تقرير المصير لشعوب الشرق على الطريقة الأورو ــ أميركية

بعد انتصار الثورة الاشتراكية الكبرى في روسيا في 7 تشرين الثاني 1917، فضحت السلطة الثورية الروسية الجديدة اتفاقية "سايكس ــ بيكو"، واصفة إياها بأنها اتفاقية استعمارية لصوصية لتقاسم أراضي الشعوب المغلوب على أمرها بين الدول الاستعمارية، وأطلقت قيادة الثورة الروسية بزعامة لينين شعار حق تقرير المصير للشعوب، بما فيها الشعوب التي كانت مستعمرة من قبل القيصرية الروسية. وانطلاقًا من هذا المفهوم، تنازلت السلطة الثورية الروسية الجديدة عن حصة روسيا من وجبة التقسيم الاستعماري الجديد التي كانت تتمثل في منح روسيا منطقة القسطنطينية (اسطنبول) ومضائق البوسفور والدردنيل، وهو ما كانت تطمح إليه القيصرية الروسية مقابل مشاركتها في الحرب ضد المحور الألماني ــ العثماني.

وكانت الولايات المتحدة الاميركية قد شاركت في الحرب العالمية الأولى جزئيًا جدًا، ولكن متأخرة جدًا. وفي نهاية الحرب أطل الرئيس الأميركي حينذاك وودرو ويلسون من وراء المحيط، وطرح ما يسمى "مبادئ الرئيس ويلسون" حول حق تقرير المصير للشعوب. وكان الهدف الإمبريالي، الأميركي والأوروبي، من هذه "المبادئ" هو:

أولًا - قطع الطريق على الثورة الروسية في استقطاب الشعوب المناضلة لأجل التحرر الوطني.
ثانيًا - إخراج أميركا من "العزلة القارية" والمشاركة في التقسيم الاستعماري الجديد للعالم.

وعلى هذه الخلفية الجيوسياسية الدولية العامة، فإن الدول الاستعمارية "المنتصرة" في الحرب العالمية الأولى، انخرطت، قبل وخلال وبعد الحرب العالمية الأولى، في مشاريع رسم الخريطة السياسية لأراضي السلطنة العثمانية المتهاوية والشرق الأوسط الكبير عامة.

ومن أولى المهمات التي كان على الدول الاستعمارية إنجازها:

ــ أ ــ القضاء على النزعة التحررية لدى الشعوب المستعبدة والشعوب الشرقية عامة، والقضاء بالأخص على النزعة التحررية ــ الوحدوية ــ العروبية في المشرق والمغرب العربيين.

ــ ب ــ القضاء على احتمالات التقارب والتحالف التاريخي بين الشعوب العربية والشرقية عامة، والشعوب والإثنيات المسيحية الشرقية، مع روسيا، التي كانت العدو التاريخي الاول للسلطنة العثمانية، والتي سلكت النهج الثوري الجديد المعادي للاستعمار والإمبريالية، بمعزل عن الطبيعة الطبقية ــ الاجتماعية والفكر الفلسفي للثورة الاشتراكية الروسية.

ومع الأخذ بالاعتبار جميع التأويلات الأخرى للمؤثرات على مجريات الأحداث في هذه المنطقة المفصلية والكبرى التي كان ولا يزال أكثر من أي وقت مضى يرتبط بها مصير النظام العالمي بمجمله، فإنه ينبغي التأكيد بشدة على أن العامل الرئيسي في تحريك جميع مجريات الأحداث التاريخية في هذه المنطفة كان ولا يزال: النزعة الاستعمارية القديمة للقضاء على حركة التحرر الوطني ــ الوحدوية لشعوب الشرق، والقضاء على إمكانيات تحالفها مع الشعب الروسي، العدو التاريخي العالمي الرئيسي لجميع أشكال الاستعمار والإمبريالية، القديمة والجديدة.  
       
وبدون الانطلاق من هذه الوجهة نظر الأساسية، يستحيل فهم مجريات الأحداث الكبرى في الشرق منذ مطلع القرن العشرين إلى اليوم. فعلى أساس هذه الوجهة، يمكن فقط فهم خلفيات ومحركات الأحداث التالية، مع كل متعلقاتها ونتائجها:

ــ1ــ إن "جمعية الاتحاد والترقي" التركية، وكان أبرز قادتها "الثلاثي الباشاوي": أنور باشا وطلعت باشا وجمال باشا؛ كانت هي الممثل السياسي الأبرز للبرجوازية التركية الصاعدة؛ وقد انبثق عنها لاحقًا حزب "تركيا الفتاة" أو "الأتراك الفتيان" ثم "الحركة الأتاتوركية"؛ و"الاتحاديون" الأتراك وخلفاؤهم، كانوا على ارتباط وثيق بالدوائر الإمبريالية الغربية واليهودية العالمية. وتقول بعض التحليلات التاريخية إن إنشاء "جمعية الاتحاد والترقي" ذاته إنما تم بقرار وبمساهمة فعالة مباشرة من قبل الدوائر الإمبريالية الغربية واليهودية العالمية. وقد اضطلع "الاتحاديون الأتراك" (فـ"الاتراك الفتيان" و"الأتاتوركيون")، تحت الشعارات الديماغوجية حول: التقدم والتحديث والعصرنة والأوْربة، بدور البلدوزر أو الجرافة التي مهدت الطريق للانتقال من عصر "الاستبداد الشرقي" العثماني "المتخلف"، إلى عصر الاستعمار الغربي "المتقدم" و"المتطور"!

ــ2ــ إن "الاتحاديين"، بالتخطيط والمشاركة والدعم المباشر من قبل الدوائر الإمبريالية الغربية واليهودية، نظموا ونفذوا "الانقلاب الدستوري" في 1908 في اسطنبول، فأمسكوا بجميع مفاتيح السلطة المالية والاقتصادية والسياسية والعسكرية؛ ولكنهم أبقوا شكلياً على "الخلافة العثمانية" لأجل استنزافها حتى آخر جندي عثماني.

ــ3ــ تقول المرويات التاريخية إن جمال باشا كان يعمل لدى فرنسا، وكان موعودًا، قبل أتاتورك، بالرئاسة في "الجمهورية التركية" القادمة! وبالتواطؤ مع الدوائر الإنكليزية والفرنسية التي كانت منكبة على رسم خرائط "سايكس ــ بيكو" و"وعد بلفور"، قدم جمال باشا "فاتورة ولاء" لفرنسا، في عملية نصب المشانق بالجملة لنخبة المثقفين والسياسيين النهضويين العروبيين التحرريين، في سورية ولبنان، لأجل تمهيد الطريق أمام تنفيذ المخططات المرسومة للمنطقة لاحقًا بأقل ما يكون من "المعارضة المزعجة" من قبل الوطنيين العروبيين التحرريين. وقد تفتق العقل الإجرامي لجمال باشا عن فكرة إعدام أولئك الرجال الكبار بتهمة "العمالة لفرنسا".

ــ4ــ قبل "الحرب اللبنانية" المتمادية، متغيرة الأشكال والمستمرة منذ 1975 حتى اليوم، فإن أفظع كارثة تاريخية حلت بـ"لبنان" ("متصرفية جبل لبنان" وأجزاء من محيطها الأقرب)، وخصوصًا بالمسيحيين في تلك المناطق، كانت "مجاعة سفربرلك" أو "مجاعة حرب الـ14" التي ذهب ضحيتها حسب أغلبية المراجع نحو ثلث السكان، وخصوصاً من المسيحيين. وتقول شهادات بعض الشهود الذين كانوا لا يزالون على قيد الحياة في خمسينيات القرن الماضي، وقد سمعت بعضها بنفسي، أن بلدية بيروت كانت تكتري الطنابر لنقل الجثث من الشوارع ورميها بعيدًا في حفر قبور جماعية. وكان مع طنبرجي كل طنبر معاون يساعده في تحميل الجثث. وكان الطنبرجي يقبض مقابل عدد الجثث التي ينقلها كل يوم. وأحياناً كان المعاون يلاحظ أن صاحب الجثة لا يزال فيه نفس حياة، فينبه الطنبرجي إلى ذلك، فيقول له الأخير: "بكرة حايموت، الله يرحمو، حمّلو!".

حق تقرير المصير لشعوب الشرق على الطريقة الأورو ــ أميركية

وكل هذه التراجيديا السوداء التي حلت بـ"اللبنانيين" وقسم كبير من "السوريين" المجاورين لهم، وخصوصًا في المناطق ذات الأغلبية المسيحية، قد جرت تحت سمع وبصر الأساطيل الحربية الفرنسية والإنكليزية والأوروبية التي كانت "تتنزه" على سواحل شرق المتوسط من غزة جنوباً إلى الإسكندرون شمالاً، وكان بإمكانها أن تقوم بكل سهولة بعمليات إنزال بحرية وتقديم المساعدات الغذائية للسكان.

فهل كان قباطنة تلك السفن مسؤولين عن ذلك "التقصير" المريع؟

الجواب: بالعكس! فتلك البوارج الحربية الأوروبية والفرنسية بالخصوص كانت تشارك فعليًا في فرض الحصار على السواحل، ومنع وصول أي مساعدة لسكانها بحجة محاصرة الأراضي "العثمانية" المعادية.

وفي "الداخل" كان يوجد "طرف وطني" من أبناء المناطق والطوائف والعشائر والعائلات، الأغنياء، الذين كانوا ــ في ظروف التضخم وفقدان السلع الغذائية ــ وتحت شعارات "الإحسان" و"الرحمة" و"العمل الخيري" "لوجه الله تعالى"، يبتزون الجياع ويجبرونهم على تسليم آخر قروش لديهم، وعلى "بيع" بيوتهم وأراضيهم وجميع ممتلكاتهم لأولئك الاغنياء، مقابل حفنة من الحنطة أو بضعة أرغفة أو قليل من المواد الغذائية الأخرى.

وما يؤكد مسؤولية الدول الاوروبية، والطبقات الغنية الطائفية والعائلية والعشائرية المحلية، في تجويع المسيحيين و"اللبنانيين" و"السوريين" الآخرين، ونهبهم، انه بعد انهيار السلطنة العثمانية أمام الزحف الاستعماري الأوروبي، ونشوء "دولة لبنان الكبير" وغيره من دول سايكس ــ بيكو، فإن السلطات القضائية والسياسية والمراجع الدينية المعنية في "لبنان" و"سورية" لم تكلف نفسها عناء التحقيق في أسباب ومجريات المجاعة ومآسيها، لأجل عدم كشف مسؤولية الدول الاستعمارية الأوروبية المدعومة من قبل أميركا، ومسؤولية "الاتحاديين" الأتراك المتحالفين مع الدول الأوروبية، وأخيراً مسؤولية الطبقات الغنية المحلية التي تسلمت هي بالذات السلطة في دولتي "لبنان" و"سورية" السايكس ــ بيكويتين، بالوكالة عن الدول الاستعمارية الغربية. إن السلطة الطبقية ــ السياسية التي حكمت "لبنان" منذ أكثر من مئة عام، كانت حريصة على تشويه وتزوير تاريخ "لبنان" السايكس ــ بيكوي، وإبقاء "مجاعة حرب الـ14" محاطة بالغموض.

ــ5ــ ومن زاوية نظر تاريخية معينة يمكن القول إن الكيان اللبناني الطائفي المصطنع، قد ولد من رحم "مجاعة حرب سفربرلك". وتحت شعارات الديمقراطية المزيفة وحق تقرير المصير على الطريقة الأورو ــ أميركية، قدم المستعمرون الفرنسيون (من ضمن اتفاقية سايكس ــ بيكو) الهدية المسمومة للشعب "اللبناني"، المتمثلة في الكيان "اللبناني" المصطنع، الملغوم بالطائفية، القابلة للتفجير في كل مرحلة وحين، حسب رغبة ومصلحة أسيادها المستعمرين وصنائعهم وعملائهم "اللبنانيين"، والمموهة بشعارات ضبابية وملتوية، مشبوهة.
 
ــ6ــ عشية الحرب العالمية الأولى وخلالها وغداتها كان من أكبر مشاغل الدول الاستعمارية الأوروبية وأميركا، هو مصير المشرق العربي بعد انهيار السلطنة العثمانية. وخلال سنوات الحرب جرت ما سميت تاريخياً "مراسلات الحسين ـــ مكماهون" (1915ــ1916) بين "شريف مكة" الحسين بن علي والممثل الأعلى لملك بريطانيا في مصر هنري مكماهون. واعتبرت تلك "المراسلات" وثيقةً رسمية مصدقاً عليها من قبل المملكة المتحدة التي لا تغيب الشمس عن الأراضي التي استعمرتها، وهي بالتالي مصدقة من قبل  الملك الإنكليزي المعظم. وبموجب هذه الوثيقة وعدت بريطانيا وملكها الشريف الحسين بالموافقة على تأسيس مملكة عربية موحدة بقيادته في المشرق العربي، فيما إذا قاتل العرب إلى جانب "الحلفاء" ضد السلطنة العثمانية. وبعد صلاة الفجر في 10 حزيران 1916، وفي مشهد مسرحي مثالي، أطل الشريف الحسين بن علي من شرفة قصره المنيف في مكة المكرمة، وأطلق رصاصة انطلاق "الثورة العربية الكبرى" ضد العثمانيين والأتراك الاتحاديين. وهبت القبائل العربية الثائرة، بقيادة الجاسوس الإنكليزي الشهير "لورنس العرب"، للقتال ضد القوات التركية التي انهارت بسرعة في الصحراء العربية والأردن وفلسطين. ودخلت "قوات الثورة العربية" بقيادة الفيصل بن الحسين إلى دمشق وغيرها من الأراضي السورية، وبلغت تلال مدينة عاليه المشرفة على بيروت، بدون قتال. حيث إن الجيش التركي تفكك، وأخذ المجندون "العثمانيون" غير الاتراك يفرون بأعداد كبيرة، وتم تسريح الباقين، وانسحب الضباط والجنود الاتراك بشكل مزرٍ برًا وبحرًا إلى تركيا.

ولكن في المقابل، فإن الحكومة الاستعمارية البريطانية داست على شرف بريطانيا العظمى وشرف ملكها الأعظم، وامتنعت عن تنفيذ وعودها للشريف الحسين بن علي حول تأسيس مملكة موحدة في المشرق العربي؛ والتزمت بتنفيذ اتفاقية "سايكس ــ بيكو" بينها وبين فرنسا الاستعمارية؛ بل وأكثر من ذلك أصدرت "وعد بلفور" لتأسيس "الوطن القومي اليهودي" كإسفين معادٍ يفصل المشرق عن المغرب العربي، وكقاعدة استعمارية متقدمة لحماية الممرات البحرية وطرق التجارة العالمية لصالح دول النظام الإمبريالي الغربي.
ولهذه الغاية ذاتها استُقدم الأمير عبدالعزيز آل سعود من الكويت حيث كان يقيم، وأعطي ضوءًا أخضر لاقتحام نجد والحجاز، وإقامة "المملكة العربية السعودية".  

ــ7ــ ومن أهم وأخطر القضايا التي واجهت الدول الاستعمارية الغربية في تلك المرحلة هي قضية الموقف من الشعوب والإثنيات المسيحية الشرقية (من اليونانيين والبلغار والأرمن والعرب، الآشوريين والسريان وغيرهم) التي كانت ترزح تحت النير التركي. فنظرًا لتاريخها الحضاري العريق، وانفتاحها الثقافي على المجتمعات الاوروبية والعالمية منذ القدم، ونظرًا لهويتها الدينية عالمية النطاق، ولا سيما علاقاتها القديمة مع روسيا (العدو التاريخي الرئيسي للاستعمار الغربي)، كان من شبه المستحيل على الدول الاستعمارية الأوروبية والغربية فرض استعمارها على تلك الشعوب والإثنيات التي كان من شأنها أن تشكل خاصرة رخوة وبؤر تمرد ثورية تحررية ضد النظام الاستعماري الأوروبي والغربي الذي كان يتحضر للحلول محل السلطنة العثمانية السائرة بسرعة نحو الانهيار.

وقد ذكرنا آنفاً أنه جرى تطبيق حرب الحصار والتجويع والقتل بالجوع، لإذلال وتدمير الكرامة الإنسانية وتطويع الموارنة والمسيحيين في متصرفية جبل لبنان، وإخضاعهم لمشيئة الدول الاستعمارية الغربية التي اتخذت دور "المنقذ" المزيف من النير التركي.  
      
تفتق العقل الشيطاني المتوحش للدول الاستعمارية الغربية أن تطبق على الشعوب والإثنيات المسيحية في الشرق الطريقة الأميركية لتقرير مصير الشعوب، التي سبق وطبقت "بنجاح!" في أميركا الشمالية ضد السكان الأصليين للقارة، الهنود الحمر.

اندلعت في الفترة 1919 ــ 1922 الحرب اليونانية ــ التركية. وكان اليونانيون يطمحون إلى استعادة القسطنطينية. ولكن، عملًا بالمفهوم الاستعماري لحق تقرير المصير للشعوب، المطابق لمصالح الدول الاستعمارية الأوروبية وأميركا، فإنها طعنت اليونانيين في الظهر، وساعدت سرًا وعلنًا الأتراك الأتاتوركيين المتأوْربين وشركاءهم العشائريين الأكراد. وهكذا فإن اليونانيين لم يفشلوا فقط في تحرير واستعادة القسطنطينية، بل إن مأساتهم التاريخية تكررت، بفضل الدعم الاستعماري الغربي للأتاتوركيين، إذ إنهم في السنوات 1922 ــ 1924 ذبحوا مع من تبقى من البلغار في اسطنبول وفي منطقة "سميرنا" (أزمير) أيضًا، وطردوا منها. ولا يزال أحفاد المطرودين من "سميرنا" إلى اليوم يحتفظون بمفاتيح بيوت أجدادهم في "سميرنا"، تماماً كما يحتفظ اللاجئون الفلسطينيون بمفاتيح بيوتهم التي اغتصبها اليهود في فلسطين.

ان ما تقوم به "إسرائيل" اليوم، مدعومة بكل الأشكال من قبل أميركا وجميع الدول الاستعمارية الغربية، من تجويع ومجازر وإبادة جماعية ضد الشعب العربي الفلسطيني نابع من أعماق "الحضارة" الأورو ــ أميركية التي تعتبر الشعب العربي الفلسطيني وكل الشعوب الشرقية "حيوانات بشرية"، وهو استمرار لنهج إبادة الشعوب والإثنيات المسيحية الشرقية في الربع الاول من القرن العشرين، وهو نفسه النهج الذي أنتج النازية التي وبالتنسيق التام مع القيادة اليهودية العالمية، نفذت "الهولوكوست" ضد الشيوعيين والديمقراطيين اليهود المعادين في حينه للصهيونية. وقد آن الأوان لشعوب العالم أن تستيقظ وتقضي على هذا النهج المعادي للوجود الإنساني، وتسقط إلى الأبد أصحابه عن المسرح الجيوسياسي ــ الجيوستراتيجي الدولي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب لبناني مستقل

روسيا

إقرأ المزيد في: آراء وتحليلات

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة