السيد الحوثي: الحصار دفع القوات اليمنية إلى التصنيع العسكري النوعي

أكّد قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك الحوثي اليوم الخميس أنّ "الحصار دفع القوات المسلحة اليمنية إلى التصنيع العسكري، مِن المسدس إلى الصاروخ، وذلك كان نتيجةً عكسية لأهداف العدوان"، مبينًا أن "اليمن امتلك التقنية الصاروخية، التي هي في تطور تصاعدي لكافة أنواع الصواريخ بمختلف المديات والأنواع من مجنّحة وبالستية وغيرها. وقسم الطيران المسير صنع طائرات بمديات ومسافات متنوعة. والقوة البحرية الباسلة صنعت أنواعًا مختلفة من الأسلحة البحرية وكذلك القوات الجوية والدفاع الجوي".

واعتبر السيد الحوثي في ذكرى ثورة 21 أيلول/سبتمبر، أن نجاح القوات المسلحة اليمنية، على المستوى الأمني، في "التصدي لمؤامرات الأعداء بشأن تنفيذ عمليات اغتيالٍ وأخرى إرهابية، على غرار ما حدث في العراق".

وأوضح أنّ الإدارة الأميركية اتجهت إلى فرض سياساتٍ عدائية ضد اليمن، "تأخذ البلد نحو الانهيار"، مستغلةً الانقسام القائم فيه، مُشيرًا إلى أنّ "الجيش اليمني قبل الثورة، تحوّل إلى الاقتتال الداخلي تحت إشرافٍ أميركي".

ولفت السيد الحوثي إلى أنّ "الأميركي أراد من اليمنيين أن يكونوا هم من يخربون بلدهم، في مهزلةٍ مأسَاوية"، مؤكّدًا أنّ الشعب كان لهم بالمرصاد، وكانت ثورة الشعب اليمني التي أسقطت الإرادة الأميركية.

وفي السياق نفسه، رأى أنّ التحالف قتل الآلاف من أبناء الشعب اليمني، وقام بعمليات إبادةٍ ترافقت مع حصارٍ خانق، مُشدّدًا على أنّ العدوان يشن، بالتزامن مع الحرب العسكرية، حربًا ناعمة إعلامية من أجل تفكيك الجبهة الداخلية وصرف الأنظار عن أفعاله الشنيعة.

وقال إنه "مع العدوان والحصار قام التحالف باحتلال أجزاء واسعة من بلدنا وواصل سياسته العدائية في تمزيق النسيج الوطني وتجييش التكفيريين والمرتزقة ضد شعبهم وقبائلهم، وشن العدو حربًا تضليلية واقتصادية وإفسادية لتحويل الأنظار عن أفعاله الشنيعة وعن الأولويات الإنسانية والوطنية في التصدي لعدوانه ومؤامراته على بلدنا".

ورأى السيد الحوثي أن "شعبنا لم يخنع واتجه أحراره إلى بناء القدرات العسكرية وتصنيع قوة الردع التي تضرب المنشآت الحساسة في عمق المعتدين

وأشار السيد الحوثي إلى أن قدرة الجانب العسكري ظهرت "في العمليات القتالية والضربات المدمرة والإصابات الدقيقة، وتم عرض نماذج منها في العروض العسكرية ومنها ما عرض اليوم".

وأوضح أنه في الجانب الأمني تكللت الجهود بالنجاح الباهر في إعادة بناء الأجهزة الأمنية التي نجحت في التصدي لمؤامرات الأعداء التي كانت دنيئةً جدًا في المجال الاقتصادي. فمع الحصار الشديد وتدمير المصانع والسيطرة على حقول الغاز قاموا باستهداف العملة الوطنية.

وبيّن أن الجهات الرسمية واللجنة الاقتصادية اليمنية بذلوا جهدًا كبيرًا في التصدي لمؤامرات الأعداء وإفشال مخططات العدو لضرب العملة، مضيفًا أنه مع التدمير الممنهج للطرق والمنشآت الخدمية، سعت هذه الجهات لمواصلة تقديم الخدمات وترميم الطرقات وتشغيل الكهرباء ومشاريع أخرى.

إقرأ المزيد في: اليمن