اليمن
تحالف العدوان يُغرق اليمن بمواد محظورة وأدوية منتهية الصلاحية
يحاول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي إغراق اليمن بكل ما يقتل. ويُدخل عن طريق التهريب، السموم، والمخدرات، مركزًا على الأدوية، ومستغلًا عدم معرفة الكثير بمخاطرها. ويسعى المهربون بإيعاز من التحالف لإدخال مختلف البضائع المهربة والمواد المحظورة، من المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال ومرتزقته، إلى المناطق والمحافظات الحرة.
في هذا السياق، أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية اليمنية العميد عبد الخالق العجري أن الإدارة العامة لمكافحة التهريب بالاشتراك مع الكثير من الوحدات في وزارة الداخلية حمت اليمن كما حمت جبهات العزة وجبهات الصمود"، مؤكدًا أن العدو حاول أن يغرق اليمن بكل ما يقتل - مخدرات، حشيش، أدوية منتهية الصلاحية، خمور، معدات طبية غير صالحة.. إلخ - مشيدًا بما تحققه الوزارة في هذا المجال حمايةً لليمن"، موضحًا أن "التهريب لا تنحصر خطورته في مجال واحد فخطورته تمتد إلى أرواح الناس والاقتصاد ".
من جهته، قائد وحدة مكافحة التهريب في محافظة تعز المقدم علي عامر كشف أنه خلال العام الفائت تم ضبط مواد مهربة متنوعة على متن 11 ألف و934 وسيلة نقل، مؤكدًا أن أكثر ما يتم تهريبه هي "الأدوية بدرجة أولى" والمعدات الطبية، يليها الخمور والحشيش والمخدرات بمختلف أنواعها، والمبيدات المحظورة والممنوعة والعملة المزورة، وكذلك بضائع منتهية الصلاحية وغيرها".
وتابع نتيجة لجهود رجال وحدة التهريب فقد لجأ المهربون إلى الجبال والطرق الوعرة وحملوا البضائع المهربة على ظهورهم وعلى الحمير والجمال، ومع ذلك فقد أٌحبطت محاولاتهم وتم ضبط العديد منهم وهم يتنقلون عبر الجبال، فلم تكتفِ الوحدة بالنقاط، بل وسعت نشاطها لتشمل التحريات، وتعاون المجتمع في المناطق المتاخمة لسيطرة العدوان.
التهريب.. طريق الأدوية القاتلة
هذا، واعتبر الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد عبد الخالق العجري أن تهريب الأدوية أخطر جرائم التهريب، كاشفًا أن الدواء يتم تهريبه بطرق قاتلة لا يخضع من خلالها لأي شروط أو مقاييس، فبعضها يتم تهريبه بجوار محركات السيارات وتحت درجات حرارة عالية تصل إلى حد الغليان، وبعضها يدفن في الصحراء حتى يتمكن المهرب من تمريرها، مؤكدًا أن سوق الدواء يغرق بأدوية تالفة ومنتهية الصلاحية".
من جانبه رئيس الهيئة العامة للأدوية الدكتور علي عباس، أكد أن للتهريب مخاطر كبيرة، ولا يمكن ضمان سلامة وجودة الأدوية التي يتم نقلها بطرق غير سليمة وغير صحية، وقد يؤدي استخدامها إلى أضرار بالصحة، وقد تتحول من استخدام فعال وآمن إلى دواء غير مأمون وتؤدي إلى أضرار جانبية ولا تؤدي الأثر الطبي المتوخى، بل يكون لها أثر عكسي على المريض.
كما كشف الدكتور عباس أن التعاون الوثيق بين الهيئة ووحدة مكافحة التهريب أثمر عن ضبط ما يقارب 400 طن من الأدوية المهربة والمزورة ومنتهية الصلاحية منذ بداية العام وحتى الآن في مختلف المنافذ الجمركية للبلاد.
ختامًا، دعا الناطق باسم وزارة الداخلية الجميع إلى تكاتف الجهود لمواجهة التهريب وكشف مخاطره، وكذلك وزارة الصحة لوضع حلقات وبرامج حول هذه الآفة، منبِّهاً إلى ضرورة تشديد العقوبة على جريمة التهريب وخصوصًا تهريب الأدوية باعتبارها شروعًا في القتل، بل تؤدي إلى الوفاة في حالات عديدة، مؤكداً أن وزارة الداخلية ستواصل جهودها في مكافحة التهريب، وكذلك في المجال الإعلامي، لكي يتنبه المواطن لهذا الخطر، عسى أن يتحد اليمن في مواجهة التهريب ومخاطره تماماً كما واجه معارك النار.
إقرأ المزيد في: اليمن
21/11/2024