معركة أولي البأس

اليمن

لمناسبة ذكرى الصرخة..مسيرات ضخمة في صنعاء والمدن اليمنية الأخرى 
24/05/2023

لمناسبة ذكرى الصرخة..مسيرات ضخمة في صنعاء والمدن اليمنية الأخرى 

لمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين تحت شعار (الشعار.. سلاح وموقف 1444هـ)، انطلقت صباح اليوم الأربعاء (24 أيار 2023) مسيرات جماهيرية ضخمة في العاصمة اليمنية صنعاء والمدن الأخرى. 

وحمل المتظاهرون في المسيرة التي تجمعت في ساحة باب اليمن في صنعاء أعلام الجمهورية اليمنية ولافتات عليها شعارات الحرية لليمن واليمنيين وأخرى داعمة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية في وجه العدو الصهيوني وداعية إلى مقاطعة البضائع الأميركية والصهيونية.

وردّد المشاركون هتافات تندّد بسياسة الغطرسة الأميركية وقوى العدوان على اليمن والعدوان على الشعب الفلسطيني وأبرزها شعار: "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل".

مفتاح 

وألقى عضو رابطة علماء اليمن العلامة الشيخ محمد مفتاح كلمة أكد فيها أن الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رفع الصرخة في وجه المستكبرين في الوقت الذي خنعت فيه أقوى الدول والأنظمة لأميركا.

وأشار العلامة مفتاح إلى "أن ما بين بداية الصرخة والمرحلة التي نعيشها اليوم حصلت تحولات كبيرة على كل المستويات لصالح المشروع القرآني"، مشددًا على أنّ الشعب اليمني يحمل راية مواجهة الطغيان الأميركي متقدمًا كل الشعوب ورأس حربة في هذه المواجهة".

وأوضح أن الإدارة الأميركية دفعت بأدواتها الإقليمية للاعتداء على اليمن وحصدت الفشل والخيبة، مؤكدًا أن المنطقة اليوم تتهيأ لتصرخ ضد الهيمنة الأميركية.

وقال: "إن النظام السعودي العميل لأميركا والصهيونية يحارب في أراضيه كل من يطلق الصرخة وسيجد نفسه محاصرًا بها، مشيرًا إلى أن الصرخة لم تعد حكرًا على تيار واحد، بل أصبحت شعارًا لكل الأحرار في مواجهة الطغيان الأميركي.

وشدد العلامة مفتاح على أن الصرخة مقدمة الثقافة والتوعية والتعبئة لمقاطعة البضائع الأميركية والصهيونية ومواجهة تيار الانحلال والفساد العالمي.

الشامي 

وألقى أحمد الشامي كلمة المسيرة أوضح فيها أنه عندما رفع الأميركي شعاره المخادع الحرب على "الإرهاب" لضرب الإسلام رفع الشهيد القائد شعار الحق.

وأكد الشامي أن أميركا هي من تقود العدوان على بلدنا وتحاصره وهي من تعرقل السلام وتحرص على استمرارية القتال وهو ما يؤكد صوابية موقف الشهيد القائد.

وشدد على أن الشعار أفشل مخططات الأعداء وكسر حاجز الخوف كما ثبت بوصلة العداء تجاه من يعادي الأمة ويحاربها، مشيرًا إلى أن الشعار فضح العملاء والتكفيريين وفضح الديمقراطية وشعارات الحرية الزائفة للولايات المتحدة.

ولفت إلى أنه من أهم الخطوات العملية للمشروع القرآني كان سلاح المقاطعة لبضائع ومنتجات العدو كعامل لبناء الأمة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وحذر الشامي في كلمة المسيرة "صهاينة العرب كما حذرهم السيد عبد الملك  بدرالدين الحوثي، بأن أميركا إلى انحدار وتراجع ولا تعلقوا عليها الآمال وتستمروا في العدوان على اليمن".

وشهدت المدن اليمنية الأخرى مسيرات مماثلة إحياءً لذكرى الصرخة في وجه المستكبرين انتهت ببيان ختامي موحد أكد أن الشعب اليمني لن يسكت عن استمرار العدوان والحصار ونهب الثروات والاحتلال.

وأشار إلى أن المشروع القرآني هو مشروع نهضة وبناء للأمة وهو المخرج للأمة في مواجهة أعدائها وللتحرر من سيطرتهم ومؤامراتهم، معتبرًا أن الشعار كسر حاجز الخوف وحالة الصمت المطبق في أوساط الأمة وهو سلاح وموقف ضد الأعداء.

ولفت إلى أن الشعار أعاد تصويب بوصلة العداء إلى العدو الحقيقي لها "أميركا وإسرائيل" كما حصن الأمة من أي اختراق، منوهًا بأن المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأميركية والصهيونية سلاح فاعل ومؤثر على الأعداء ومن ثماره وقف دعم الأمة لعدوها بالمال.

بيان مسيرات الصرخة

وشدد بيان مسيرات الصرخة على أن المقاطعة عامل أساسي في بناء الأمة ونهضتها الاقتصادية فهي تدفعها إلى الانتاج والاكتفاء الذاتي بدلًا من الاعتماد على ما يأتيها من الأعداء.

كما أكد البيان أن حالة العدوان على بلدنا لا زالت مستمرة وحالة الحصار الجائر على شعبنا لا زالت قائمة، وأن الشعب اليمني لن يسكت عن استمرار العدوان والحصار ونهب الثروات الوطنية والاحتلال.

كذلك أكد أن الشعب اليمني سيتصدى للعدوان بكل قوة وصلابة وعزيمة وبأكثر مما كان يتوقعه الأعداء في السابق، وأن الشعب على أتم الجهوزية لكل الخيارات التي سيوجه بها القائد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.

وأضاف: "أميركا هي من تقود تحالف العدوان والحصار على الشعب اليمني والسعودية والإمارات هما الأدوات المنفذة لهذا العدوان، ونقول لدول العدوان إنهم قد فشلوا وخسروا وإن عليهم أن يوقفوا عدوانهم ويرفعوا حصارهم وينهوا احتلالهم".

وطالب البيان دول العدوان بـ"معالجة ملفات الحرب وآثارها وتداعياتها الإنسانية والاقتصادية بما في ذلك ملف الأسرى وتعويض الأضرار وإعادة الإعمار".

وإذ أكد البيان أن ما يحصل في المحافظات المحتلة جزء من مؤامرات الأعداء الرامية إلى تقسيم البلد وتجزئته، اعتبر أن "أدوات العدوان بكل مسمياتهم إنما يمثلون إرادة المحتل وينفذون مخططاته التي تستهدف البلد ووحدته وسيادته واستقلاله وليس لهم علاقة بالشعب اليمني".

واعتبر البيان أن "محاولة السعودية تقديم نفسها وسيطًا مناورة مكشوفة ومفضوحة، فلا يمكن لمن تولى كِبر هذه الحرب إلا أن يتحمل تبعاتها ويعمل على معالجة آثارها"، مشددًا على أن الشعب اليمني لن يسمح بأن تُخرِج السعودية نفسها من الحرب دون تحمل التزامات السلام.

وجدّد بيان مسيرات الصرخة موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدًا وقوفه إلى جانب حركات الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وغيرها من البلدان الإسلامية.

إقرأ المزيد في: اليمن