اليمن
العدوان على اليمن .. فضائح الجيش السعودي أمام مقاتلي "أنصار الله"
أكد موقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" أن حرب اليمن كشفت مدى ضعف الأداء العسكري للدولة السعودية، حيث فشل جيشها في هزيمة مقاتلي حركة "أنصار الله"، على الرغم من تفوق عتاده وقوته البشرية.
وأوضح الموقع الأمريكي أنه منذ عام 2015، طلب النظام السعودي الدعم العسكري واللوجستي من أمريكا مرارًا وتكرارًا، وأثار ذلك تساؤلات حول جدوى تزويد المملكة بأسلحة إضافية، على الرغم من المعدات الكثيرة التي تملكها بالفعل.
وأضاف الموقع في تقرير له أنه بعد 4 سنوات من بدء الحرب في اليمن، فقدت القوات السعودية السيطرة الكاملة على الوضع العسكري، وسيطرت "أنصار الله" على أكثر من 20 موقعًا داخل المملكة، وكان من الممكن أن يصلوا إلى مدينة نجران، وخضعت عشرات القرى والمواقع في منطقتي عسير وجيزان لسيطرة مقاتلي الحركة.
واعتبر الموقع أن الدليل الآخر على فشل القوات السعودية هو اعتمادها على المقاتلين الأجانب، فقد استخدمت مرتزقة من السودان، وفي عام 2014، استعانت بقوات باكستانية ومصرية وأردنية، لنشرها على الحدود مع العراق.
ولفت الموقع إلى أن هناك الكثير من التساؤلات حول العقيدة العسكرية السعودية، بالنظر إلى أنها أنفقت مئات المليارات من الدولارات على الأسلحة فقط، لينتهي بها الأمر بالاعتماد على القوات الأجنبية لحماية نفسها.
وقال الموقع إن الجيش السعودي يركز على شراء الأسلحة، ودفع الرواتب، وبناء البنية التحتية، لكنه لا يولي اهتمامًا كبيرًا لتدريب قواته، والتي أظهرت فشلاً في استخدام التقنيات العسكرية الحديثة، وتشغيل المعدات عالية التقنية.
وأوضح أن ميزانية الدفاع السعودية لعام 2023 تبلغ نحو 69 مليار دولار، أي أكثر من الإنفاق العسكري لجميع الدول العربية الأخرى مجتمعة.
واشار الموقع الى أن القبلية وهوس العائلة المالكة السعودية بالسيطرة على النظام حالت دون تطوير اقتصاد قوي، أو بناء قوات مسلحة فعالة في المملكة.