اليمن
الولايات المتحدة تُمعن في انتهاك سيادة محافظات جنوب اليمن
كشف المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية في اليمن عن مخاطر التحرك الأمريكي الأخير في المحافظات الجنوبية المحتلة، والتي عملت على تكريس الاحتلال والتبعية للمخططات الأميركية الأمنية والاقتصادية.
وقال المركز في تقرير صادر عنه، إن أمريكا تحاول تكريس تواجدها العسكري في المحافظات الجنوبية المحتلة قبل التوصل لاتفاق سلام ينهي حالة الانقسام، الذي تعيشه البلاد منذ مطلع العام 2015.
وأوضح أنه تم رصد أكثر من 20 انتهاكًا أمريكيًا للسيادة الوطنية في المحافظات المحتلة خلال الفترة بين حزيران/يونيو 2022 و8 آذار/مارس 2023، منها 12 تحركًا عسكريًا؛ تمثلت في زيارات وفود عسكرية وأمنية إلى محافظات حضرموت، المهرة وشبوة.
وأشار المركز إلى سبعة انتهاكات، خلال الفترة ذاتها، تمثلت في زيارات للسفير الأمريكي الجديد، ستيفن فاجن، وانتهاكًا للمبعوث الأمريكي لدى اليمن، تيم لينيدر كينيج، الذي زار محافظة شبوة، منتصف العام الماضي، وعقد اجتماعاً مع المحافظ المعين من قِبل دول العدوان عوض بن الوزير العولقي، في منشأة بلحاف الغازية في تموز/يوليو من العام ذاته.
وبيَّن التقرير أن زيارة المبعوث الأمريكي جاءت بالتوازي مع تحركات أمريكية فرنسية لاستئناف جريمة نهب الغاز اليمني المسال من شبوة للحد من أزمة الغاز، التي ضربت الأسواق الأوروبية والأمريكية؛ نتيجة تداعيات العملية الروسية شرق أوكرانيا.
ووفقًا لنتائج الرصد، تجاوزت زيارات السفير الأمريكي، خلال الأشهر الماضية من تعيينه كسفير لدى اليمن، الزيارات التي قام بها السفراء السابقون لواشنطن، ماثيو تولر، ومن بعده كريستوفر هنزل، الذي تم رصد زيارتين له إلى المكلا برفقة وفود أمنية واستخباراتية أمريكية خلال العام 2019، وزيارة إلى محافظة المهرة برفقة السفير السعودي، محمد آل جابر، أواخر عام 2020، وفي أعقاب وصوله زار هنزل مقر القوات الأمريكية والبريطانية المتواجدة في مطار الغيظة، يضاف إلى تحركات القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية، كاثي ويستلي.
واعتبر المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية تدخلات السفير الأمريكي الجديد مخالفة للأعراف الدبلوماسي وتجاوزاً لمهامه وفرض وصاية واشنطن على قرار وتحركات المرتزقة في المجلس الرئاسي العميل، وحكومة العمالة والارتزاق.
وعلى مدى الأشهر الماضية، توسّعت تدخلات سفارة واشنطن في المحافظات المحتلة بفتح قنوات تواصل مع شباب حضرموت، إلى جانب تكرار تحركات السفير الأمريكي في المحافظة، برفقة وفود عسكرية واستخباراتية أمريكية، وعقد لقاءات متعددة مع قيادات في السلطات المحلية وعسكرية في المكلا.
12 تحركًا عسكريًا أمريكيًا إلى حضرموت وشبوة وعدن منذ العام الماضي
ورصد المركز 12 تحركًا عسكريًا أمريكيًا، لوفود عسكرية وقوات أمريكية، منذ مطلع العام الماضي، إلى حضرموت وشبوة وعدن، بذرائع إنسانية، أكثر من ثلاثة تحركات أمريكية في مديرية غيل باوزير ومناطق الشحر وفوة وبروم الساحلية في حضرموت، واستعراض لعناصر البحرية الأمريكية في شوارع الضبة والشحر خلال الربع الثالث من العام الماضي.
ولفت المركز إلى أن تحركات واشنطن الاستفزازية في المحافظات الجنوبية والنفطية على وجه التحديد، تتواءم مع خطة إعادة الانتشار السعودية في تلك المحافظات التي كانت حتى قبل عام ساحة صراع نفوذ وسيطرة بين دول العدوان السعودي – الإماراتي، قبل أن ترجح أمريكا كفة الرياض على أبو ظبي، التي انحسر نفوذها في حضرموت الوادي والصحراء، وفي محافظتي المهرة وشبوة مؤخراً.
وبحسب خارطة تواجد القوات الأمريكية المحتلة في المحافظات المحتلة، ينتشر العشرات من عناصر المارينز الأمريكي في معسكرات تتبع دول العدوان ما بين محافظتي حضرموت والمهرة.
وأفادت مصادر خاصة للمركز الإعلامي أن الوجود الأمريكي في معسكرات صحراوية واقعة في نطاق مديريتي ثمود التابعة لحضرموت ورماة التابعة للمهرة، اقتصر دورها على تدريب محدود لمليشيات تابعة لحكومة العمالة والارتزاق، ما يؤكد أن الوجود العسكري في المهرة لا يقتصر على القاعدة العسكرية للاحتلال السعودي – الأمريكي في مطار الغيظة.
ووفقاً لأكثر من مصدر في محافظة المهرة للمركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية، أبدى الجانب الأمريكي رغبته، خلال لقائه بن ياسر في الرياض، الاستثمار في محافظة المهرة دون الكشف عن نوعية المشاريع الاستثمارية.
وأكد المركز حسب مصادر محلية أن عمليات تهريب تقوم بها قوات تابعة للتحالف للنفط الخام من شبوة عبر صهاريج إلى سواحل المهرة المطلة على بحر العرب، التي تستخدمها قوات العدوان كموانئ تصدير بديلة للموانئ الرئيسية في شبوة وحضرموت.
إقرأ المزيد في: اليمن
21/11/2024