اليمن
السيد الحوثي: نحذّر قوى تحالف العدوان.. صبرنا سينفد
أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن اليمنيين اليوم في موقع التصدي للاستهداف والأخطار، وأن المرحلة التي نتابع فيها أخبار الاعتداء على أمتنا قد انتهت، لافتا إلى أن "المرحلة التي نحن فيها في اليمن، هي مرحلة حرب، وما هدأ هو التصعيد العسكري"، موجها التحذير والنصح إلى تحالف العدوان قائلا "صبرنا سينفد، إذ لا يمكن أن نقبل حرمان شعبنا من ثروتنا الوطنية".
وفي كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد حسين بدر الدين الحوثي، الجمعة، قال السيد الحوثي "أنّنا نعيش حالياً خفضاً للتصعيد في ظل وساطة عمانية وجهوداً مكثفة لوقف العدوان على اليمن. متابعاً: "نقدر الجهود العمانية ونؤكد في كل حوار على الملف الإنساني والمعيشي ولا يمكن أن نقايض به أو أن نسكت عنه".
وأكد السيد الحوثي أنه "لن نفرط بإنجازات شعبنا في الحرية والاستقلال والكرامة، وفي أي حوارات لا بد للأعداء أن ينهوا عدوانهم على بلدنا"، لافتاً إلى أنه "يمكن أن ينفد الوقت وأن نعود لخيارات ضاغطة للحصول على حق شعبنا في ثروته".
وأشاد إلى أنه "إذا كانوا يريدون السلام فطريقه واضح ومفتاحه هو الملف الإنساني وغايته إنهاء العدوان والحصار والاحتلال".
الأعداء يقدّمون كل أنواع الأسلحة ومنها النووية
السيد الحوثي أشار إلى أنّ "الأميركيين ودول الغرب يحتلون البلدان ويؤسّسون حكومات عميلة، من أجل التنكيل بكل من يعارض هيمنتهم عليها. إضافة إلى انتهاكهم سيادة الدول، ويتدخل سفراؤهم في كل شيء، ويصدرون التوجيهات كحاكم على أي بلد من البلدان".
مضيفا أن "الأميركيين يباشرون الهجوم العسكري والعدوان، مثل غزوهم العراق وأفغانستان، وعدوانهم على اليمن"، مشيراً إلى أنهم "عملوا على زعزعة أمن أمتنا، عبر إنشاء الجماعات التكفيرية، والضغط على الأنظمة لتسهيل عملياتها".
كما جدد تأكيده أنّ "الجماعات التكفيرية هي صناعة أميركية غربية من أجل تشويه الإسلام"، لافتاً إلى أنّ "الأعداء عملوا على زعزعة أمن أمتنا، عبر إنشاء الجماعات التكفيرية والضغط على الأنظمة لتسهيل عملياتها".
وأشار قائد حركة أنصار الله إلى أنّ "الأعداء يقدّمون كل أنواع الأسلحة، وصولاً إلى تقديم الأسلحة النووية إلى الدول التي تمارس العدوان، بينما تُحرم الدول المستهدفة من الأسلحة"، مؤكدا أنه "يُراد لنا أن نكون أمة لا تملك أي قدرة على الدفاع عن نفسها. ولهذا، يعملون (الأميركيون) على حظر توريد السلاح إلى أي بلد يريدون استهدافه".
كما لفت إلى أنّ "الأعداء يقومون بفرض العملاء والجهلة على الشعوب، وفي مفاصل مؤسسات الدولة، من أجل الإضرار بها والسيطرة عليها وإخضاع الشعوب لهم".
حاضرون للتدخل إلى جانب شعبنا الفلسطيني
قائد حركة أنصار الله أشار إلى أنّ "الأعداء عملوا على تغييب القضية الفلسطينية من المناهج الدراسية، وحرصوا على تغييب كل ما يمكن أن ينهض بمستوى وعي الأمة"، معرباً عن استهجانه هذا الأمر، قائلاً: "سمعنا بقيام دولة الإمارات بإدخال ما يسمى الهولوكوست في منهجها الدراسي".
وأكد أنّ "كل أشكال الظلم والممارسات الإجرامية تُفرض على الشعب الفلسطيني، بصورة يومية"، قائلا إنّ "الأميركيين هم أكبر قاتل للنساء، وعملوا على قتل الملايين منهن، بينما تستمر جرائم قتل المرأة في فلسطين على يد الإسرائيلي".
وشدد السيد الحوثي على أنهم "حاضرون للتدخل إلى جانب شعبنا الفلسطيني وجاهزون لكل الاحتمالات"، مؤكداً أن "كل من يتعاون ويطبع مع العدو الإسرائيلي تنتظره عواقب خطيرة".
هجمة على المستويين الثقافي والفكري
السيد الحوثي شدّد على أن "الأعداء يعملون على اغتيال القادة في اليمن ولبنان وسوريا العراق، ويؤيدون الأنظمة الديكتاتورية والقمعية لضمان تبعيتها"، مؤكدا أن "الأعداء يمارسون أخطر أشكال الاستهداف لأمتنا من خلال الهجمة على المستويين الثقافي والفكري"، وأنهم "تحت عنوان حرية التعبير، يعملون وفق خطط وآليات ممنهجة لضرب كل المقدسات الإسلامية، وفي مقدمها ضرب قدسية القرآن في نفوس المسلمين".
ولفت الحوثي إلى أنّ "الأميركيين والغرب يضغطون على الأنظمة العربية والإسلامية لتغيير القوانين المستمدة من الشريعة الإسلامية، من أجل صنع بيئة مفتوحة للجرائم من دون أي عائق"، وأنهم "يقومون بنشر الدعوات والمذاهب غير الإسلامية ودعمها، مثل البهائية والأحمدية والإبراهيمية، من أخل تضليل المجتمع الإسلامي".
كما أكد قائد حركة أنصار الله أنّ "تحرك الشهيد القائد (حسين بدر الدين الحوثي) جاء في الوقت الذي دخلت الهيمنة الأميركية الإسرائيلية مرحلة جديدة تحت عناوين مصطنعة"، موضحا أن "الأعداء عملوا على الغزو الثقافي، أو نشر ما يُسمى الليبرالية الأميركية، على نحو يتعارض مع القيم الإسلامية، واستخدموا الصحف والمواقع الإلكترونية".
الولايات المتحدة تعاقب الشعوب عبر الحصار والعقوبات
السيد الحوثي أشار إلى القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة، لافتا إلى أن "الأميركيين يقومون بفرض قواعد عسكرية لبسط السيطرة على بلداننا"، بينما "تنحاز هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد شعوب أمتنا، وكل مواقفهما لمصلحة الأعداء".
وإذ أكد أنّ الحصار هو "عقاب جماعي للشعوب وتجويع للمجتمعات، وهو من أكبر الجرائم"، أشار إلى التضخم الاقتصادي في بعض الدول، قائلاً إنّ "الأعداء يفرضون الضغوط الاقتصادية ويحرمون الشعوب من الاستفادة من ثرواتها الوطنية"، وأنهم "حرصوا عبر الدولار على التحكم في ثروات الشعوب وسرقة خيراتها، ويمارسون الحصار الاقتصادي لمعاقبة أي دولة تخرج عن تبعيتهم".
كما أوضح أنّ "الأميركيين يستولون على أموال الدول عبر تجميد أصولها عبر عقوباتهم، وهذا حدث مع كثير من البلدان، ومنها اليمن"، منوها إلى أن "أعداء الأمة يستهدفون ضرب الإنتاج الداخلي والإنتاج الزراعي، والحيلولة دون بلوغ الاكتفاء الذاتي، بهدف أن نعيش على الاستيراد".
وقدّم السيد الحوثي التعازي للشعبين السوري والتركي بضحايا الزلزال، مديناً الحصار الأميركي على سوريا وضعف التعاون العربي الإنساني.