اليمن
اليمن: خسائر القطاع السمكي جراء العدوان أكثر من 12.6 مليار دولار
أعلنت الهيئة العامة للمصائد السمكية في اليمن، أن حجم خسائر القطاع السمكي جراء العدوان والحصار على اليمن، بلغت منذ بداية هذا العدوان، أكثر من 12.6 مليار دولار، فيما بلغت خسائر القطاع البشرية، 273 شهيدًا و214 جريحًا واختطاف 2054 صيادًا.
وأوضحت الهيئة في تقرير إحصائي، أن القطاع السمكي اليمني في البحر الأحمر، تكبد منذ الـ 26 من آذار/ مارس 2015 (بدء العدوان والحصار على اليمن)، خسائر مادية بلغت 12 مليارًا و649 مليونًا و872 ألف دولار.
وعرضت هيئة المصائد السمكية، تقريرها خلال مؤتمر صحفي نظمته اليوم الاثنين، بالتعاون مع جمعية ساحل تهامة التعاونية السمكية، استعرضت خلاله الانتهاكات التي يتعرض لها الصيادون اليمنيون منذ 8 سنوات من العدوان.
وبيّن التقرير أن إجمالي الخسائر التي تكبدها القطاع السمكي في البنية التحتية جراء القصف والتدمير الممنهج 9 ملايين و451 ألفًا و163 دولارًا، وفي قوارب ومعدات الاصطياد 6 ملايين و270 ألفًا و117 دولارًا.
وذكر أن استمرار العدوان والحصار الجائر والقيود المفروضة على البلاد منذ ثمانية أعوام تسببت بخسائر كبيرة، جراء توقف الانتاج السمكي، بلغت 3 مليارات و610 ملايين و64 ألفًا و744 دولارًا، فيما بلغت خسائر توقف المشاريع الاستثمارية مليار و994 مليونًا و852 ألفًا و310 دولارات.
وبلغت خسائر المخزون السمكي نتيجة الاصطياد المخالف لسفن الصيد الأجنبية ثلاثة مليارات و675 مليون دولار، في حين بلغت خسائر الأنشطة والأعمال التجارية والخدمية المرتبطة بالقطاع السمكي 27 مليونًا و788 ألفًا و898 دولارًا، و5 ملايين و552 ألفًا و48 دولارًا إجمالي الخسائر المتعلقة بالعائدات من الصادرات.
وحسب التقرير، تجاوزت خسائر تقييم الأثر البيئي مليارين و940 مليون دولار، والعائدات والرسوم المستحقة للدولة من الصيد التقليدي 144 مليونًا و402 ألف و590 دولارًا.
ولفت إلى أن إجمالي خسائر شركات التصدير السمكي خلال سنوات العدوان بلغت 226 مليونًا و501 ألف دولار، مبينًا أن عدد المناطق التي استهدفها طيران العدوان 53 منطقة.
وبيّن أن الغارات والقصف على هذه المناطق حصدت 273 شهيدًا بجرائم مروعة و214 جريحًا، ودمرت 295 قارب صيد منها 225 في الحديدة و70 في ميدي بمحافظة حجة، وكذلك دمرت 150 وسيلة من وسائل نقل الأسماك.
وتناول العميسي في التقرير الانتهاكات التي طالت الصيادين أثناء ممارستهم مهنة الصيد في سواحل البحر الأحمر، مبينًا أنه تم اختطاف 2054 صيادًا وقرصنة 173 قاربًا إثر اختطاف الصيادين وتعذيبهم من قبل العدوان ومرتزقته.
وتحدث وكيل محافظة الحديدة محمد سليمان حليصي، فأشار إلى التداعيات الكارثية التي خلفها العدوان بحق شريحة الصيادين الباحثين عن لقمة عيش أولادهم.
واعتبر ما تعرض له الصيادون من جرائم قصف متعددة وانتهاكات واختطافات ومصادرة قواربهم والسطو على ممتلكاتهم وحرمانهم من حق العيش والحصول على رزق أسرهم "جرائم حرب مكتملة الأركان ووصمة عار في جبين مرتكبيها".
وأوضح الوكيل حليصي، أن آلام ودموع الصيادين التي تم عرضها في المشاهد التي وثقتها عدسات الإعلام خلال مختلف جرائم قصف طيران العدوان، وهم يصرخون جراء ما لحق بهم من أضرار كبيرة لن ينساها اليمنيون جيلًا بعد جيل.
وندد وكيل المحافظة باستمرار الموقف المخجل للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الحقوقية التي تنصلت من مسؤولياتها الإنسانية تجاه ما تعرض له الصيادون في البحر الأحمر من جرائم وانتهاكات نتج عنها سقوط مئات الضحايا وحرمان الآلاف من العاملين في هذه المهنة من مصادر أرزاقهم.
وطالب حليصي، المجتمع الدولي وفي مقدمتها الأمم المتحدة والمنظمات ذات العلاقة بتوفير الحماية للصيادين الذين يتعرضون للقرصنة اليومية والخطف والاحتجاز من قبل مرتزقة العدوان، واتخاذ مواقف مسؤولة تجاه أوضاع الصيادين.
وأشاد بدور وجهود الهيئة العامة للمصائد السمكية ولجنة دعم الصيادين التي تم تشكيلها لمتابعة قضايا الصيادين ومساعدتهم في الجوانب المتاحة، مؤكدًا أهمية تضافر جهود المنظمات لتقديم الدعم لهم والتخفيف عن الأضرار التي طالتهم على مختلف المستويات.